صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-18-2019, 12:41 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,830
افتراضي درس اليوم 4396

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

أكل الدباء



وَرَدَ في سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم الحضُّ على أكل بعض أنواع

الأطعمة؛ كالعسل، والتلبينة، والعجوة، ووَرَدَ كذلك أنه كان يحبُّ بعض

الأطعمة؛ ولكنه لم يأمر بأكلها، وكان مِنْ حِرْص الصحابة رضي الله عنهم

على اتباع طريقته أنهم كانوا يتابعونه في النوعين؛ الذي حضَّ عليه،

والذي أحبَّه دون أن يأمر به، وكان من هذا النوع الثاني أكلُه

صلى الله عليه وسلم للدبَّاء؛ وهي القرع أو الكوسة؛ فقد روى البخاري

عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قال:



( إِنَّ خَيَّاطًا دَعَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ صَنَعَهُ. قَالَ أَنَسُ

بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه: فَذَهَبْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

إِلَى ذَلِكَ الطَّعَامِ، فَقَرَّبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خُبْزًا وَمَرَقًا،

فِيهِ دُبَّاءٌ وَقَدِيدٌ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم "يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ

مِنْ حَوَالَيِ القَصْعَةِ". قَالَ أَنَسٌ رضي الله عنه: "فَلَمْ أَزَلْ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ

مِنْ يَوْمِئِذٍ").



والمرق هو الحساء، والقديد هو اللحم المجفَّف، وحوالي القصعة أي

جنباتها؛ فهذا يُشْبه في زماننا حساء الخضار به قطع اللحم مع الكوسة.



وهناك رواية أخرى للموقف نفسه عند مسلم عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه

أيضًا، وفيها بعض التفصيلات الأخرى، وفيها قَالَ أَنَسٌ رضي الله عنه:



( دَعَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَجِيءَ بِمَرَقَةٍ

فِيهَا دُبَّاءٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ مِنْ ذَلِكَ الدُّبَّاءِ

وَيُعْجِبُهُ". قَالَ: فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ جَعَلْتُ أُلْقِيهِ إِلَيْهِ وَلاَ أَطْعَمُهُ. قَالَ:

فَقَالَ أَنَسٌ رضي الله عنه: "فَمَا زِلْتُ بَعْدُ يُعْجِبُنِي الدُّبَّاءُ").



ولقد وَقَفْتُ مع موقف أنس رضي الله عنه الذي دفعه حبُّه لرسول الله

صلى الله عليه وسلم أن يمتنع يومها عن أكل الدباء ليُعطيه كله

لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم بعد ذلك اليوم صار مُحِبًّا للدباء؛

لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحبُّه! بل جاء في روايةٍ لمسلم

عن أنسٍ رضي الله عنه قولٌ عجيبٌ له؛ إذ قال:



( فَمَا صُنِعَ لِي طَعَامٌ بَعْدُ أَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُصْنَعَ فِيهِ دُبَّاءٌ إِلاَّ صُنِعَ )



فكان أنسٌ رضي الله عنه يجعل الدباء في معظم طعامه بعد هذا الموقف،

وهذا كله من الرغبة الشديدة في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم،

وبدهيٌّ أنه إن كان أنسٌ رضي الله عنه حريصًا على اتباع شيء لم يأمر

به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه ولا شك على اتباع أوامره

أحرص، وهذه هي الروح التي نبحث عنها، فلا تحرموا أنفسكم من هذه

النوايا الجميلة في فعل ما كان يحبُّه رسول الله صلى الله عليه وسلم،

حتى ولو كان عادة من عاداته التي لم يأمر بها.



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات