صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-11-2023, 07:24 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,882
افتراضي درس اليوم 5977

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

"أنس السبر" في ركاب الصالحين

لا شيءَ أصعبُ على النفس من فِقدان عزيزٍ وحبيب غالٍ، ولا أظن أنه توجد

كلمات تعبر عما في سويداء القلب، وتترجم لوعة الخاطر إلا الرضا بقضاء

الله وقدره والتسليم لحكمه وإرادته، فالموت حتمٌ لازمٌ لا مفر منه؛ ففي صباح

الخميس القريب حملت لنا رسائل الجوال خبرًا محزنًا ونبأً مفجعًا بفقد شابٍّ

تقيٍّ نقيٍّ خفيٍّ، طيب المعشر كريم السجايا؛ ذلكم هو الشيخ أنس بن الشيخ

سعد بن عبدالله بن عبدالعزيز السبر رحمه الله وغفر له، الذي قضى نحبه

في حادث سير في بحر الثلاثين من عمره:



يا كوكبًا ما كان أقصرَ عمره

‏وكذا تكون كواكبُ الأسحارِ

‏عجِل الخسوفُ عليه قبل أوانِهِ

‏فمحاه قبل مظِنَّةِ الإبدارِ



رحم الله أنسًا، وآنسَ وحشتَه، ونوَّر ضريحه، وأعلى في الجنة درجته،

ذلك الشاب الصالح الذي عُرِفَ ببرِّهِ بوالديه، وصلة رحمه، وحسن جواره،

ودماثة خُلُقِهِ، وطيب معشره، مع سلامة منهج وحسن معتقد، فنحسبه

والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدًا.



شابٌّ نشأ في طاعة الله، لم يُعرف عنه صبوة ولا إساءة إلى أحد، ذو نفس

رفيعة وهمة عالية، نال شرف حفظ القرآن وطلب العلم؛ لينتهيَ به المطاف

في التدريس مربيًا فاضلًا، ومواطنًا حقًّا، يتحلى بحسن الصفات، ولعل أزكاها

سلامة الصدر وحفظ اللسان، مع بذل وجُودٍ وتفانٍ في خدمة المجتمع، وحنوٍّ

على اليتيم والضعيف والأرملة والمسكين.



كان أنسٌ رحمه الله يتفاعل مع أرحامه وأحبائه في الأفراح والأتراح،

وعضوًا فعَّالًا في مناسبات ومناشط أسرة السبر والحي والمسجد والمدرسة،

وفي كل مجالِ نفعٍ له فيه سهمٌ إلى أن ودَّع هذه الحياة الدنيا في فجر خميس

الحادي والعشرين من جمادى الأولى عام ١٤٤١هـ من هجرة النبي

صلى الله عليه وسلم، والكل - بحمد الله وفضله - يدعو له ويثني عليه،

ويشهد له بالخير والتقوى، ويحتفظ له بموقف وذكرى حسنة على قِصَرِ

عمره، وأنتم شهود الله في أرضه.



رحل أنسٌ وقضى نحبه ولاقى ربه بعد أن زرع حبه

في قلوب الجميع من أهله وأحبته، وبكى الجميع لفقده:



وما كان قيسٌ هُلْكُهُ هُلْكُ واحدٍ

ولكنه بنيانُ قومٍ تهدَّما

وما كان إلا كالسحابةِ أقلعت

وقد تركت للناس مرعًى ومشربا





لقد ودعنا ابنًا كريمًا وأخًا عزيزًا على قلوبنا، سيبقى حاضرًا

بيننا ومعنا - وإن غاب عنا - بمآثره وذكراه العطرة.



وبعد، فهذه مشاعرُ أبت إلا أن تخرج وفاء لابنِ عمٍّ وأخٍ حبيبٍ، ونقول

صابرين محتسبين راضين بقضاء الله وقدره: إن لله ما أخذ، وله ما أعطى،

وكل شيء عنده بأجل مسمًّى، اللهم اغفر لعبدك ابن عبدك، وارفع درجته

في المهديين، واخلُفْهُ في عَقِبِهِ في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين،

وأفْسِحْ له في قبره ونوِّر له فيه، اللهم اجعل مآله في عليين مع النبيين

والصديقين والشهداء والصالحين، إن العينَ تدمعُ، والقلبَ يحزنُ، ولا نقول

إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا شيخنا لمحزونون، والحمد لله

على قضائه وقدره.

الشيخ/ محمد بن إبراهيم السبر

إمام وخطيب جامع الأميرة موضي السديري بالرياض

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات