صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-31-2019, 08:37 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,986
افتراضي شرح الدعاء من الكتاب والسنة (4)

من: الأخت/ الملكة نور

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شرح الدعاء من الكتاب والسنة (4)


شرح ربَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ



{ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ } .



‏هذا الدعاء جاء ذكره في كتاب اللَّه العزيز تنويهاً بأهميّته ، و الحثّ

على العناية به في كتابٍ يُتلى إلى يوم القيامة ؛ لأنه جاء عن خلصاء

أصحاب عيسى ، و أصفيائه ، و أنصاره ، سمّاهم اللَّه تبارك و تعالى

(الحواريون) من صفائهم ، كالشيء الأبيض الخالص البياض ،

من شدة النقاء والصفاء .



‏فقد أخلصوا سرائرهم، وعلانيتهم، ونياتهم، فصاروا في أعلى درجات

النقاء في ظاهرهم و باطنهم .



‏قولهم : { رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ }

قدّموا توسّلهم بربوبيته تعالى؛ ( لأنّ الربوبية تدور على ثلاثة أشياء :

الخلق ، ‏والملك، والتدبير، ‏وإجابة الدعاء، داخل في هذه الثلاثة،

‏فلذلك كان كثيراً ما يتوسّل به الداعون من الأنبياء و المرسلين ،

و غيرهم من المؤمنين ، كما في الحديث الصحيح :

(يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ، يَا رَبِّ)



‏أي : يا ربّنا صدَّقنا بكتابك الذي أنزلته ( و هو الإنجيل ) ، وبكلّ ما أنزلته،

وهذا الإيمان الكامل الذي يتضمّن الإيمان بكلّ ما أنزل اللَّه تعالى

على أنبيائه من الكتب من قبلهم ، ومن بعدهم ، و في تقديم الإيمان باللَّه

( لأنّه هو أصل كلّ شيءٍ، و مقدّم على كل شيء ، و الإيمان باللَّه تعالى

يتضمّن أموراً: الأول : الإيمان بوجوده ، والإيمان بربوبيته ،

و الإيمان بألوهيّته ، و الإيمان بأسمائه ، و صفاته جلّ وعلا ) .



{ وَاتَّبَعْنَا الرَّسولَ }: أي امتثلنا بما أتى به ظاهراً وباطناً، وهذا هو ثمرة الإيمان ،

و الاتّباع ، والإذعان ، فجمعوا في دعائهم عدّة توسّلاتٍ عظيمة :

توسّلاً بربوبيته ، وبإيمانهم، وعملهم الصالح بين دعائهم ،

و طلبهم ، استمطاراً لسحائب الإجابة منه .

{فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}: هذه الغاية عندهم بعد تقديمهم الوسيلة :

( فأثبت أسماءنا مع أسماء الذين شهدوا بالحق ، و أقروا لك بالتوحيد ،

و صدَّقوا رسلك ، و اتبعوا أمرك ونهيك ، فاجعلنا في عدادهم ومعهم،

فيما تكرمهم من كرامتك ، و أحلّنا محلّهم...) .



و يدخل في ذلك دخولاً أوليّاً أمتنا أمة الحق والوسط، وهذا إخبار ربّ العالمين،

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} ؛

لأنها هي آخر الأمم .



قال شيخ المفسرين الطبري رحمه الله :

( يعرف خلقه – جل ثناؤه- بذلك سبيل الذين رضي أقوالهم و أفعالهم :

ليحتذوا طريقهم ، و يتبعوا منهاجهم ، فيصلوا إلى مثل الذي وصلوا

إليه من درجات كرامتهم )



تضمّن هذا الدعاء من الآداب والفوائد :



1- ( إنّ الإيمان لا بد له من اتباع .



2 - إنّه يجب أن يكون الإيمان شاملاً لكل ما أنزل اللَّه تعالى)



3 - ( إنّ إشهاد الإنسان على نفسه بالإيمان أو بالإسلام، وما أشبه ذلك

لا يعد من الرياء ، لا سيما في الاتباع؛ لأن في ذلك فائدة ، و هي تقوية المتبوع) .



4 - أهمية التوسل إلى اللَّه تبارك و تعالى بأكثر من وسيلة ،

فقد توسّل الأنبياء إلى اللَّه تعالى بوسيلتين عظيمتين :



أ ‌- الإيمان به .



ب ‌- و اتباع الرسول في قبول دعوتهم .



الحرص على صحبة الأخيار؛ لأن في ذلك الصلاح في الدنيا،

والفلاح في الآخرة، لقوله تعالى: { فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }





رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات