صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-22-2010, 01:07 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي رمضانيات (4)

رمضانيات (4)

أستاذي لا يحمل شهادة عليا



دخلت بيته وأنا غلام ، سألتهم أين صاحب البيت ؟ قالوا في غرفة
أمه .. كان الصبيان وأمهم يأكلون الخبز اليابس مفتتاً في شوربة
العدس مع البصل اليابس . .. كان الوقت ظهراً وأنا جائع ،
فجلست معهم آكل . وكل طعام لذيذ حين يكون المرء جائعاً .
شبعت ،ثم شربت كأسين ماءً بارداً من ( الخابية ) ، فارتويت
– والخابية : إناء فخاري كبير ذو مسامات دقيقة يرشح منها
الماء فيبرد ما فيها، وحمدت الله تعالى على نعمه التي لا تُعدّ
ولا تُحصى .

طرقت الباب ودخلت عليهما ، فسلمت فردّا السلام .
كان وحده معها يطعمها بيده اللحم المشوي ، ويحدثها ،
ويمازحها ، فتردّ عليه بما يثلج صدره فيضحك ، ثم يعود إلى
إلقاء بعض الكلمات فتسبه سباً لطيفاً فيعود إلى تقبيلها من يديها
ثم من خديها ورأسها . وتقول لي أسمعت ما يقول عمك
يا عثمان ، فأرد : لا دخل لي بين البصلة وقشرتها ، فتسبني
قائلة أنت مثله قليل الأدب ، فأضحك وأقول : قصدت التفاحة
وقشرتها يا جدتي . فتبتسم وتقول داعية لنا جميعاً : اللهم ارض
عنهم وعن أبنائهم ، فأنا راضية عنهم .
لم يكن عمي وقتذاك ميسوراً ، وطلبت منه جدتي اللحم المشويّ .

إنه يطلب رضاها ويودّ أن يكون بها باراً ، فالجنة تحت أقدام
الأمهات ، وكان يردد القول المأثور
: " برّوا آباءكم تبرَّكم أبناؤكم "
. فكر قليلاً ثم قال لزوجته – وهي امرأة لبيبة عاقلة – يا ابنة
عمي ؛ لن أستطيع شراء ثلاث كيلات من اللحم لتاكل الأسرة
كلها معاً ، ولن أشوي نصف كيل من اللحم وأضعه أمام أمي ،
والأولاد ينظرون ، إنهم لا يقدّرون الظروف فهم صغار لا
يعقلون . وسيتألمون إن رأوا جدتهم تأكل اللحم وحدها ، وهم
يأكلون شوربة العدس المطحون . وقد يمدون أيديهم إلى اللحم
ويسبقون جدتهم في أكله . أشغليهم بالأكل وسأدخل إلى أمي
فأطعمها ثم أعود إليكم .
حفر عمله هذا في قلبي حباً للوالدين ، فكان لي أستاذاً ومعلماً ،

ولن أنسى هذا الدرس ما حييت ، ولأحدثَنّ به كي يتأساه كل ذي
قلب حي وعقل عقول .
مرت الأيام ، وشب الصبيان فصاروا آباء . وكانوا بارين

بواليديهم ، يتأدبون بحضرة والدهم ويتلطفون مع أمهم .

علّموا أولادهم أن الجد والجدة مقدّسان ، وأن نيل البركة كل يوم

بتقبيل يديهما وطلب الدعاء منهما والتأدب بحضرتهما . وإدخال
السرور إلى قلبيهما .
عمي الحبيب له بقالة يعمل فيها ويساعده أبناؤه .. كبرت هذه

البقالة ، وفتح الله باب الرزق الطيب الوافر عليهم ،

يجلس الآن بينهم فيسارعون إلى مرضاته ، ويقولون له :
إذا دخلت المحل كثر الزبائن يا أبانا ، فما السبب؟!
فيقول : أدبكم يا أولادي معي ومع والدتكم ، وحسن أخلاقكم
،وطلب الرزق الحلال ، وابتسامتكم في وجوه الناس يجلب
رضاء الله . ويزيد في الرزق .
يلتفت إليّ قائلاً : أنا رجل عامّي يا ولدي ، لا أعرف العربية مثلك
، ولا أتقن القراءة ، فأسمعني شيئاً من القرآن وحديث المصطفى
صلى الله عليه وسلم ، فهما الماء للعطشان والزاد للغرثان
وعلمت أنه – أطال الله في عمره وحسّن عمله – يجلس بين
أترابه ، فيحدثهم بما سمعه وما فقهه من علم وأدب وتفسير
وسيرة ، فهو يتعلم ويعلم . ونعم المعلم المتعلّم .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


[ .. إرادتي .. ستشكل حياتي ، سواء فشلت أو نجحت .. فنجاحي أو فشلي من صنعي أنا .. وليس من صنع أي شخص آخر . أنا القوة .. أنا من يستطيع إزالة كل العقبات من أمامي .. أنا وحدي مالكة قدري .. فزت أم خسرت .. فالاختيار هو اختياري .. والمسئولية هي مسئوليتي ..]]


©{« »}©©¯`_._.-´¯`_._.-|!! همس الغروووووبــ !!|_._.-´¯`_._.-´¯©{« »}©

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات