صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل بيت عطاء الخير لنشر رسائل اسلامية تهدف الى إعادة الأخلاق الأسلامية للاسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-14-2015, 06:50 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي السنة الجديدة



السنة الجديدة


طقوس الاحتفال بمولد السنة الجديدة...والمباركات به ..لم أعهدها إلا ذات يوم ...


حين جاءت مدربـة وكتبت على السبورة رقماً جديداً يختلف عمّا نسجّله كل عام ..
ثم سألتْ ماذا يعني لكم العام الجديد وماهي أمنياتكم ؟


الإجابات كالتالي :
(أتمنى أن أمتلك سيارة ) (أن أصبح عالمة)
(ماأفترق أنا وصديقتي )(أتمنى أروح برج إيفل (أزور بيت باربي الحقيقي)
(أصير مصممة أزياء) (لايوجد أمنية)
(يشتري أبوي لي آيفون جديد بسرعة)(إنه صديقتي لمى تعرف كم أحبها)
(أتمنى إنه تكون لدي طائرة وسيارة وقصر وأتمشى لحالي)(أكون رسامة مبدعة)
(أقص شعريboy)(اشتري كاميرا)(أروح لكوريا وكندا)
(أكون ممثلة) (إني أتوفق بحياتي)(أكون مهندسة ديكور)
(أجيب درجات مرتفعة في الثانوية)(أصبح تاجرة)(يصير لي منصب عالي في الدولة)
(أجيب هدية كبيرة لأمي) (ما أحد يشيل عليّ)(أدرس بالخارج)
(أبني مسجدا لصديقتي المتوفاة)
هذه بعض الأماني ..على عينة عشوائية من الفتيات ...

لا أدري إن كـنّ مدركات لما يكتبنه .. همــمٌ تراوحت مثل درجات الحرارة ...

مابين ضعيفة ومتوسطة...وقليل من تجاوزت ذلك
حكت لهم المدربة ..عن الإنسان العادي...


القصة المعروفة (هو إنسان عادي ... ولد عادياً ... في يوم عادي...
وتربى تربية عادية ...وعاش طفولة عادية... ودخل مدارس عادية.
.وتخرج من الثانوية بمعدل عادي... ودخل جامعة عادية... وتخرج من الجامعة بمعدل عادي ...
وقررّ أن يتوظّف في وظيفة عادية .... وتزوج من امرأة عادية ...
وأنجب أطفالاً عاديون ... وربّاهم تربية عادية ....وبعد فترة مات (عادي )

.. موتة عادية ... وقالوا رحم الله الأستاذ عادي بن عادي فلقد كان رجلا عاديا ...)



(عادي )توجد منه آلاف النسخ المتشابهة على كوكب الأرض....هكذا يُـقال..
والحقيقة أنّه لا يوجد إنسان عادي كما يقول د.مصطفى محمود:



(أنا لا أعتقد بوجود نفوس عادية ... و أعتقد بأنّ كل نفس موهوبة ...

و إنّما تصبح عادية حينما يغفل صاحبها عن اكتشاف هباتها ...
إنك لن تدرك مدى خوفك و لا مدى شجاعتك إلا إذا واجهت خطراً حقيقياً ...
ولن تدرك مدى خيرك ومدى شرك إلا إذا واجهت إغراءً حقيقياً )

في قصة رمزية ...عن مدينة كانت تقيس أعمار سكانها بمدى سنوات إنجازهم
وعندما مـرّ رجل غريب عن المدينة على قبر رجل من سكانها
وكان مكتوب على قبره" توفي وعمره سنتين "مع أنّ تاريخ ميلاده يعطى الستين عاما،،
تعجّب جدا ذلك الغريب وسأل كيف ذلك؟
فرد عليه رجل من المدينة وقال: إنّه لم ينجز في حياته إلا سنتين
وأنّهم يقيسون أعمار الموتى بعدد سنوات إنجازهم...
.فضحك الغريب وقال: لو دفنت في هذه المدينة سيكتب على قبري لم يولد بعد..

قد ينظر كل منّا لنفس المنظر فيجده ذاك إبداعاً... وآخر يراه عادياً
يقول سمايلي بلانتون في كتاب ( فـــــــنّ الحيـــــــاة )
" كم منا شاهد التفاحة وهي تسقط من الشجرة على الأرض
قبل أن يراها نيوتن ويكتشف مع سقوطه "قانون الجاذبية"
لقد كنا جميعا متفرجون ثم جاء نيوتن ليقول لنا لماذا كل شـــيء يعود إلى الأرض....)

لذا .....اكتشافنا لأنفسنا أصعب من أن نتعرّف إليها بلمحة عابرة ...
وكل منّا يملك الحق بأن يكون أكثر من شخص عادي في هذه الدنيا
وأن يصبح شيئاً مذكوراً، لكن ما يحتاجه المرء في المقام الأول، الرغبة والهمة .
.لأن كل النصائح ستنتهي إلى لا شيء إذا لم تقرر البدء في فعل شىء.

حتى أحلامك المدوّنة هنا وهناك .تفحصها جيداً ..
هل مكتوب فيها ما تريد أن تراه ماثلاً أمامك ولوبعد عشرة سنين ..
لا نريد نبرة التشاؤم وحكاية من يضمن عمره ؟؟
نعم لا نضمن أعمارنا لكن يدفعنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليزرعها..
نعود للحديث عن ما كتبته المدربة على لوح السبورة ... كتبت ..
.ماذا تريد أن تحقق لنفسك من أهداف أو أمنيات دينية ـ نفسية ـ اجتماعية ـ

(أهداف دينية ) تفاجأ البعض .. فالكلّ يحسب ويخطط كيف يرتقي في كل شيء ..
.لكن يطمئن إلى إيمانه أنّه لا يحتاج للزيادة..
ثم تساءلتْ ...
هل قررت أن تقوم الليل ؟؟
أن تقرأ كل يوم ورداً من القرآن لا تحيد عنه أبداً ..
.أن تحفظ سورة ....أن تحافظ على أذكار الصباح والمساء...
سورة الكهف يوم الجمعة ...وهكذا .

حين تعرف أنك تجيد قراءة كل الكتب والتهامها .... إلا القرآن تقرأه في المواسم ...
ولا تختمه إلا في رمضان ....
عندها تشعر أن لو لم تخرج من مثل هذه الدورات إلا بهذا الهدف لكفى.

لربما قبل هذه المدربة منذ عشرة سنوات قابلتني فتاة نصحتني بشدة
أن أقرأ جزءاً من القرآن كل يوم ..
.وأخرى حدثتني أنها تقرأ سورة البقرة كل يوم من حفظها
وهي في المطبخ وثالثة تحكي أنّ قيام الليل دأب العائلة كلها ... لا يتركونه أبداً
كنت أنظر يومها لهذه القصص وكأنهم أناس خارقون ....
لم تتحقق لي هذه القراءة ...لأنني وببساطة اعتمدت على كسلي ..
ونسيت أمر التوفيق ...ولم يكن من ضمن أحلامي وأهدافي..

لكن حين تدعو الله بصدق أن يوفقك لهذا العمل ...
فهذا يعتمد على مدى حبك وشوقك لهذا العمل فعلا ...
كذاك الذي يتمنى أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومه ...
فجاء إلى أحد العارفين فطلب منه هذا الأخير أن يضع في كل أكلة يأكلها ملحاً كثيرا
ليرى رسول الله صلى الله عليه وسلم....وبشرط أن يبقى بدون ماء..
وحاول الرجل أن ينام لكن أحلامه كانت كلها في شرب الماء ..وتخيـّل الأنهار ...
وعند الصباح ذهب إلى الشيخ وأخبره أنه لم ير شيئا
فأخبره الشيخ أنه لو شغل تفكيره بما يريده من العمل سيحصل عليه ...)
ورغم أن القصة لاتصح...إنما يؤخذ منها أنّ شدّة الرغبة والتوق لشىء ما
...يدفعك للحصول عليه وبذل أحلامك له.
كهذا الرجل العطش للماء .... يشبه تحرقنا لفعل ما نريده ...
فـ تدوين الأحلام ليس شيئا يُستهتر به ويؤخذ من باب صدّق أو لاتصدّق .
.. إن كان حلمك هزوا سيأتيك كما أردت ..وإن كان قيما
.... فسيكون كما أردت.....لذا فصـّل حلمك ليكون واسعا ... لاتضيّقه ....

كنت في الثانوية أرسم (حلم المسرح )غير أنه كان صغيراً عليه بساط أحمر
والصالة لاتتجاوز مستطيلا... رأيت تحقق هذا الحلم ..
بعد أربع سنوات في الجامعة ..وبعد مطالبات عديدة من المسؤولين ..
كان هذا المسرح ... لقد صدمت به حقيقة .. صدمتين :
أوّلها أنّ حلمي تحقق ..والثانية أنّه كان كما فصلته .. قلت في نفسي ليتني وسّعت حلمي..
...وعلى سيرة الأحلام ....
ومادام أنّها بالمجان فاكتبوا...
... اكتبوا .... نصر من الله وفتح قريب ...صلاة في المسجد الأقصى ..
. ختم القرآن حفظاً وتدبّراً....
ثم ...اكتب بقية أحلامك .... بيتاً وقصراً وسيارة ...
وإلخ مما يحلم به البشر عادة ... حتى لا ندّعي بأننا ملائكة ...

بعد هذا ... سطّر ماتريد أن يكتب على قبرك ....
من هنا مـــرّ(فلان) وكان الأثـر.


بقلم
:فاطمة الجراد

هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات