صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

قسم الأخت/ أمانى صلاح الدين قسم خاص يحتوى على. كتابات ومقالات الاخت الزميلة أمانى صلاح الدين

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-20-2012, 07:09 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي نفحة يوم الجمعة / أمـــانى صلاح الدين / رقــــائق


الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين

أ . محمد الفصام

قولٌ يُعيذُك من سُوءٍ تُفارقُهُ أبقى لعرضك من قولٍ يُداجيكا
لقد رمَى بكَ في تيهاء مُهلكةٍ من بات يكتُمُك العيبَ الذي فيكا
وما أجملَ ما قاله الشافعي - رحمه الله -:
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكُن بها صديقٌ صدُوقٌ صادقُ الوعد مُنصفُ
اقبل النقد الهادف، ولا تثرب أو تجرح في قائله.
وإذا أردت ألا تُنتقد، فلا تكن شيئًا، ولا تفعل شيئًا،
وحينها سوف تعيشُ على الهامش، وتموتُ في الهامش.
إذًا لا تنزعجُ بكل ما تسمعُ من الانتقادات،
واجعل لديك آلة ترشيحٍ،
فما كان من نقدٍ صوابٍ، فلزام عليك أن تُصلح الخلل،
وما كان من باطلٍ وهُراءٍ - وما أكثرها! –
فأمِرَّها كما سمعتها، وافتح لها نافذة البيت لتخرُج على الهواء.
والانتقاد الظالم مديحٌ مبطن،
وإذا رُكلت من الخلف، فاعلم أنك في المقدمة.
لذا علينا إذا سمعنا أحدًا ينتقدُنا ويذكرُنا بسوءٍ أن نحبس أنفسنا
عن الثوران والدفاع الفوري،
فبإمكان أي أحمق أن يثور؛ إذ إن هذا لا يتطلبُ ذكاءً.
وأرجعُ بك إلى التاريخ؛ لأذكرك بواقعةٍ لرجلٍ أحبه أنا وتحبه أنت،
إنه الخليفةُ الزاهد عمرُ بن عبدالعزيز - رحمه الله -:
بينما هو يمشي في المسجد بعد صلاة العشاء، والظلامُ حالكٌ،
إذ عثرت قدمُه بقدم رجلٍ مضطجعٍ،
فقال له الرجلُ: أمجنونٌ أنت؟!
قال: لا
ثم مضى، فغضب الحارسُ الذي مع عمر على الرجل، وأراد أن يوبخه،
كيف يقول ذلك لأمير المؤمنين؟!
فقال عمرُ: دعهُ إنما سألني: أمجنونٌ؟! فأجبتُه.
موقفٌ استفزازي من الدرجة الأُولى، وردة فعلٍ ذكية لا تصدرُ إلا
من العباقرة المخلصين،
الذين يتحكمون في أعصابهم عند المواقف الصعبة.
ألست تذكرُ المقولة الشهيرة
لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:
"رحم اللهُ من أهدى إلينا عيوبنا"،
ورُويت أيضًا:
"رحم اللهُ من هدانا إلى عيوبنا"
فانظر كيف وظف الفاروقُ - رضي الله عنه - الانتقاد إلى هدايةٍ وإرشاد،
وجعل القدح سبيلاً إلى المدح؛ فقد دعا لمن انتقده بالرحمة،
واعتبر من وجَّهه وانتقده أنه قد هداه!

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات