صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-12-2018, 05:35 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي نداءات المؤمنين (28)

من: الأخت/ الملكة نور

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نداءات المؤمنين (28)

المال قوام الحياة وكلما ضاقت المسافة بين الأغنياء والفقراء
كان المجتمع راقياً:


لأن موضوع المال يعد ثاني أكبر موضوعات الفقه لذلك أحد أكبر
المعاصي في كسب المال وفي استثمار المال موضوع الربا ، لماذا
الربا محرم ؟
أيها الأخوة الكرام الفكرة دقيقة أن الله عز وجل لحكمة بالغة بالغة جعل
من المال قوام الحياة ، أنت بالمال تأكل وتشرب و تتزوج ،
تشتري بيتاً ، تربي أولادك ، تأتي بالطعام ، بالشراب ، بالكساء ، جعل من المال
قوام الحياة ، هذا المال مجموعه يساوي كتلة ، أراد الله أن
تكون هذه الكتلة متداولة بين كل عباده ، هذا الوضع الصحي ، الوضع الطبيعي
الوضع الذي أراده الله قال تعالى:

{ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ }

( سورة الحشر الآية: 7 )

أي متداولاً بين الأغنياء منكم ، حالات البضائع معروضة عرضاً مذهلاً
لكن لا أحد يملك ثمنها إلا طبقة قليلة من الأغنياء والأقوياء ، هذه
حالة مرضية كبيرة جداً ، يعني بالمقياس العصري كلما قّلت المسافة
بين الأغنياء والفقراء وبين الأقوياء والضعفاء ارتقى المجتمع ،
وكلما طالت المسافة بين الأغنياء والفقراء والأقوياء والضعفاء تخلّف المجتمع ،
فقد تجد في دولة متخلفة مظاهر البذخ تفوق حدّ الخيال لكن لمن ؟
لفئة قليلة جداً جداً من الأقوياء والأغنياء ، وقد تجد في بلد آخر تكاد
تنعدم المسافة بين الفقير والغني ، كل إنسان يسكن في بيت ، عنده
مركبة ، يعالج ابنه معالجة مجانية ، الطب مؤمن ، فكلما ضاقت
المسافة بين الأغنياء والفقراء والأقوياء والضعفاء كان المجتمع
راقياً في المقياس المادي.

الوضع الصحي السليم الذي يريده الله أن تكون الكتلة المالية موزعة
بين كل الناس:

الآن هذه الكتلة من المال في بلد معين ، لو أننا جمعنا الكتلة المالية
مليار مليون فرضاً هذه الكتلة المالية الوضع المرضي الخطير أن
تكون بأيدي قليلة ، مليون لا يملكون واحداً وواحداً يملك مليوناً ،
الوضع الخطير أن عشرة بالمئة من سكان الأرض يملكون تسعين بالمئة من ثروات
الأرض وضع خطير ، هذا الوضع العالمي المعاصر ، الذي يسافر يرى
ألوان البذخ تفوق حدّ الخيال ، وشعوب تموت من الجوع ، عشرة
بالمئة من سكان الأرض وهم في دول الشمال يملكون تسعين بالمئة
من ثروات الأرض ، هذه الكتلة النقدية الوضع الصحي السليم الصحيح
الطبيعي الذي يريده الله أن تكون هذه الكتلة المالية موزعة بين كل الناس ،
كل إنسان بإمكانه أن يعالج ابنه ، ابنه يدرس بأرقى المدارس ،
يقتني أثاثاً معقول ، الحاجات الأساسية مؤمنة للجميع ، إذاً هذا المجتمع بخير حينما
قال الله عز وجل:

{ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ (84) }

(سورة هود)

سيدنا شعيب يخاطب أمته ، فقال العلماء معنى الخير توافر المواد
ورخص الأسعار ، كان بعض الولاة الصالحين كلما التقى بأحد من ولاه
في الأقاليم يسأله كيف الأسعار عندكم ؟ الأسعار مؤشر بحبوحة أو فقر ،
كلما ارتفع السعر صار في مشكلة.

الربا أحد أسباب تجمع الأموال بأيدٍ قليلة وحرمان الكثرة الكثيرة منه:

الآن الكتلة المالية في أمة ، في مجتمع ، الوضع الصحي أن تكون
متداولة والوضع المرضي الخطير الذي يورث انفجاراً أن يكون
توزيعها غير متناسب ، قلة قليلة يملكون كل شيء وكثرة كثيرة لا تملك
شيئاً ، الآن أي شيء يجمع الأموال بأيدٍ قليلة ويحرمه من الكثرة
الكثيرة محرم ، لأن المجتمع ينهار بهذا الأسلوب ، الربا أحد الأسباب
التي تجمع الأموال بأيدٍ قليلة وتحرمه الكثرة الكثيرة ، الإنسان أحياناً
على الشبكية يدخل على بنك يجد بناء فخماً مكيفاً ، موظفين أنيقين ،
كومبيوترات ، استقبال ، استمارات ، لماذا هذا محرم ؟
أنت حينما تسمح للمال أن يلد المال جمعت المال بأيدٍ قليلة وحرمته
الكثرة الكثيرة ، أما حينما تصر على أن تكون الأعمال سبب زيادة المال
عندئذ الأرباح توزع بين أكبر شريحة ، مثلاً إنسان أراد أن ينشئ
مشروعاً يحتاج إلى مقر ، اشترى محلاً ، هذا المحل انتفع منه صاحبه
الذي باعه ، يحتاج إلى كسوة هذا المحل ، مئتا مصلحة متعلقة
بإكساء البيوت والمحلات ، يحتاج إلى أثاث ، يحتاج إلى موظفين ،
يحتاج إلى قرطاسية ، إلى سيارة لنقل البضائع ، إلى مستودع ،
شئت أم أبيت نصف أرباحك مصاريف ، فكل إنسان يعمل في
عمل تجاري ، صناعي ، زراعي ، عنده مزرعة ظهرت
آفة استدعى مهندساً زراعياً ، اشترى مضخة ،
اشترى دواء ، أي إنسان يكسب المال عن طريق الأعمال شاء أم أبى ،
أحبّ أم كره ، سوف توزع هذه الأرباح على أكبر شريحة وكل أخ
تاجر يعرف ما أقول ، نصف الأرباح مصاريف ، يوجد عنده موظفون ،
مستودعات ، قرطاسية ، سيارات ، السيارة تحتاج إلى إصلاح يصلحها
عند إنسان العجلة دارت ، هذا الإنسان نفسه الذي رصد عشرة ملايين
لمشروع تجاري ، وضعهم في البنك ، وجلس في البيت كسلان
يستيقظ الساعة الثانية عشرة ما قدم شيئاً للأمة إلا أخذ مالاً دون جهد ، المال
وحده نما.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات