صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-14-2011, 06:14 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي حديث اليوم الثلاثاء 04.08.1432


حديث اليوم الثلاثاء 04.08.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : صِفَةِ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ )
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مِسْعَرٍ وَ الْأَجْلَحِ وَ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ
عَنْ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى

عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضى الله عنهم أنه قَالَ :

قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا السَّلَامُ عَلَيْكَ قَدْ عَلِمْنَا فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ

فقَالَ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :

( قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ
كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ
كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (

قَالَ مَحْمُودٌ قَالَ أَبُو أُسَامَةَ وَ زَادَنِي زَائِدَةُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ الْحَكَمِ
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ وَ نَحْنُ نَقُولُ وَ عَلَيْنَا مَعَهُمْ
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ عَلِيٍّ وَ أَبِي حُمَيْدٍ وَ أَبِي مَسْعُودٍ وَ طَلْحَةَ وَ أَبِي سَعِيدٍ
وَ بُرَيْدَةَ وَ زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ و َيُقَالُ ابْنُ جَارِيَةَ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى كُنْيَتُهُ أَبُو عِيسَى وَ أَبُو لَيْلَى اسْمُهُ يَسَارٌ .

الشــــــــــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( عَنْ مِسْعَرٍ (
هُوَ ابْنُ كِدَامٍ ( وَ الْأَجْلَحِ ) بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُجَيَّةَ بِالْمُهْمَلَةِ وَ الْجِيمِ مُصَغَّرًا الْكِنْدِيِّ
يُقَالُ : اسْمُهُ يَحْيَى صَدُوقٌ شِيعِيٌّ مِنَ السَّابِعَةِ ( مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ
وَ سُكُونِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَ فَتْحِ الْوَاوِ الْكُوفِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ثِقَةٌ مِنْ كِبَارِ السَّابِعَةِ
( هَذَا السَّلَامُ عَلَيْكَ قَدْ عَلِمْنَا ) يَعْنِي بِمَا فِي أَحَادِيثِ التَّشَهُّدِ وَ هُوَ
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهُ وَ بَرَكَاتُهُ ،
وَ هُوَ يَدُلُّ عَلَى تَأَخُّرِ مَشْرُوعِيَّةِ الصَّلَاةِ عَنِ التَّشَهُّدِ كَذَا فِي النَّيْلِ
( فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ ) وَ فِي رِوَايَةِ الصَّحِيحَيْنِ عَلَى مَا فِي الْمِشْكَاةِ
كَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ فَإِنَّ اللَّهَ عَلَّمَنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ .
وَ فِي الْمِرْقَاةِ وَ فِي رِوَايَةٍ سَنَدُهَا جَيِّدٌ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ
} إِنَّ اللَّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقَالَ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا السَّلَامُ عَلَيْكَ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ ؟
قَالَ : قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ إِلَخْ ، وَ فِي أُخْرَى لِمُسْلِمٍ وَ غَيْرِهِ
أَمَرَنَا اللَّهُ أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ ؟
فَسَكَتَ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّهُ لَمْ يُسْأَلْ ، ثُمَّ قَالَ :
قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ إِلَخْ ، وَ فِي آخِرِهِ وَ السَّلَامُ كَمَا عَلِمْتُمْ أَيْ بِفَتْحٍ فَكَسْرٍ
أَوْ بِضَمٍّ فَكَسْرٍ مَعَ تَشْدِيدِ اللَّامِ ، انْتَهَى ( قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ )
قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي النِّهَايَةِ : مَعْنَاهُ عَظَمَةٌ فِي الدُّنْيَا بِإِعْلَاءِ ذِكْرِهِ وَ إِظْهَارِ دَعْوَتِهِ
وَ إِبْقَاءِ شَرِيعَتِهِ ، وَ فِي الْآخِرَةِ بِتَشْفِيعِهِ فِي أُمَّتِهِ وَ تَضْعِيفِ أَجْرِهِ وَ مَثُوبَتِهِ ،
وَ قِيلَ الْمَعْنَى لَمَّا أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ وَ لَمْ نَبْلُغْ قَدْرَ الْوَاجِبِ مِنْ ذَلِكَ أَحَلْنَاهُ
عَلَى اللَّهِ وَ قُلْنَا : اللَّهُمَّ صَلِّ أَنْتَ عَلَى مُحَمَّدٍ لِأَنَّكَ أَعْلَمُ بِمَا يَلِيقُ بِهِ .
وَ هَذَا الدُّعَاءُ قَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ هَلْ يَجُوزُ إِطْلَاقُهُ عَلَى غَيْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْ لَا ؟

وَ الصَّحِيحُ أَنَّهُ خَاصٌّ بِهِ فَلَا يُقَالُ لِغَيْرِهِ .
وَ قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الصَّلَاةُ الَّتِي بِمَعْنَى التَّعْظِيمِ وَ التَّكْرِيمِ لَا تُقَالُ لِغَيْرِهِ ،
وَ الَّتِي بِمَعْنَى الدُّعَاءِ وَ التَّبَرُّكِ تُقَالُ لِغَيْرِهِ ،
وَ مِنْهُ الْحَدِيثُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى أَيْ تَرَحَّمْ وَ بَرِّكْ ،
وَ قِيلَ فِيهِ إِنَّ هَذَا خَاصٌّ لَهُ وَ لَكِنَّهُ هُوَ آثَرَ بِهِ غَيْرَهُ ،
وَ أَمَّا سِوَاهُ فَلَا يَجُوزُ أَنْ يُخَصَّ بِهِ أَحَدٌ ، انْتَهَى مَا فِي النِّهَايَةِ
( عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ) فِي رِوَايَةٍ لِأَبِي دَاوُدَ ، وَ آلِ مُحَمَّدٍ بِحَذْفِ عَلَى ،
وَ سَائِرُ الرِّوَايَاتِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَ غَيْرِهِ بِإِثْبَاتِهَا . وَ قَدْ ذَهَبَ الْأَكْثَرُ عَلَى أَنَّهُمْ أَهْلُ بَيْتِهِ ،
قَالَ الشَّافِعِيُّ : دَلَّ هَذَا الْحَدِيثُ يَعْنِي حَدِيثَ لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ،
أَنَّ آلَ مُحَمَّدٍ هُمُ الَّذِينَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الصَّدَقَةُ وَ عُوِّضُوا مِنْهَا الْخُمُسَ ،
وَ هُمْ صُلْبِيَّةُ بَنِي هَاشِمٍ وَ بَنِي الْمُطَّلِبِ ، قِيلَ آلُهُ أَصْحَابُهُ وَ مَنْ آمَنَ بِهِ ،
وَ هُوَ فِي اللُّغَةِ يَقَعُ عَلَى الْجَمِيعِ ، انْتَهَى مَا فِي النِّهَايَةِ .
قُلْتُ : وَ فِي تَفْسِيرِ آلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَقْوَالٌ أُخْرَى

وَ قَدْ جَاءَ فِي تَفْسِيرِ الْآلِ حَدِيثٌ مَرْفُوعٌ وَ هُوَ مَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ لَمَّا سُئِلَ عَنِ الْآلِ قَالَ :
آلُ مُحَمَّدٍ كُلُّ تَقِيٍّ ،
وَ رُوِيَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ وَ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ فِي أَسَانِيدِهَا مَقَالٌ ،
وَ يُؤَيِّدُ ذَلِكَ مَعْنَى الْآلِ لُغَةً ، قَالَ فِي الْقَامُوسِ : الْآلُ أَهْلُ الرَّجُلِ وَ أَتْبَاعُهُ وَ أَوْلِيَاؤُهُ
وَ لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا فِيمَا فِيهِ شَرَفٌ غَالِبًا ، فَلَا يُقَالُ آلُ الْإِسْكَافِ كَمَا يُقَالُ أَهْلُهُ ، انْتَهَى
( كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) فِي هَذَا التَّشْبِيهِ إِشْكَالٌ مَشْهُورٌ وَ هُوَ أَنَّ الْمُقَرَّرَ
كَوْنُ الْمُشَبَّهِ دُونَ الْمُشَبَّهِ بِهِ ، وَ الْوَاقِعُ هَاهُنَا عَكْسُهُ ؛
لِأَنَّ مُحَمَّدًا وَحْدَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَفْضَلُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ وَ آلِهِ ،
وَ أُجِيبُ بِأَجْوِبَةٍ مِنْهَا : أَنَّ هَذَا قَبْلَ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ أَفْضَلُ . وَمِنْهَا أَنَّهُ قَالَ تَوَاضُعًا .
وَمِنْهَا أَنَّ التَّشْبِيهَ فِي الْأَصْلِ لَا فِي الْقَدْرِ كَمَا قِيلَ فِي

) كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ )
وَ كَمَا فِي إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَ أَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ .
وَ مِنْهَا أَنَّ الْكَافَ لِلتَّعْلِيلِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى : وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ .
وَ مِنْهَا أَنَّ التَّشْبِيهَ مُعَلَّقٌ بِقَوْلِهِ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ .
وَ مِنْهَا أَنَّ التَّشْبِيهَ مِنْ بَابِ إِلْحَاقِ مَا لَمْ يَشْتَهِرْ بِمَا اشْتُهِرَ .
وَ مِنْهَا أَنَّ الْمُقَدِّمَةَ الْمَذْكُورَةَ مَدْفُوعَةٌ بَلْ قَدْ يَكُونُ التَّشْبِيهُ بِالْمِثْلِ وَ بِمَا دُونَهُ

كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
) مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ . (
وَ مِنْهَا أَنَّ الْمُشَبَّهَ مَجْمُوعُ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ بِمَجْمُوعِ الصَّلَاةِ عَلَى إِبْرَاهِيمِ وَ آلِهِ ،

وَ فِي آلِ إِبْرَاهِيمَ مُعْظَمُ الْأَنْبِيَاءِ فَالْمُشَبَّهُ بِهِ أَقْوَى مِنْ هَذِهِ الْحَيْثِيَّةِ .
وَ مِنْهَا أَنَّ مُرَادَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنْ يُتِمَّ النِّعْمَةَ عَلَيْهِ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِهِ .
وَ مِنْهَا أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مِنْ جُمْلَةِ آلِ إِبْرَاهِيمَ وَ كَذَلِكَ آلُهُ فَالْمُشَبَّهُ

هُوَ الصَّلَاةُ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ بِالصَّلَاةِ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِهِ الَّذِي هُوَ مِنْ جُمْلَتِهِمْ
فَلَا ضَيْرَ فِي ذَلِكَ ( إِنَّكَ حَمِيدٌ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ أَيْ مَحْمُودٌ فِي ذَاتِهِ وَ صِفَاتِهِ وَ أَفْعَالِهِ
بِأَلْسِنَةِ خَلْقِهِ ، أَوْ بِمَعْنَى فَاعِلٍ فَإِنَّهُ يَحْمَدُ ذَاتَهُ وَ أَوْلِيَاءَهُ وَ فِي الْحَقِيقَةِ
هُوَ الْحَامِدُ وَ هُوَ الْمَحْمُودُ ( مَجِيدٌ ) أَيْ عَظِيمٌ كَرِيمٌ
( وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ ( أَيْ آدَمَ وَ أَثْبِتْ مَا أَعْطَيْتَهُ مِنَ التَّشْرِيفِ وَ الْكَرَامَةِ ،
وَ أَصْلُهُ مِنْ بَرَكَ الْبَعِيرُ إِذَا أَنَاخَ فِي مَوْضِعِهِ وَ لَزِمَهُ ، وَ تُطْلَقُ الْبَرَكَةُ عَلَى الزِّيَادَةِ ،
وَ الْأَصْلُ هُوَ الْأَوَّلُ .

قَوْلُهُ : ( قَالَ مَحْمُودٌ )
أَيِ ابْنُ غَيْلَانَ شَيْخُ التِّرْمِذِيِّ ( وَ زَادَنِي زَائِدَةُ ) هُوَ ابْنُ قُدَامَةَ الثَّقَفِيُّ الْكُوفِيُّ
ثِقَةٌ ثَبْتٌ صَاحِبُ سُنَّةٍ ( قَالَ وَ نَحْنُ نَقُولُ وَ عَلَيْنَا مَعَهُمْ )
أَيْ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى : وَ نَحْنُ نَقُولُ بَعْدَ قَوْلِهِ : وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَلَيْنَا مَعَهُمْ ،
وَ هَذِهِ الزِّيَادَةُ لَيْسَتْ فِي الْحَدِيثِ إِنَّمَا يَزِيدُونَهَا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ عَلِيٍّ وَ أَبِي حُمَيْدٍ وَ أَبِي مَسْعُودٍ وَ طَلْحَةَ
وَ أَبِي سَعِيدٍ وَ بُريدَةَ وَ زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ وَ يُقَالُ ابْنُ جَارِيَةَ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ )
أَمَّا حَدِيثُ عَلِيٍّ فَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي مُسْنَدِ عَلِيٍّ بِلَفْظِ أَبِي هُرَيْرَةَ كَذَا فِي النَّيْلِ
وَ لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ يَأْتِي فِي تَخْرِيجِهِ ، وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي حُمَيْدٍ فَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ
بِلَفْظِ : أَنَّهُمْ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ ،
قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَزْوَاجِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ،
وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَزْوَاجِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
. وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي مَسْعُودٍ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ مُسْلِمٌ وَ النَّسَائِيُّ وَ التِّرْمِذِيُّ كَذَا فِي الْمُنْتَقَى .
وَ أَمَّا حَدِيثُ طَلْحَةَ وَ هُوَ ابْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ فَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ بِلَفْظِ :
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ،
وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .
وَ فِي رِوَايَةٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَ لَمْ يَقُلْ فِيهَا وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ كَذَا فِي النَّيْلِ .
وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَ النَّسَائِيُّ وَ ابْنُ مَاجَهْ بِلَفْظِ :

قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ
وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ .
وَ أَمَّا حَدِيثُ بُرَيْدَةَ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بِلَفْظِ
: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَ رَحْمَتَكَ وَ بَرَكَاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ
كَمَا جَعَلْتَهَا عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ،
وَ فِيهِ أَبُو دَاوُدَ الْأَعْمَى اسْمُهُ نُفَيْعٌ وَ هُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا وَ مُتَّهَمٌ بِالْوَضْعِ .
وَ أَمَّا حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ النَّسَائِيُّ بِلَفْظِ :
قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ
وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ بِلَفْظِ :
مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الْأَوْفَى إِذَا صَلَّى عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَقُلْ :
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَ ذُرِّيَّتِهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ
كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ،
وَ الْحَدِيثُ سَكَتَ عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ وَ الْمُنْذِرِيُّ .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ ( عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى ) مُبْتَدَأٌ ( كُنْيَتُهُ أَبُو عِيسَى )
جُمْلَةٌ وَ هِيَ خَبَرُ الْمُبْتَدَأِ ، قَالَ فِي الْخُلَاصَةِ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى الْأَنْصَارِيُّ الْأَوْسِيُّ
أَبُو عِيسَى الْكُوفِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُعَاذٍ وَ بِلَالٍ وَ أَبِي ذَرٍّ وَ أَدْرَكَ مِائَةً وَ عِشْرِينَ
مِنَ الصَّحَابَةِ الْأَنْصَارِيِّينَ ، وَ عَنْهُ ابْنُهُ عِيسَى وَ مُجَاهِدٌ عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ أَكْبَرُ مِنْهُ
وَ الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو وَ خَلْقٌ ، وَ ثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ ثَمَانِينَ ،
انْتَهَى ( وَ أَبُو لَيْلَى اسْمُهُ يَسَارٌ ) قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : أَبُو لَيْلَى الْأَنْصَارِيُّ
وَ الِدُعَبْدِ الرَّحْمَنِ صَحَابِيٌّ اسْمُهُ بِلَالٌ أَوْ بُلَيْلٌ بِالتَّصْغِيرِ وَ يُقَالُ دَاوُدُ ،
وَ قِيلَ هُوَ يَسَارٌ بِالتَّحْتَانِيَّةِ ، وَ قِيلَ أَوْسٌ شَهِدَ أُحُدًا وَ مَا بَعْدَهَا
وَ عَاشَ إِلَى خِلَافَةِ عَلِيٍّ ، انْتَهَى .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات