صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-14-2018, 04:47 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي أخلاقيات التعامل في ضَوْء الهدي النبوي (4)


من: الأخت/ غرام الغرام


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أخلاقيات التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي
في ضَوْء الهدي النبوي (4)


يبقى أيضًا جانب التثقيف الذي يتولاَّه الدعاة والعلماء،
ويتولاَّه المعلِّمون وأساتذة الجامعات، ويتولاه المدرسون والمدرسات،
بأن يكون هناك تأصيل للأخلاق.
نحن لا نقول كل شيء يُمنع، فيه جانب للمنع فيما يمكن منعه، أو
التضييق عليه، وجانب آخر وهو الحصانة الإيمانية والحصانة
العقدية والحصانة الأخلاقية والحصانة الثقافية، ينبغي أن يراعى
كل ذلك؛ لأن الأخلاق ونحن عنوان هذه المحاضرة
( أخلاقيات التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي في ضوء
الهدي النبوي )،
الأخلاق قِوَام الأمم أيها الإخوة؛ ولذلك من نَظَر في دعوة الرسل –
عليهم الصلاة والسلام- يَجِد أن أصل دعوتهم هو دعوة الناس إلى
توحيد الله، ونهيهم عن الشرك، لكن يصاحب ذلك أيضًا ترسيخ
الأخلاق والقيم، جاء فوجدهم يُطَفِّفُون في الكيل، فنهاهم نبيهم
صلى الله عليه وسلم عن ذلك، نبينا صلى الله عليه وسلم قال
-كما روى الإمام أحمد بسند جيد-:
( إنما بُعِثت لأُتمم مكارم الأخلاق )،
وأيضًا في صحيح البخاري قال -عليه الصلاة والسلام-:
( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأُولَى: إذا لم تَسْتَحِ فاصْنَعْ ما شئتَ ).
ولذلك، ما معنى أن يظهر أناس عندهم الفحش والفجور والإباحية ولا يتهيبون أن يظهروا في قنوات أو في شبكات الإنترنت، إلا لأن الحياء
نُزِع، نعوذ بالله من ذلك.
فالمقصود أن الأخلاق هي قِوَام الأمم، وما لم تُرَعْ فإنه يوشك أن
تَنتشر كل أنواع الضلال والانحراف.
والعناية بالأخلاق -أيها الإخوة- ليست في هذه القضية وحدها؛ ولكن في
كل القضايا يجب مراعاة الجانب الأخلاقي، هذا نادٍ به أيضًا العقلاء في
أوربا وأمريكا وفي العالم كله، حتى غير المسلمين رأوا أن ثَمَّة
فوضى لا حَصْر لها في شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت، بما
يؤدي إلى تَقْوِيض الأمن، إلى الاعتداء، إلى البَغْي، إلى الفواحش،
إلى الشذوذ، إلى انتشار المخدرات؛ لذلك يوجد عقلاء يرفضون هذا؛
حتى من غير المسلمين، وهذا ينبغي أن نلاحظه نحن أهلَ الإسلام.

إن هناك من غير المسلمين من عنده الاستعداد للخير، وهذا ما لاحظه
نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، لَمَّا زادت الأذية للمسلمين وهم بمكة
اختار لهم ملك الحبشة، لم يختر غيره، لماذا؟
لأنه سَبَرَ أحوال الدُّوَل مِن حوله، قال:
( إن هذا الملك لا يُظلَم أحد عنده )،
لم يبعثهم مثلاً إلى ملك كِسْرَى، أو إلى ملك الفرس، أو إلى ملك الروم، ولكنه اختار النجاشي؛ ولذلك استجاب لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وأمَّن هؤلاء المهاجرين، وكان ما كان من شأنه، رحمه الله ورضي عنه.
إذن يوجد -في غير المسلمين- من عنده الاستعداد للتعاون على البر
والتقوى والخير ونشره بين الناس.
الأخلاقيات -كما يُؤَصِّل لها أيضًا المتخصصون في التعامل مع
شبكات التواصل الاجتماعي- على قسمين:
القسم الأول:
الإنسان نفسه مع هذه الشبكات، عندما يُعطى الشخص هذا الجهاز
-سواء كان جهاز الكمبيوتر، أو اللاب توب (الحاسب الشخصي)، أو
الجهاز الجوال في يده الذي يَدْخُل بها على هذه الشبكة- ينبغي أن
يلاحظ أمورًا، وهي تقوى الله -جل وعلا- أولاً، ومراقبته سبحانه،
لا يَظُن أنه إن غَفَلَ عن الناس يستطيع أن يُمَرِّر كذبًا أو فجورًا أو بغيًا،
أو يَطَّلِع على أشياء مما يسخط الله جل وعلا، كلاَّ، فكل ذلك تحت نظر
الله -جل وعلا- وإحاطته؛ ولذا قال ربنا جل وعلا:
{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ
كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
[الإسراء: 36]،
إذا وَضَعَ نُصْبَ عينيه هذه الآيةَ فلن يُمْضِيَ هذا الأمر؛ ولذلك تستغرب
إلى بعض الناس الذي يظن أنه عندما يكتب باسم مستعار وَهْمِي فيسب فلانًا، ويَهْجُو فلانًا، وينشر عنه الكلام السيئ، أنَّ هذا سَيَمُرُّ، لا؛ وإن
مِرَّ في الدنيا فلن يَمُرَّ في الآخرة، ونحن نحفظ -أيها الإخوة- قاعدة
في هذا الباب، بالنسبة لنا أن نخطئ في حق الآخرين ثم نظن أن هذا سيذهب، كلاَّ، إن هذا عند ربي في كتاب لا يَضِلُّ ربي ولا ينسى.
ثَبَتَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بيَّنَ أن الخاسر الخسارة الكُبْرَى
من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ثم يأتي وقد ضرب هذا،
وسفك دم هذا، وأخذ مال هذا، فيُؤخذ لهذا من حسناته، ولهذا من
حسناته، فإن فَنِيَت حسناته قبل أن يَقْضِيَ ما عليه؛ أُخِذَ من سيئاتهم،
ثم طُرِحَتْ عليه، ثم طُرِحَ في النار.
فلا يَظُن أن هذه الألفاظ وهذه الأفعال السيئة ستمر مرورًا عابرًا، فلا بد
في التعامل -حينما يفتح الإنسان هذه الصفحات وهذه الشبكات- أن يعلم
أن الله مُطَّلِع عليه، وأن الله -جل وعلا- مؤاخِذه،
{مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}
[ق: 18]،
يَلْفِظ من قول: إما بلسانه، أو يكتبه بأنامله، كل ذلك مَحْصِىٌّ عليه،
ولذلك ينبغي -كما يقول الإمام النووي رحمه الله- على المكلَّف أن
يحفظ لسانه عن جميع الكلام، كل الكلام تحفظ لسانك عنه؛ إلا كلامًا
ظهرتْ فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتَرْكُه في المصلحة
-يعني تقول: هذا الكلام قلتُه أو لم أقُلْه ليس فيه مصلحة وليس فيه ضر- فالسنة الإمساك عنه؛ لأنه قد يَنْجَرُّ الكلام المباح إلى حرام أو مكروه،
وذلك كثير في العادة، والسلامة لا يَعْدِلُها شيء.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات