صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-05-2013, 01:02 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي درس اليوم 26.07.1434

أخيكم / عدنان الياس ( AdaneeNooO )
درس اليوم
مع الشكر للأخ / عثمان أحمد .

[ المُتَشَبِّع بِمَا لَمْ يُعْطَ ]

عن ‏أسماء بنت أبي بكر ‏رضى الله تعالى عنها و عن أبيها قالت :
‏[ جاءت امرأة إلى النبي ‏صلى الله عليه و سلم ،
فقالت : يا رسول الله ! إن لي ضرة
فهل علي جناح إن تشبعت من زوجي غير الذي يعطيني
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( المُتَشَبِّع بِمَا لَمْ يُعْطَ كلابِسِ ثَوْبَي زُورٍ ) ]
متفق عليه . غريب الحديث
المتشبّع : المتزيّن بما ليس عنده ، يتكثّر بذلك و يتزيّن بالباطل .
قصة الحديث
تروي أسماء بنت أبي بكر رضى الله تعالى عنها و عن أبيها موقفًا حدث أمامها ،
و هو أن امرأة جاءت إلى النبي ‏صلى الله عليه و سلم تترخص منه
في كذبها على ضرتها أو جارتها - كما في بعض الروايات الأخرى - ،
لتظهر أن زوجها يحبها أكثر ، أو أنه يسعد في ليلتها أكثر من الأخرى ،
أو تتظاهر بالغنى أمام جارتها ، فلم يرخص لها في ذلك ، بل نهاها عنه ،
و قال : المُتَشَبِّع بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَي زُورٍ
شرح الحديث
قال الإمام النووي يرحمه الله عند شرح هذا الحديث :
" قال العلماء : معناه المتكثر بما ليس عنده ،
بأن يظهر أن عنده ما ليس عنده ، يتكثر بذلك عند الناس ،
و يتزين بالباطل ، فهو مذموم كما يذم من لبس ثوبي زور "
قال أبو عبيد و آخرون :
" هو الذي يلبس ثياب أهل الزهد و العبادة و الورع ،
و مقصوده أن يُظهر للناس أنه متصف بتلك الصفة ،
و يُظهر من التخشع و الزهد أكثر مما في قلبه ، فهذه ثياب زور و رياء ،
و قيل : هو كمن لبس ثوبين لغيره و أوهم أنهما له ،
و قيل هو من يلبس قميصاً واحداً و يصل بكميه كمين آخرين ،
فيظهر أن عليه قميصين " .
و حكى الخطابي قولاً آخر : أن المراد هنا بالثوب :
" الحالة و المذهب ، و العرب تكني بالثوب عن حال لابسه ،
و معناه أنه كالكاذب القائل ما لم يكن " .
و قول آخر :
" أن المراد الرجل الذي تطلب منه شهادة زور ، فيلبس ثوبين يتجمل بهما ،
فلا ترد شهادته لحسن هيئته ، و الله أعلم " .
و بوَّب الإمام البخاري يرحمه الله على هذا الحديث بقوله :
" المتشبِّع بما لم ينل ، و ما يُنهى من افتخار الضَّرَّة " .
و قال الإمام ابن حجر في " الفتح " :
" قوله المتشبع : أي المتزين بما ليس عنده ، يتكثر بذلك و يتزين بالباطل ،
كالمرأة تكون عند الرجل و لها ضرة ، فتدعى من الحظوة عند زوجها أكثر مما عنده ،
تريد بذلك غيظ ضرتها ، و كذلك هذا في الرجال ،
و أما قوله : كلابس ثوبي زور ،
فإنه الرجل يلبس الثياب المشبهة لثياب الزهاد ، يوهم أنه منهم ،
و يُظهر من التخشع و التقشف أكثر مما في قلبه منه .. " .
وقفات مع المثل
" يحذرنا النبي صلى الله عليه و سلم بهذا المثل من داء خطير يصيب بعض الناس ،
ألا و هو داء التعالم و التعاظم و الادعاء بما ليس في الإنسان ،
و بما لا يملكه ؛ من ادعاء العلم و هو ليس بعالم ، و ادعاء الغنى و هو ليس بغني ،
و ادعاء الجاه و الوجاهة و هو ليس من أصحابها ،
و ادعاء الإمارة و هو ليس من أهلها ، و ادعاء الصلاح و هو ليس من أهله .
و التثنية في قوله " ثَوْبَي زُورٍ" للإشارة إلى أن كذب المتحلِّي مثنَّى ؛
لأنه كذب على نفسه بما لم يأخذ ، و على غيره بما لم يُعطَ ،
و كذلك شاهد الزور ، يظلم نفسه ، و يظلم المشهود عليه .
وقد أراد النبي صلى الله عليه و سلم بذلك تنفير المرأة عمَّا ذكرت ؛
خوفاً من الإفساد بين زوجها و ضرتها ، و إيقاع البغضاء بينهما ،
فيصير كالسحر الذي يفرِّق بين المرء و زوجه .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-05-2013, 01:04 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

التعالم و ضرره
هذا الحديث ينطبق على ظاهرة متنامية في زماننا هذا ، ألا و هي :
اقتحام عدد من الناس المجالات الشرعية بالفتيا و التنظير ،
و بالاعتراض على الأحكام الشرعية ، مع عدم اتصاف أولئك بالعلم الذي يؤهلهم
- و لو بقدر أدنى - للخوض في هذه المسائل ،
و ليس في ذلك تحجير على الناس في دينهم ،
أو سير وفق المصطلح الخاطئ الذي يصف البعض بأنهم ( رجال الدين ) !!
و لكنه الاحتياط للدين أن يهتك حماه من ليس أهلاً للتوقيع عن رب العالمين .
و لقد حذرنا الله تعالى من ذلك في كتابه الكريم فقال :
{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ
وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا
وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }
الأعراف : 33
قال ابن الجوزي :
" و هذه الآية في تحريم القول في الدين إلا عن بينة و يقين " .
قال الإمام الشعبي :
" إن أحدكم ليُفتي في المسألة ،
و لو وردت على عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لجمع لها أهل بدر "
و قال الإمام مالك :
" من أجاب في مسألة ،
فينبغي قبل الجواب أن يعرض نفسه على الجنة و النار ،
و كيف خلاصُه ، ثم يجيب " .
و لقد كان فقهاء الإسلام الأجلاء يحذرون من التعالم و التجرؤ على الفتيا
و على القول على الله بغير علم ،
فقد جاء عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس رضي الله عنه
أنه سُئل ثمانية و أربعين سؤالاً ، فأجاب عن ستة ،
و قال عن البقية : لا أدري .
و هؤلاء المتعالمون و المتشبعون بما لم يعطوا لهم صفات منها :
1 - زهدهم في الجلوس إلى من هو دونهم ، أو في مرتبتهم في العلم ،
لئلا يُنسبوا للجهل و قلة العلم .
2 - جرأتهم على الفتيا ، و هجومهم عليها دون ورع أو تقوى ،
فقلما يقول أحدهم : لا أدري ، حينما يُسأل لئلا ينسب للجهل ،
فيفضّ عنه العامة .
3 - تعلقهم بالدنيا و أهلها ، و طلب المنزلة عندهم ،
و ربما قدَّموهم على إخوانهم من المؤمنين ،
لينالوا عندهم عرضاً من الدنيا الفانية .
فالحذر الحذر من التشبع بما لم تعط ،
حتى لا تكون ممن يلبس ثوبي الزور ، فيبيع آخرته بدنياه ،
فيخسرهما جميعاً ،
نسأل الله جل و علا أن يجنبنا الزلل في القول و العمل .
و بالله التوفيق .
و الله أعلى و أعلم و أجَلَّ .

أسأل الله لي و لكم الثبات
اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الشيبة " الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ


صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم


و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم



( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية





" إن شـاء الله "

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات