صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-19-2010, 11:13 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / التقــــــوى

خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / التقــــــوى
للعضو فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى

أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
==========================================
الخطبة الأولى
الحمد لله أهل المغفرة و التقوى ، أحاط بكل شيء علماً ، و أحصى كل شيء عدداً ،
له ما في السماوات و ما في الأرض و ما بينهما و ما تحت الثرى .
أحمده سبحانه و أشكره و أتوب إليه و أستغفره . نعمه لا تحصى ، و آلاؤه ليس لها منتهى .
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله .
أخشى الناس لربه و أتقى ، دل على سبيل الهدى و حذر من طريق الردى ،
صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و أصحابه ، معالم الهدى و مصابيح الدجى
و التابعين و من تبعهم بإحسان و سار على نهجهم و اقتفى .
أما بعــــــــد :
عباد الله ؛ فأوصيكم و نفسي بتقوى الله ، فتقوى الله جماع الخيرات ، و حصون البركات ،
أكثر خصال المدح ذكرا في كتاب الله . ما من خير عاجل و لا آجل ،
و لا ظاهر و لا باطن إلا و التقوى موصلة إليه و وسيلة له و دليل عليه .
و ما من شر عاجل و لا آجل ، و لا ظاهر و لا باطن ، إلا و التقوى حرز منه حصين ،
و درع منه مكين . هي وصية الله للأولين و الآخرين :
(( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّـٰكُمْ أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ))
[ النساء:131].
هي دعوة الأنبياء ، و شعار الأولياء ، فكل نبي يقول لقومه :
(( أَلاَ تَتَّقُونَ ))
[الشعراء:106] .
و أولياء الله هم الذين آمنوا و كانوا يتقون . حق علينا أيها الإخوة أن نقف عند مفهوم التقوى ،
و نتامل فيها و نتدبر في معانيها لعل الله أن يجعلنا من أهلها .
التقوى في أصلها أن يجعل العبد بينه و بين ما يخاف و يحذر وقاية .
وربنا تبارك و تعالى هو أهل التقوى . هو الأهل وحده لأن يُخشى و يُعظم و يُجل و يُكرم .
التقوى كما يقول علي رضي الله عنه :
( الخوف من الجليل ، و العمل بالتنزيل ، و القناعة بالقليل ، و الاستعداد ليوم الرحيل ) .
و التقي من عباد الله ذو ضمير مرهف ، و خشية مستمرة ، و حذر دائم ، يتوقى أشواك الطريق ،
و يحذر سراديب الحياة ، و جِل من تجاذب كلاليب الرغائب و الشهوات ،
و نوازع المطامع و المطامح .
عباد الله : و تبلغ التقوى تمامها - كما يقول أبو الدرداء رضي الله عنه :
حين يتقي العبد ربه من مثقال الذرة ، و حتى يترك بعض ما يرى أنه حلال ،
خشية أن يكون حراماً ، ليكون حجاباً بينه و بين الحرام .
فإن الله بين للعباد دقة ميزان الأعمال يوم القيامة فقال :
(( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ))
[الزلزلة:7-8].
و في كتاب ربكم أيها الإخوة نعوت لأهل التقوى ، و إشادة بذكرهم ، و رفعة من شأنهم ،
و إطناب في وصفهم ، فالمتقون في كتاب الله :
(( ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلوٰةَ وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ *
وَٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ))
[البقرة:3-4].
و المتقون في كتاب الله :
(( ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِى السَّرَّاء وَٱلضَّرَّاء وَٱلْكَـٰظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَـٰفِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ *
وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَـٰحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ
وَمَن يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلاَّ ٱللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ))
[آل عمران:134-135] .
التقوى تفتح مغاليق القلوب
(( وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَيُعَلّمُكُمُ ٱللَّهُ ))
[البقرة:282] .
و هداية القرآن لا تكون لغير ذوي النفوس التقية و القلوب الزكية .
تتوقى الضلالة ، وتتجنب سبل الغواية .
بالتقوى يكون الفرقان بين الحق و الباطل ،
و بها العرفان الذي تنجلي به الأمور ، و النور الذي تنشرح به الصدور
(( يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَءامِنُواْ بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ
وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ))
[الحديد:28].
القبول في أهل التقوى محصور
(( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْمُتَّقِينَ ))
[المائدة:27].
و القدح المعلى من الكرامة في نواصيهم معقود
(( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَـٰكُمْ ))
[الحجرات:13].
هم الناجون من السعير :
(( وَإِن مّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً *
ثُمَّ نُنَجّى ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّنَذَرُ ٱلظَّـٰلِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً ))
[مريم:71-72].
(( وَيُنَجّى ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ بِمَفَازَتِهِمْ لاَ يَمَسُّهُمُ ٱلسُّوء وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ))
[الزمر:61].
و لهم الفوز بدار الحبور
(( تِلْكَ ٱلْجَنَّةُ ٱلَّتِى نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً ))
[مريم:63].
وصفهم علي رضي الله عنه فقال :
هم أهل الفضل ؛ منطقهم صواب ، و ملبسهم في اقتصاد ،
و مشيهم في تواضع ، غضوا أبصارهم عن الحرام ، و وقفوا أسماعهم على ما يستفاد .
نزلت أنفسهم منهم في البلاء كما نزلت في الرخاء . عظم الخالق في أنفسهم ،
فصغر ما دونه في أعينهم . قلوبهم محزونة . شرورهم مأمونة .
مطالبهم في هذه الدنيا خفيفة و أنفسهم عما فيها عفيفة .
من ربهم وجلون ، و من أعمالهم مشفقون . يتجملون في الفاقة ، و يصبرون في الشدة ،
و يشكرون على النعمة ، قريب أملهم ، قليل زللهم .
الخير منهم مأمول ، و الشر منهم مأمون .
أمة الاسلام : و لا يتجلى الصدق في التقوى حين يتجلى إلا عندما يستوي
عند العبد تقاه في سره و نجواه .
و قد قال المصطفى ( صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ) لمعاذ :
(( اتق الله حيثما كنت )) .
و إلى هذا المعنى يشير قوله تعالى :
(( وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ))
[النساء:1].
و ما المراقبة إلا علم القلب بقرب الرب . و من كلام الشافعي رحمه الله -:
( أعز الأشياء ثلاثة : الجود من قلة ، و الورع في الخلوة ،
و كلمة الحق عند من يرجى أو يخاف ) .
و من وصايا بعض الواعظين : ( أوصيك بتقوى الله الذي هو نجيك في سريرتك ،
و رقيبك في علانيتك ، فاجعل الله من بالك على كل حال ؛ في ليلك و نهارك ،
و خف الله بقدر قربه منك و قدرته عليك ) .
وعجباً عباد الله : كيف يتقي العبد ذنبه مع خلق الله ، و يظهره في خلوته بمولاه ؟ ! .
و قد قيل : اتق الله أن يكون أهون الناظرين إليك .
فيا سبحان الله : ألم تصف لك المعصية إلا حين خلوت بربك ؟
ألم تستح منه حياءك من بعض خلقه ؟ !
و من أضل ممن أبدى للناس صالح عمله و بارز بالقبيح
من هو أقرب إليه من حبل الوريد ! ! .
أيها الإخوة في الله : و حين يصيب الإنسان بعض القصور ، و يغلبه طغيان الشهوة .
تعمل التقوى عملها . فسرعان ما يرجع التقي إلى ربه ،
و يأوي إلى رحمته ، و يهرب من شيطانه :
(( إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ إِذَا مَسَّهُمْ طَـئِفٌ مّنَ ٱلشَّيْطَـٰنِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ))
[الأعراف:201].
(( وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَـٰحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ
وَمَن يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلاَّ ٱللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ))
[آل عمران:135].
إن المتقين في أعلى مراتب المؤمنين . و سماحة دين الله ،
و الرحمة بخلق الله تسلك في عداد المتقين كل المذنبين التائبين ،
الراجعين إلى ربهم غير المصرين على خطيئاتهم .
إن المقصر حين يتوب لا يكون في مؤخرة القافلة و لا في ذيل القائمة .
إنه أهل لبلوغ أعلى المقامات حين تصدق توبته و تصح أوبته :
(( أُوْلَـئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَّغْفِرَةٌ مّن رَّبّهِمْ وَجَنَّـٰتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأنْهَـٰرُ
خَـٰلِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ ٱلْعَـٰمِلِينَ ))
[آل عمران:136].
أيها الإخوة في الله : بقي ركن في التقوى ركين نشير إليه ،
إنه الحفاظ على حقوق الناس بجانب حقوق الله ، و لقد قال ابن رجب رحمه الله :
( و كثيراً ما يغلب على من يعتني بالقيام بحقوق الله ، و الانعكاف على محبته و خشيته و طاعته ،
إهمال حقوق العباد بالكلية أو التقصير فيها . حتى قال :
و الجمع بين القيام بحقوق الله و حقوق عباده عزيز جداً لا يقوى عليه إلا الكمّل من الأنبياء و الأتقياء .
و قد قال بعض الحكماء : من عزيز الأشياء : حسن الخلق مع الديانة ، و حسن الإخاء مع الأمانة ) .
و في التنزيل من أوصاف المتقين :
(( وَٱلْكَـٰظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَـٰفِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ ))
[آل عمران:134].
تعمل التقوى في أصحابها فيكظمون الغيظ و لا ينساقون لثورة النفس و غيض الصدر .
و كظم الغيظ عند المتقين ، لا يكون ضغائنغائرة في القلوب ، و لا أحقاداً دفينة في الأعماق ،
و لكنه كظم يعقبه عفو و سماحة
(( وَٱلْعَـٰفِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ ))
إن الغيظ ثقيل على النفس حين تكظمه ، و شواظ يلفح القلب حين يكتمه ،
فأما حين تصفح النفس ، و يعفو القلب فأولئك هم المتقون المحسنون ،
و الله يحب المحسنين .
فاتقوا الله عباد الله . اتقوه في أنفسكم ، و اتقوه في أهليكم ،
و اتقوه في الناس أجمعين .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
(( يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ *
وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ نَسُواْ ٱللَّهَ فَأَنسَـٰهُمْ أَنفُسَهُمْ أُولَـئِكَ هُمُ ٱلْفَـٰسِقُونَ ))
[الحشر:18-19].
بارك الله لي و لكم في القرآن العظيم ، و نفعني و إياكم بما فيه من الآيات و الذكر الحكيم ،
قد قلت ما قلت ، إن صواباً فمن الله ، و إن خطأً فمن نفسي و الشيطان ،
أقول قولي هذا ، و أستغفر الله لي و لكم و لسائِر المسلمين من كلّ ذنب و خطيئة ،
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم


الخطبة الثانيــة
الحمد لله ولي من اتقاه ، من اعتمد عليه كفاه ، و من لاذ به وقاه .
أحمده سبحانه و أشكره ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله و حبيبه و خليله و مصطفاه ،
صلى الله و سلم و بارك عليه ، و على آله و صحبه ، و من دعا بدعوته و اهتدى بهداه .
أما بعـــــــــــــــد :
أيها المسلمون ؛ كم للتقوى من ذكر في كتاب الله ، و كم علق عليها من خير ،
و وعد عليها من ثواب ، و ارتبط بها من فلاح ، و انعقد بها من كرامة .
اقرأوا في المعية الإلهية :
(( وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ ))
[البقرة:194].
(( إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ))
[النحل:128].
و في ثواب الدنيا و خيراتها المباركة :
(( وَلَوْ أَنَّهُمْ ءامَنُواْ وٱتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مّنْ عِندِ ٱللَّهِ خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ))
[البقرة:103].
(( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْقُرَىٰ ءامَنُواْ وَٱتَّقَوْاْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَـٰتٍ مّنَ ٱلسَّمَاء وَٱلأرْضِ ))
[الأعراف:96].
(( وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً %وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ ))
[الطلاق:2-3].
(( وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً ))
[الطلاق:4].
(( فَمَنِ ٱتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ))
[الأعراف:35].
و أما في ثواب الآخرة و نعيم الجنة فلتقرؤوا :
(( لَـٰكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ
تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأنْهَـٰرُ وَعْدَ ٱللَّهِ لاَ يُخْلِفُ ٱللَّهُ ٱلْمِيعَادَ ))
[الزمر:20].
(( إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِى جَنَّـٰتٍ وَنَهَرٍ * فِى مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرِ ))
[القمر:55].
(( إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِى ظِلَـٰلٍ وَعُيُونٍ * وَفَوٰكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ *
كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ هَنِيـئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ))
[المرسلات:41-43].
جعلنا الله و إياكم منهم بمنه و كرمه .
فتزودوا من التقوى رحمكم الله . فهي خير زاد ، وتواصوا بها فهي خير وصية .
جاء يزيد بن سلمة إلى النبي ( صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم ) فقال :
يا رسول الله اني قد سمعت منك حديثا كثيراً أخاف أن ينسيني أوله آخره ،
فحدثني بكلمة تكون جماعاً قال :
(( اتق الله فيما تعلم ))
و لا زال السلف يتواصون بها ، حتى كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى رجل :
أوصيك بتقوى الله عز و جل التي لا يقبل غيرها ، و لا يرحم إلا أهلها ،
و لا يثيب إلا عليها ، فإن الواعظين بها كثير و العاملين بها قليل ،
جعلنا الله و إياكم من المتقين .
و كتب آخر إلى صاحبه :
( أوصيك بتقوى الله ، فإنها أكرم ما أسررت ، و أحسن ما أظهرت ،
و أفضل ما ادخرت ، أعاننا الله و إياك، و أوجب لنا و لك ثوابها ) .


هذا و صلوا و سلموا على نبينا و حبيبنا و قرة أعيننا عبد الله و رسوله
محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم
صاحبِ الحوض و الشّفاعة ،

و صاحب الوجه الأنور و الجبين الأزهر ، و الخلق الأكمل ،
كما أمركم بذلك ربنا و مولانا بأمراً بدأ فيه بنفسه ثم ثنى بملائكته ثم أمرنا بـه
فقد قال الله تعالى و هو الصادق فى قيله و جل من قائل سبحانه
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }

[الأحزاب: 56]
و قال صلى الله عليه و سلم :
(( من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا )) .

اللهم صلِّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك سيدنا محمد
و على آله الطيبين الطاهرين
و أرض اللهم عن أصحابه الكرام الغر المحجلين
أبو بكر و عمر و عثمان و على
و على العشرة المبشرين
و على سائر الصحابة و التابعين و من سار على نهجهم إلى يوم الدين
اللهمّ أعزّ الإسلام والمسلمين...

ثم باقى الدعاء
اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم
اللهم أميـــــن
أنتهت
تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و من جميع المسلمين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات