صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-29-2013, 11:47 AM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي فن الادارة في الإسلام الجزء الثانى - 3

الأخت / غـــرام الغـــرام
حصرياً لبيتكم و للمجموعات الشقيقة و الصديقة
فن الادارة في الإسلام
الجزء الثانى - 3

حكم الولايات في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
إن المباديء الإدارية التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم هي إيجاد
مجتمع فاضل منظم في حكومته وشئون إدارته،
وقد حاول النبي إيجاد ذلك أيام كان في مكة،ولكن معارضة قريش له
وسوء معاملتهم إياه وأصحابه اضطراه إلى أن يأمر أصحابه بالهجرة،
ثم هاجر هو بنفسه إلى المدينة فوجد الجو صالحا لإقامة حكومة ذات أنظمة
وقوانين وتعاليم ترعى الدين الجديد وتحميه.
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة يمثل السلطتين
المدنية والروحية مع وبعد فتح مكة وانتشار الإسلام خارج المدينة،
وامتداد حدود الدولة الجديدة إلى أطراف أخرى، وتَشَكُّل الأقاليم والمقاطعات
والولايات الإسلامية اقتضت الحاجة الإدارية الاستعانة بالولاة
والأمراء والعمال.
نظَّم الرسول صلى الله عليه وسلم شؤون حكومته الإدارية والديوانية تنظيما
كاملا بعد أن استقر أمره بالمدينة وقد اتخذ من المسجد مقرا لحكومته،
ففيه كان يجلس الرسول صلى الله عليه وسلم للناس،
ويستقبل الوفود ويحكم بينهم، ويفقههم في أمور دينهم، وفيه كان مسكنه
في حجرات خاصة.
ابتدأ الرسول صلى اله عليه وسلم التنظيم الإداري من خلال تعيين العمال
في الولايات والمدن والقبائل المختلفة لتعليم الناس أحكام القرآن والتفقه
في الدين وإقامة الصلاة وجباية أموال الزكاة لإنفاقها على مستحقيها
والقضاء بين الناس.
فعين عتَّاب بن أسيد واليا على مكة بعد فتحها سنة ثمانٍ للهجرة
وهو دون العشرين من العمر وفرض له راتبا شهريا قدره ثلاثون درهم،
فكان ذلك أول راتب خصص للعمال والولاة .
كما ولَّى الرسول صلى الله عليه وسلم الحارث بن نوفل الهاشمي
بعض أعمال مكة، وعيّن أبا بكر الصديق بعد غزوة حنين.
وكان للنبي أمراء ولّاهم المدينة عند خروجه منها ومنهم السائب بن عثمان
الذي أمره عليها عند خروجه إلى غزوة بواط في السنة الثانية للهجرة،
كما أناب سعد بن عبادة عندما غزا ودان،
وأناب الإمام علي بن أبي طالب عندما غزا تبوك.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعين بمجلس للشورى،
كما كان يتخذ كُتَّابا للمراسلات بينه وبين الملوك والحكام المجاورين،
فقد كان عبد الله بن الأرقم يجيب على الملوك والرسل، وكان له كاتب للعهود
هو علي بن أبي طالب ، كما كان له صاحب سر هو حذيفة بن اليمان،
واتخذ قائما على خاتمه وتسمي المصادر الحارث بن عوف المري،
كما تذكر أيضا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يضع على خاتمه
الربيع بن صيفي ابن أخي أكثم.
واتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من يقوم على المداينات،
وكان له ترجمان بالفارسية والقبطية والرومية هو زيد بن ثابت،
وقيل: إنه كان يترجم أيضا من الحبشية والعبرية.
كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل ولاة في شبه الجزيرة العربية
فكان منهم عتاب بن أسيد الذي استعمله على مكة، ومعاذ بن جبل
الذي أرسله قاضيا على اليمن.
وقد بعث الرسول صلى الله عليه وسلم رسله وسفراءه إلى الملوك،
فأرسل حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس، وشجاع بن وهب إلى
الحارث بن أبي شمر الغساني، ودحية بن خليفة الكلبي إلى قيصر،
وبعث سليط بن عمرو العامري إلى هوذة بن علي الحنفي،
وبعث عبد الله بن حذافة السهمي إلى كسرى، وعمرو بن أمية الضمري
إلى النجاشي.
وكان للدولة الإسلامية ميزانيته، أودعها بيت مال المسلمين رغم بساطة
تلك الميزانية، وكان الفيء يقسم على المسلمين حاضري الموقعة،
ومن المهم الإشارة إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد إحصاء
الناس تمهيدا لإنشاء الديوان إلا أنه لم ينشأ إلا في عصر الفاروق
عمر رضي الله عنه.
ورغم البساطة التي تتسم بها الإدارة الإسلامية
في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أنها وضعت للمجتمع الإسلامي
نواة التنظيم الإداري الذي سار عليه الخلفاء الراشدون الذين أضافوا إلى
هذا التنظيم ما وجدوه ضروي، وما أملته ظروف حياتهم،
وما اجتهدوا فيه من أجل خدمة مصالح الأمة.
أما النظام الإداري للدولة الإسلامية في عهدالصديق رضي الله عنه
فهو امتداد للنظام الإداري في عهد النبوة،
إلا أن بعض عمال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبوا أن يعملوا لغيره،
ومع ذلك فقد صار الصديق على النهج الذي عايشه في عصر النبوة،
كما اتخذ الفاروق وعثمان بن عفان رضي الله عنهما وزيرين له،
وتولى له الفاروق عمر رضي الله عنه بالإضافة إلى ذلك القضاء،
وقام أبو عبيدة بن الجراح على بيت المال.
أما مجلس شوراه فكان يتكون من الفاروق عمر،
وذي النورين عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب ،
وعبد الرحمن بن عوف، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت،
ومن بينهم كان عثمان بن عفان وزيد بن ثابت يكتبان له.
وولّى الصديق رضي الله عنه العمال على الأقاليم والبلدان داخل شبه الجزيرة
العربية وخارجه: فكان عتاب بن أسيد واليا على مكة،
وعثمان بن أبي العاص على الطائف، والمهاجر بن أبي أمية على صنعاء،
وزياد بن أبيه على حضرموت، ويعلى بن أمية على خولان،
والعلاء بن ثور الحضرمي على زبيد وزمع، ومعاذ بن جبل على الجند،
وعبد الله بن ثور على جرش.
وكانت أجناد الإسلام في عهده في الشام، وقوادهم: أبو عبيدة بن الجراح،
وعمرو بن العاص، وشرحبيل بن حسنة، ويزيد بن أبي سفيان.
وقواد المسلمين في العراق: عياض بن غنم الفهري،
وكان خالد بن الوليد القائد العام على جميع الأجناد.
وفي عصر الفاروق رضي الله عنه شهد النظام الإداري نقلة حضارية كبرى
تمثلت في مدى اهتمام الخليفة وعنايته الفائقة بالنظم الإدارية،
ففي عهده رسخت التقاليد الإدارية الإسلامية.
ويقول الطبري:
[ في هذه السنة 15 هـ - 636 م فرض عمر للمسلمين الفروض
ودوَّن الدواوين، وأعطى العطايا على السابقة وهذا يؤكد مرونة العقلية
الإسلامية وقبولها لتطوير نفسه، وتمثل هذا في اهتمام
الفاروق رضي الله عنه بتنظيم الدولة الإسلامية إداري،
وخاصة أن الفتوحات الإسلامية قد أدت إلى امتداد رقعة الدولة الإسلامية
في عهده، ففصل السلطة التنفيذية عن السلطة التشريعية وأكد استقلال
القضاء، كما اهتم بأمر الأمصار والأقاليم ووطد العلاقة بين العاصمة
المركزية والولاة والعمال في أجزاء الدولة الإسلامية ]
وكان عمر رضي الله عنه شديدا مع عمال الدولة الإسلامية،
كان يوصيهم بأهالي الأقاليم خير،
فيروي الطبري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس يوم الجمعة
فقال:
[ اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار،
إني إنما بعثتهم ليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم، وأن يقسموا فيهم فيئهم،
وأن يعدلو، فإن أشكل عليهم شيء رفعوه إلي....]
وشهد عصره إضافة إلى ذلك تنظيمات إدارية متنوعة فوضع أساس بيت
المال ونظم أموره، وكان يعِسُّ ليلا ويرتاد منازل المسلمين، ويتفقد أحوالهم،
وكان يراقب المدينة ويحرسها من اللصوص والسُّرَّاق،
كما كان يراقب أسواق المدينة ويقضي بين الناس حيث أدركه الخصوم
وهو في هذا كله يتأسَّى بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم....
وفي عصر عثمان بن عفان رضي الله عنه شهدت المدينة تطورات إدارية
محدودة وإن كانت على درجة من الأهمية، فقد تحول العسس الذي كان
في العهود السابقة إلى نظام له أصول وقواعد ومهام محددة هو نظام
الشرطة ومع ذلك يمكن القول:
إن الأوضاع الإدارية سارت على ما كانت عليه في عهد الفاروق،
وربما يرجع السبب في محدودية الإضافة للنظم الإدارية في المدينة
إلى اضطراب الأقاليم والظروف السياسية التي مرت بها الدولة الإسلامية
مما أعاق خليفة المسلمين عن إحداث تطورات جذرية فيها بشكل يتناسب
مع المدة التي قضاها ذو النورين خليفة للمسلمين.
وكذلك كانت الأحوال في عصر علي بن أبي طالب ، وقد كان شديدا في الحق
يعدل في الرعية، وعرف عنه أنه كان يقسم ما في بيت المال لا يترك فيه
شيئ، من ذلك ما فعل بعد بيعة أهل البصرة حيث نظر في بيت مالها فإذا فيه
ستمائة ألف وزيادة، فقسمها على من شهد معه الوقعة.
ويمكن أن نستنبط من خطب علي نظمه الإدارية وأوامره وتوجيهاته لعمال
الأقاليم. فمن خطبه في أهل المدينة:
[ إن الله عز وجل بعث رسولا هاديا مهديا بكتاب ناطق، وأمر قائم واضح،
ولا يهلك عنه إلا هالك، وأن المبتدعات والشبهات من المهلكات
إلا من حفظ الله، وأن في سلطان الله عصمة أمركم فأعطوه طاعتكم
غير ملوية ولا مستكره به، والله لتفعلنَّ أو لينقلنَّ الله عنكم سلطان الإسلام،
ثم لا ينقله إليكم أبدا حتى يأزر الأمر إليه.
انهضوا إلى هؤلاء القوم الذين يريدون أن يفرقوا جماعتكم لعل الله يصلح بكم
ما أفسد أهل الآفاق وتقضون الذي عليكم ]
ففي سنة ست وثلاثين فرق علي عماله على الأقاليم؛
فبعث عثمان بن حنيف على البصرة، وعمارة بن شهاب على الكوفة،
وعبيد الله بن عباس على اليمن، وقيس بن سعد على مصر،
وسهل بن حنيف على الشام لكنه لم يصل إليها ،وعاد إلى المدينة التي
اختلطت فيها الأمور، وخاصة أن ولاة عثمان في البلدان قد تأثروا بمقتله،
من ذلك موقف عبد الله بن عامر أمير مكة الذي ذهب إلى أم المؤمنين
عائشة، وكانت حين قتل عثمان رضي الله عنه بمكة تؤدي عمرة المحرم،
فلما أتاها عبد الله سأله: ما الذي ردَّك يا أم المؤمنين؟
وكانت في طريقها إلى المدينة؛
فقالت: رَدَّني أن عثمان قتل مظلوم، وأن الأمر لا يستقيم ولهذه الغوغاء
أمر، فاطلبوا بدم عثمان تُعِزُّوا الإسلام؛
فكان أول من أجابها عبد الله بن عامر.
ويروي الطبري في أخبار سنة تسع وثلاثين للهجرة:
كان عبد الله بن عباس يلي البصرة لعلي بن أبي طالب فكان يقوم
على الصدقات والجند.
بيان اختلاف المفهوم الإسلامي للإدارة عن المفهوم الوضعي له
لقد ورد عدة تعريفات للإدارة الإسلامية، منها أنها تلك الإدارة التي
يتحلى أفرادها قيادة وأتباعا، أفرادا وجماعات، رجالا ونساء، بالعلم والإيمان
عند أدائهم لأعمالهم الموكلة إليهم على اختلاف مستوياتهم ومسئولياتهم
في الدولة الإسلامية، ومنها أيضا أنها الإدارة التي يقوم أفرادها بتنفيذ
الجوانب المختلفة للعملية الإدارية التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة
على جميع المستويات وفقا للسياسة الشرعية ،
والسياسة الشرعية هنا تعني السياسة التي تقوم على مبادئ وأصول
الشريعة الإسلامية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة
فيما يتعلق بالأحكام والعقائد والعبادات والمعاملات وذلك لجلب المصالح
ودرء المفاسد .
كما يرد تعريف آخر للإدارة الإسلامية قد يشمل المشاريع العامة والخاصة
بأنها أي نشاط مشروع مقصود صادر عن فرد أو جماعة في فترة زمنية
معيَّنة لتحقيق هدف مباح محدَّد .
وعلى ضوء التعريفات السابقة يمكن بيان اختلاف المفهوم الإسلامي
للإدارة عن المفهوم العلماني الوضعي لها في الآتي:
من حيث الفكر أو المنهج:
نجد أن جميع مدارس الإدارة بلا استثناء تركز على المفهوم المادي الدنيوي
البحت دون أي ربط بالدين أو الحياة الأخرى،
مما جعل نتائجها وآثارها تدور في حلقة مفرغة منذ ظهورها وإلى وقتنا
الحاضر؛ لأنها أفكار جزئية قاصرة مصدرها اجتهاد العقل البشري وحده
بعيدا عن هدي الوحي الذي هو المصدر الرئيسي للمنهج،
أو الفكر الإداري الإسلامي مع عدم إغفال دور العقل في الاجتهاد المشروع.
من حيث الهدف والغاية
نجد أن الإدارة الإسلامية تهدف إلى تحقيق معنى العبودية لله عز وجل،
وعمارة الكون وفق منهج الله
لقوله تعالى:
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }
(الأنعام: 162-163)
بخلاف الغاية والهدف في المفهوم الوضعي للإدارة والذي لا يتجاوز
الإطار الدنيوي فهو يهدف إلى إشباع الشهوات والغرائز بلا ضوابط
مع التأثر بالشبهات التي تخلخل العقيدة وتضعفها في نفس الفرد المسلم؛
فينعكس ذلك على سلوكه فيصبح مقلدا وتابعا لغير المسلمين.
من حيث الوسيلة
نجد في الإدارة الوضعية أن الفكر المكيافيللي هو السائد، فالغاية تبرّر
الوسيلة، وحيث إن الغايات فيها تحكمها الشهوات فإن الوسائل المتبعة
لا تحكمها ضوابط الدّين وقيمه لمنهج الإدارة العلماني. بينما نجد الأمر
على النقيض من ذلك في الإدارة الإسلامية حيث تخضع للضوابط الشرعية،
فالوسائل لها أحكام المقاصد في الشريعة الإسلامية. وعليه فإن الوسائل
المتبعة يجب أن تكون مشروعة للوصول إلى الغايات المشروعة
في هذه الحياة الدنيا، وهي جزء من هدف أكبر في الحياة الأخرى وهو رضا
الله سبحانه وتعالى والفوز بالجنة والنجاة من النار.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات