صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-25-2020, 03:12 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,882
افتراضي درس اليوم 3

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
الدعاء في رمضان


لا يخفى علينا أن الله أعقب آيات الصيام في القرآن الكريم، بآية الدعاء،
فقال:

{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ
إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }
[البقرة: 186].

وفي سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ما يؤكد على مكانة الدعاء وعلاقته
بالصيام، وأكدت السنَّة أن من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء:
دعاء الصائم عند فطره؛ فعن أنس رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد لولده،
ودعوة الصائم، ودعوة المسافر)).

إن عبادة الدعاء يحبها الله عز وجل؛ فهو سبحانه يحب أن يسمع صوت
عباده، ينادونه ويناجونه، ويتضرعون إليه ويلجؤون إليه، ويستعينون به
ويلوذون بجَنابه، ويُكثرون من سؤاله؛ لذا فسوف أستعين بالله هنا على ذكر
آداب الدعاء كما جاءت في القرآن والسنَّة، وجمعت فيها خمسة عشر أدبًا.

1- النية: ذكرت سابقًا أهمية هذا الأدب في كل طلب، وأن قبول الأعمال
مرهون بإخلاص النيات، فكلما أخصلت لربك كان هذا أرجى لقَبول عملك،
فجدِّدْ نيتَك، واستحضر قلبك عند الدعاء.

2- الطهارة: هي أدب وليست شرطًا، بمعنى أنه يجوز أن يدعوَ بلا وضوء،
ولكن إن كان على طهارة فهو أفضل؛ فهو يكلِّمُ ربه، ويناجي خالقَه.

3- البَدْء بحمد الله والثناء عليه، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عن فَضالة بن عبيدٍ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سمع
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رجلًا يدعو في صلاته لم يمجِّدِ الله تعالى،
ولم يصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: ((عَجِلَ هذا))، ثم دعاه فقال له - أو لغيره -: ((إذا صلى أحدكم،
فليبدأ بتمجيد ربه جل وعز، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي
صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بعدُ بما شاء)).

4- رفعُ اليدين واستقبال القِبلة: عن سلمان الفارسي،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
((إن الله حييٌّ كريمٌ، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما
صفرًا خائبتين))، وفي هذا الحديث دليل على مشروعية
رفع اليدين في الدعاء.

5- ابدأ بالدعاء لنفسك، أولًا ثم اجمع: وقد أشار القرآن لمثل هذا، قال ربُّنا:

{ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }
[الأعراف: 151].
وهذه سنَّة أيضًا نتعلَّمها من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فكان مِن هديِه
صلى الله عليه وسلم أنه "إذا ذكر أحدًا من الأنبياء بدأ بنفسه:
رحمة الله علينا، وعلى أخي كذا"[6].

6- اليقين بالإجابة: بأن تكون على يقين أن الله قريب منك، مستجيب
لدعوتك؛ فهو الذي قال في كتابه:

{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ
إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }
[البقرة: 186].

وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا تأكيده على ذلك،
فقد قال:
((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة،
واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ)).

7- عدم الدعاء بإثم أو قطيعة رحِمٍ: عن جبير بن نفيرٍ: أن عبادة بن الصامت
حدَّثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((ما على الأرض مسلمٌ يدعو الله بدعوةٍ إلا آتاه الله إياها،
أو صرف عنه من السوء مثلها، ما لم يَدْعُ بإثمٍ أو قطيعة رحمٍ))،
فقال رجلٌ من القوم: إذن نُكثِرَ، قال: ((اللهُ أكثَرُ)).

8- عدم الاعتداء في الدعاء: قال الله تعالى:
{ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }
[الأعراف: 55].

وقد أخبَر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيكون أناسٌ يعتدون
في الدعاء؛ عن أبي نعامة، عن ابنٍ لسعدٍ، أنه قال: سمعني أبي وأنا أقول:
اللهم إني أسألك الجنة، ونعيمها، وبهجتها، وكذا، وكذا، وأعوذ بك من النار،
وسلاسلها، وأغلالها، وكذا، وكذا، فقال: يا بني، إني سمعتُ رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: ((سيكون قومٌ يعتدون في الدعاء))؛ فإياك أن
تكونَ منهم، إنك إن أعطيت الجنة أُعطيتَها وما فيها من الخير، وإن أُعِذْتَ
مِن النار أُعِذْتَ منها وما فيها من الشر.

9- عدم استعجال الإجابة: عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال: ((لا يزال يستجاب للعبد ما لم يَدْعُ بإثمٍ أو قطيعة رحمٍ،
ما لم يستعجل)) قيل: يا رسول الله، ما الاستعجال؟ قال: يقول:
((قد دعوتُ وقد دعوتُ، فلم أرَ يستجيب لي،
فيستحسِرُ عند ذلك ويدَعُ الدعاء)).

10- إظهار الذل والخضوع بين يدي الله: فإظهار الذل والمسكنة بين يدي
الله، قريب من إجابة الدعاء، وهذا يذكِّرُنا بموقف النبي صلى الله عليه وسلم
والصحابة يومَ بَدْرٍ؛ أن من أسباب النصر على المشركين:
التذللَ لله والخضوع له؛ قال تعالى:

{ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
[آل عمران: 123].

11- الإلحاح في الدعاء: كما وصف عبدالله بن مسعود دعاء
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
"وكان إذا دعا دعا ثلاثًا، وإذا سأل سأل ثلاثًا".

12- تحرِّي أوقاتِ الإجابة، وهي: عند سماع النداء - الأذان - وبين الأذان
والإقامة، وفي الثلث الأخير من الليل، وآخر ساعة من نهار يوم الجمعة؛ فقد
جاء في الحديث أن يوم الجمعة فيه ساعة إجابة، ودُبُر الصلوات المكتوبة،
وعند نزول المطر، وعند التقاء الجيشين، وعند شرب ماء زمزم، وعند
سماع صياح الديكة، وعند المريض، وفي السجود، وعند إفطار الصائم،
ويوم عرفة، وعند الكعبة.

13- تجنُّب موانع الإجابة: كأكل الحرام، والربا، وأكل أموال الناس بالباطل؛
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أيها الناس، إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمَر المؤمنين
بما أمر به المرسلين، فقال:

{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }
[المؤمنون: 51]، وقال:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ }
[البقرة: 172]،
ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعَثَ أغبَرَ، يمد يديه إلى السماء،
يا رب، يا رب، ومطعَمُه حرامٌ، ومشربه حرامٌ، وملبَسُه حرامٌ،
وغُذِيَ بالحرام؛ فأنَّى يستجاب لذلك؟!))[12].

14- الإكثار من الدعاء وقت الرخاء: فقد حكى لنا القرآن عن نبي الله يونس
عليه السلام: أنه كان مِن الذين يذكرون الله كثيرًا وقت الرخاء، فنجاه الله
وقت الشدة؛ قال ربُّنا:

{ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }
[الصافات: 143، 144].

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((مَن سرَّه أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب،
فليُكثِرِ الدعاءَ في الرخاء)).

15- الختام بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن علي قال:
"كل دعاءٍ محجوبٌ حتى يصلَّى على محمدٍ
وآلِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم".

وقال أبو سليمان الداراني - رحمه الله -: "مَن أراد أن يسأل الله حاجة،
فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يسأله حاجته، ثم يختم
بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإن اللهَ عز وجل يقبل الصلاتينِ،
وهو أكرمُ مِن أن يدَعَ ما بينهما".


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات