صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-20-2021, 02:08 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,998
افتراضي موسوعة المؤرخين (04)

من :الأخت / الملكة نور

موسوعة المؤرخين (04)




ابن بشكوال (الجزء الأول)



ملخص المقال

يعرض المقال نبذة عن ابن بشكوال حافظ الأندلس ومؤرخها وأشهر

أعلام قرطبة في التاريخ والحديث، مع بيان نشأته وإسهامات

ابن بشكوال العلمية



ابن بشكوال

تعريف وجيز بالإمام الحافظ ابن بَشْكُوال (494 - 578هـ/1101 –

1183م) أحد أعلام قرطبة في الحديث والتاريخ وغيرهما من العلوم

الإسلامية، الذي آثر التفرغ للعلم على الولايات، وقضى عمره المَديد طالبًا

للخير ومطلوبًا فيه، فتلقى العلم عن كثير من أئمة عصره، وتحمل عنه العلم

أعداد كبيرة لا تُحصى كثرة، ولم يقنع بهذا الأثر الجليل الذي خَلّفه من طلبة

العلم، فقد أبقى أيضًا تراثًا زاخِرًا مباركًا، وهو مصنفاته الحفيلة

في فنون العلم المختلفة، والتي بلغت خمسين تأليفًا.



نسب ابن بشكوال ونشأته:

هو الإمام المتقن الحجة، الحافظ الكبير، الناقد المجود، المؤرخ، الفقـيه،

محـدِّث الأندلس وراويتها، وأحد أعلام المؤرخين وأصحاب الأخبار

المحققين، في العصر المرابطي: أبو القاسم خَلَـف بن عبد الملك بن مَسعود

بن موسى بن يوسف بن دَاحَهْ بن دَاكَهْ بن نصر الأَنصاري الخَزرجي،

الأندلسي، ابن بشكوال، القاضي، المالِكي، الزاهد، المعروف بـ

"ابن بَشْكُوال القُرْطُبي".



ولد في قرطبة وفيها نشأ يوم الاثنين ثالث ذي الحِجة سنة 494هـ /

1101م. تنتسب أسرته إلى شُرِّيُّون Sorrion من نواحي بلنسية. أما الاسم

بشكوال فيأتي من كلمة "بَسكوال" الإسبانية نسبة إلى بَسكا ومعناها

عيد الفصح.



حياة ابن بشكوال العلمية:

بدأ ابن بشكوال حياته العلمية منذ حداثة سنه، فقد كان والده أبو مروان

من أهل الفقه والقراءات، كما أن أخاه الأصغر منه أبا عبد الله محمد

بن عبد الملك كان من أهل الرواية والفقه أيضًا، وكلاهما سمع من أبيه،

فتلمذ له وروى عنه.



وطلب أبو القاسم العلم في قُرْطُبة وإشبيلية، ولم يرحل من الأندلس، لكنه

تحمل عن جماعة من أهل المشرق بالإجازة، وشيوخه نحو المئة. أولهم:

أبو بكر يحيى بن خَلَف بن زكريا الفِهْري القُرْطُبي، كما تلمذ في قرطبة

لآخرين، منهم: أبو الوليد بن رُشد الكبير الفقيه المالكي قاضي الجماعة في

قرطبة (ت520هـ)، وأجازه أبو علي حسين بن محمد (ت 514هـ) كما سمع

من علماء آخرين، ولمّا انتقل إلى إشبيلية سمع من أبي بكر بن العربي

(ت 543هـ) وغيره، كما سمع أبا محمد بن عتّاب فأكثر عنه، وهو أعلى

شيخ له، وأبا بحر بن العاص، وطبقتهما، وأجاز له أبو علي الصّدفي. وكان

يكاتب طائفة من أهل المشرق ويكاتبونه.



ولي ابن بشكوال القضاء مدة في بعض نواحي إشبيلية نيابة عن أبي بكر

ابن العربي، وعَقَد الشروط (الوثائق) بقرطبة، ولكنه مالبث أن تركه

وانصرف إلى الدرس والتأليف في السِّير والتاريخ.



اكتسب ابن بشكوال معرفة واسعة بالحديث فيما كان يرويه ويسنده حتى

وصفه ابن الأبّار بأنه كان آخر حجة في الحديث بقرطبة. كما اكتسب معرفة

واسعة بتاريخ وطنه، ولم يكن له نظير في معرفة تاريخ الأندلس،

قديمه وحديثه



تلاميذ ابن بشكوال:

وتلقى عن ابن بشكوال العلم عدد كبير، قال ابن الأبّار: "والرواة عنه لعلو

الإسناد وسَعَة المسموع لا يُحْصَوْن كثرة". فمن أشهر تلامذته: الإمام البارع

الحافظ المتقن ابن خير (ت 575هـ)، العلاّمة الحافظ ابن القنطري

(561هـ)، الإمام، المحدِّث المتفنن قاضي الجماعة بمَرّاكُش ابن بقي

بن مخلد (ت 625هـ)، والعلامة مسند الأندلس ابن السراج (ت 657هـ)،

والمسند الفرضي المهندس القضاعي (ت 657هـ). وممن روى عنه

أبي بكر بن سَمْحون، وأبي الحسن بن الضّحاك.



منزلة ابن بشكوال ومكانته:

وقد أشاد الأئمة بمنـزلة ابن بشكوال العالية التي لا تُدرك إلا بالجد التام،

وصدق الصبر، وحسن النية، وحسبنا من ثنائهم الواسع قول ابن الأبّار:

"بقية المُسْنِدين بقُرطبة، والمسلّم له في حفظ أخبارها ومعرفة رجالها...

وكان رحمه االله متسعَ الرواية، شديد العناية هبا، عارفًا بوجوهها، حجة

فيما يرويه ويسنده، مقلَّدًا فيما يُلقيه ويُسمعه، مقدَّمًا على أهل وقته في هذا

الشأن، معروفًا بذلك، حافظًا، حافلًا، أخباريًا مُمَتَّعًا، تاريخيًا مفيدًا، ذاكرًا

لأخبار الأندلس القديمة والحديثة، وخصوصًا لما كان بقُرطبة، حاشدًا مكثرًا،

روى عن الكبار والصغار، وسمع العالي والنازل، وكتببخطه علمًا كثيرًا،

وأسند عن شيوخه نَيِّفًا وأربع مئة كتاب بين كبير وصغير وعُمِّر طويلًا،

فرحل الناس إليه، وأخذوا عنه، وانتفعوا به، ورغبوا فيه، وحدثنا عنه

جماعة من شيوخنا الجِلّة، ووصفوه بصلاح الدِّخْلة، وسلامة الباطن،

وصحة التواضع، وصدق الصبر للراحلين إليه، ولين الجانب، وطول

الاحتمال في الكَبْرَة للإسماع رجاء المثوبة".



وكل هذه الخلال الجميلة -الذي ذكرها ابن الأبار- تتجلى في كتاباته، لذلك

لم يجد أحدٌ من سبيل إلى الطعن فيه، وقد عاش طويلًا حتى جاوز الثمانين،

وكان يكره أن يسأله أحد عن مولده، فكان يردّ عليه: "أقبل على شأنك،

ليس من مروءة الرجل أن يخبر بسنه".


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات