صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل بيت عطاء الخير لنشر رسائل اسلامية تهدف الى إعادة الأخلاق الأسلامية للاسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-30-2015, 08:10 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي الحال لايدوم



الحال لايدوم




في تجربة لامثيل لها ..إذ لم يسبق لي الاعتناء بحيوان ...
وضعت صديقتي قطتها الشيرازية المدللة عندي ...وغادرت لدواعي السفر..
أحضرتُ لها كـلّ مايلزم ...وقمتُ بوضع احتياجات القطّة الحامل ..
. وأعطيتها جناحا يحوي ممرّاً وحماماً وغرفة بها كراسي
...وغادرتها ... طلباً للنوم .
غير أنّ مواءها صمّ أذناي ...وخربشتها بالباب الخشبي ..أبعدت النوم عني ...
خـلتُ أن الماء قد نـفـد وأن طعامها لايكفيها ..أو أنّ أعراض الولادة قد حانت ...
ففتحتُ لها الباب فإذ بها تبحث عن سرير تنام عليه ..
. طلبت من أطفالي أن يتنازل أحدهم عن سريره
وسأقوم بتعقيمه ريثما يعود أصحابها إليها ..
غير أنّ محاولاتي باءت بالفشل ..
فما كان مني إلا أن دعوتها للعودة للجناح الذي خصصته لها
وأغلقتُ الباب ... ولم أستطع النوم من تأنيب الضمير
وقد عادت للخربشة والمواء وطرق الباب للفت انتباهي ..
تساءلت .. هل يحدث معنا نحن البشر أننا نهجر النوم حين نغادر دفء السرير .
.أو نترك أمورنا المعتادة حين نفقد شيئا مما نعتبره متع الحياة ...
حين تطفأ الكهرباء ..أو ينقطع الماء ...
نبقى كـ هذه القطة الحبيسة نندب حظنا التعيس
وشركة الكهرباء والماء وكلّ من يعنيه الأمر .
... فقط لأنه تغيّر نمط عيشنا ...
هل نحن مخطئون حين عوّدنا أنفسنا على الترف ..
. أو حتى على إدمان هذه الحضارة بكل مافيها .
..ألا نخشى يوماً قد نفقد فيه كلّ هذا ..
لـمَ نشعر بأنّ الحياة قد ضاقت علينا بما رحبت إن زال عنّا شيئا نحبّه !!
أو تركنا ماألفناه يوماً
.. مرت على عقولنا كلمات كثيرة نأخذها ونمرّ عليها مرور الكرام وكأنها لاتعنينا
مثل (الحياة لاتدوم) (اخشوشنوا فالنعم لاتدوم) ( الحال لايدوم)
فنظنّ أنّ هذه العبارات لغيرنا ..
وأما نحن العقلاء فلن تفاجئنا الحياة كثيراً لأننا خططنا لها جيّداً.

شاهدتُ برنامجاً وثائقيا عن رجل أراد تجربة العيش في الصحراء كما عاش نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم .
.. وصار ينتقل من مكان لآخر في صحراء سيناء ..
ينام تحت ظل شجرة أو صخرة ... تلهبه الشمس بحرارتها فلم يصب بأذى .
.. يأكل ماتيسّر مما يجده في الصحراء ..
. أراد أن يرى بأم عينيه شعور من يعيش في هذه الأماكن ..
هل سيظل سعيداً؟
هل سيشعر بالنقص؟؟
هل سيموت من الحرّ( كما يقولون) ؟
بعد تجربته تلك وجد أنّها ( العادة) لاغير .
. إن تعوّدت على النعم ..
ستكون مأسوراً لها إن غابت وإن سمعت أنّ فلاناً مات من الحرّ ..
..فلأنّه تعوّد على جهاز التكييف ..والماء البارد
وإن عشت في خشونة من العيش ..
ستتكيف مع كل أنماط المعيشة حسبما مرّت عليك ..
وأصعب عيشة لمن يعبد الله على حرف .
.إن أصابه خير قال ..الحمد لله تمسكوا بهذا الدين فلن ينقصكم شيء ..
. وإن أصابت حياته شظف من العيش وقلة في الرزق نكص على عقبيه .
.. وقال بتذمّر (إمتى تفرج)
هل لنـا أن نعي هذه التجارب ونأخذها على محمل الجدّ ..
.. أو سنبقى أسرى نحلم بالسرير الفاره كـ( القطة المدللة ) .

بقلم : فاطمة الجراد

هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات