صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-31-2017, 06:33 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي تكنولوجيا المعلومات في توظيف المكفوفين (1)

من: الأخت/ غرام الغرام

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كيف تسهم تكنولوجيا المعلومات

في توظيف المكفوفين (1)




تمهيد.

بعض الوظائف غير التقليدية والتي يستطيع كفيف البصر العمل فيها.

بعض التجارب لأشخاص مكفوفي البصر عملوا في وظائف غير تقليدية.

بعض العوائق التي تحول بين كفيف البصر والعمل في الوظائف غير التقليدية.

مقترحات تُسهم في توسيع دائرة توظيف مكفوفي البصر في ا

لوظائف غير التقليدية.



أولا: تمهيد ومقدمة:

لقد ظل مكفوفي البصر في عالمنا العربي ردحا طويلا من الزمن

محصورين في زاوية وظيفية ضيقة ، لا تتعدى الإمامة والخطابة

في المساجد، والتدريس في المدارس وبعض الجامعات، والعمل على

المقسمات الهاتفية، والأعمال اليدوية مثل: صنع أدوات التنظيف

وبعض المنتجات الخزفية، ووصلت في أبعد مدى لها إلى

التخصص في مجال المحاماة.



في الوقت ذاته بلغ العميان في دول العالم المتقدم شأوا بعيدا في هذا المضمار،

حيث تخصصوا في العديد والعديد من المجالات العلمية الحديثة،

لا سيما التي لها علاقة بتكنلوجيا المعلومات، والغريب في الموضوع

أن هذا الأمر كان منذ ردحٍ من الزمن أيضا، حيث سألتُ أحد معاهد

المكفوفين في ألمانيا عن أغرب تخصص درس كفيف ألماني يعرفونه؟

فأخبروني عن كفيف يعمل في تخصص هندسة القطارات وكان هذا منذ أربعين سنة.



تجدر الملاحظة هنا إلى أن الكفيف عموما يتمتع بكل ما يتمتع به أي

مبصر من قدرات عقلية وفكرية وعملية وحركية -تختلف بنسب

متفاوتة بين كفيف وآخر كما هو الحال لدى المبصرين- الفارق

الوحيد المميز للمبصرين عن المكفوفين، هو أن المبصر بإمكانه

التعامل مع جميع التقنيات الحديثة، نتيجة اعتماد هذه التقنيات

على البصر بشكل شبه كامل، إلا أن هذا الفارق بدأ في التناقص

والاضمحلال إن لم نقل في التلاشي بعد أن قيض الله للمكفوفين

بعض العقول المتفتحة والبصائر المتنورة التي قلصت من دور

البصر في استخدام هذه التقنيات، بعد أن حُولت المعلومات التي

تعتمد عليه بشكل كلي إلى الاعتماد على اللمس والسمع، اللمس

من خلال طريقة برايل، والسمع من خلال البرامج الصوتية الناطقة.



ومن هنا، وانطلاقا من هذه الفكرة التي تعتمد على إحلال حواس السمع

واللمس محل الاعتماد على حاسة البصر، تمكن الكفيف من التعامل

مع كثير من الأجهزة والتقنيات الحديثة، لا سيما الحاسب الآلي

والذي تقوم أصلا التقنيات الحديثة على أساسه.



وفي ظل هذا التحديث وذاك التطوير تمكن الكفيف من خوض غمار

الحياة مستخدما التقنيات الحديثة معتمدا على نفسه في جُل أموره

الحياتية والعملية، فصار يتعامل مثلا مع برامج الحاسب الآلي بكفاءة

ومهنية عالية فاقت بعض إخوانه من المبصرين، وأضحى بإمكانه

أن يُفيد المجتمع مثله مثل المبصر تماما، وبات بإمكانه أن يُسير

شركته الخاصة بكفاءة واقتدار، وأصبح بالإمكان أن ترى منهم

-أي المكفوفين- مدير مبيعات ناجح، ومدير تسويق أنجح، ومدرس

أكثر فاعلية، ومحاضرا أقوى جاذبية، وخطيب أفصح لسانا



وأعمق بيانا وأقوى حُجة، كُل هذا بفضل التقنيات احديثة،

التي ساهمت في رفع مستوى الكفيف حتى في الوظائف التقليدية

والتي ذكرتها سلفا، إذ مكنت تكنلوجيا المعلومات الكفيف من البحث

بسهولة في الشبكة العنكبوتية الإنترنت عن مصادر المعرفة وأمهات

الكتب، وبالتالي يتمكن من أن يكون مدرسا متنورا ومحاميا متفتحا

ملما بآخر الأبحاث والدراسات في مجاله، كذلك مكنته التقنية الحديثة

من التعامل مع المقسمات الهاتفية الحديثة، والتي تعتمد على الكمبيوتر

بشكل كامل، إذ أن المكفوفين في بعض دول العالم العربي كان لهم اليد



الطولى والكلمة النافذة في مجال التوظيف على المقسمات الهاتفية

القديمة، والتي تعمل بشكل يدوي، ولكن بعد دخول المقسمات الهاتفية

الإلكترونية الحديثة فقد مُنح المكفوفون إجازات مفتوحة وأوقف

بعضهم عن العمل نتيجة عدم استطاعتهم التعامل مع هذه المقسمات الحديثة،



الأمر الذي جعل البطالة تتفشى بينهم، والإحباط يتسرب إلى قلوبهم،

والخمول ينخر أجسامهم وعقولهم، إذ غدوا بلا وظيفة ولا عمل يشعرون

من خلاله أنهم يستفيدون ويفيدون ويحققون ذواتهم، وأذكرُ هنا أنني



استمعت قبل فترة من الوقت إلى برنامج إذاعي في إحدى الدول

العربية يُناقش هذه الظاهرة، وهي ظاهرة إحلال المقسمات الإلكترونية الحديثة

محل المقسمات القديمة وعجز المكفوفين عن التعامل معها، وتدخلت

امرأة كفيفة كانت تعمل على المقسمات القديمة ومُنحت أجازة مفتوحة

أو أوقفت عن العمل بعد أن استبدلت المؤسسة التي كانت تعمل بها

بدالتها القديمة بأخرى حديثة، فقالت: ماذا سنفعل نحن المكفوفين

بعد هذا التغيير هل سنجلس في بيوتنا؟ هل سنبقى بلا وظيفة؟

ثم أجابت قائلة: الحل هو أن نظل نعمل على هذه البدالات الحديثة،

ولو بأن نضغط صباحا على زر التشغيل، ثم نضغط في نهاية الدوام

على زر الإيقاف.

هذا مثال ونموذج بسيط ربما أطلت فيه الكلام نظرا لشهرته وأهميته،

وكما أسلفت فإن التقنية الحديثة حلت هذه المشكلة بشكل جذري.



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات