صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-21-2015, 10:38 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الأسماء قوالب للمعاني

الأخت / الملكة نـــور



الأسماء قوالب للمعاني
صيدالكتب
إعداد
فؤاد بن عبد العزيز الشلهوب
الأسماء قوالب للمعاني :

للأسماء تأثير في المسمى سلبا وإيجابا، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم

يغير الأسماء القبيحة والمنهي عن التسمي بها؛ فغير اسم برة إلى زينب

وقال:


( لا تزكوا أنفسكم والله أعلم بالبر منكم )


وغير اسم حزن إلى سهل، وغير اسم عاصية إلى جميلة... وغيرها كثير.

وتغيير النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الأسماء بأفضل منها يدل على أن

هناك ارتباطا وتلازما بين الاسم والمسمى.


قال ابن قيم الجوزية:

لما كانت الأسماء قوالب للمعاني، دالة عليها، اقتضت الحكمة أن يكون

بينها وبينها ارتباط وتناسب، وأن لا يكون المعنى معها بمنزلة الأجنبي

المحض الذي لا تعلق له بها، فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك، والواقع يشهد

بخلافه، بل للأسماء تأثير في المسميات، وللمسميات تأثُّر عن أسمائها

في الحسن والقبح، والخفة والثقل، واللطافة والكثافة، كما قيل:


وقلما أبصرت عيناك ذا لقب إلا ومعناه إن فكرت في لقبه


وكان صلى الله عليه وسلم يستحب الاسم الحسن، وأمر إذا أبردوا إليه

بريدا أن يكون حسن الاسم حسن الوجه، وكان يأخذ المعاني من أسمائها

في المنام واليقظة، كما رأى أنه وأصحابه في دار عقبة بن رافع، فأُتوا

برطب من رطب ابن طاب، فأوله بأن لهم الرفعة في الدنيا، والعاقبة في

الآخرة، وأن الدين الذي اختاره الله لهم قد أرطب وطاب، وتأول سهولة

أمرهم يوم الحديبية من مجيء سهيل بن عمرو إليه.


وندب جماعة إلى حلب شاة، فقام رجل يحلبها، فقال: "ما اسمك؟ قال:

مرة، قال : اجلس، فقام آخر فقال: ما اسمك؟ قال: أظنه حرب، فقال:

اجلس، فقام آخر فقال: ما اسمك؟ فقال: يعيش، فقال: احلبها".

وكان يكره الأمكنة المنكرة الأسماء، ويكره العبور فيها، كما مرّ في بعض

غزواته بين جبلين، فسأل عن اسميهما فقالوا: فاضخ ومخز، فعدل عنهما

ولم يجز بينهما.


ولما كان بين الأسماء والمسميات من الارتباط والتناسب والقرابة، ما بين

قوالب الأشياء وحقائقها، وما بين الأرواح والأجسام، عبر العقل من كل

منهما إلى الآخر، كما كان إياس بن معاوية وغيره يرى الشخص، فيقول:

ينبغي أن يكون اسمه كيت وكيت، فلا يكاد يخطئ، وضد هذا العبور من

الاسم إلى مسماه، كما سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، رجلا عن

اسمه، فقال: جمرة، فقال: واسم أبيك؟ قال: شهاب، قال: ممن؟ قال: من

الحرقة، قال: فمنزلك؟ قال: بحرة النار، قال: فأين مسكنك؟ قال: بذات

لظى، قال: اذهب فقد احترق مسكنك، فذهب فوجد الأمر كذلك. فعبر عمر

من الألفاظ إلى أرواحها ومعانيها، كما عبر النبي صلى الله عليه وسلم

من اسم سهيل إلى سهولة أمرهم يوم الحديبية، فكان الأمر كذلك، وقد أمر

النبي صلى الله عليه وسلم أمته بتحسين أسمائهم، وأخبر أنهم يدعون يوم

القيامة بها، وفي هذا - والله أعلم -تنبيه على تحسين الأفعال المناسبة

لتحسين الأسماء، لتكون الدعوة على رؤوس الأشهاد بالاسم الحسن،

والوصف المناسب له

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات