صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2015, 04:30 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,743
افتراضي درس اليوم24.02.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ الآثار الإيمانية لاسم الله الفتاح ]

1- إن الفتح والنصر لا يكون إلا من الله سبحانه وتعالى، فهو يفتح على

من يشاء ويخذل من يشاء. وقد نسب الله الفتوح لنفسه لينبه عباده على

طلب النصر والفتح منه لا من غيره، وأن يعملوا بطاعته, وينالوا مرضاته

ليفتح عليهم وينصرهم على أعدائهم. قال تعالى:

{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }

[الفتح: 1]
وهو خطاب لرسوله الأمين صلى الله عليه وسلم، وقال جل ثناؤه:

{ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ }

[المائدة: 52]،
وقال:
{ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ }

[الصَّف: 13].

ومن ذلك: ما هيأ الله تعالى للمسلمين من أسباب النصر،

والعز والمنعة يوم خيبر.

عن سهل بن سعد رضي الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر:

( لأعطين هذه الراية غداً رجلاً، يفتح الله على يديه،

يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ) .


وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

( إنكم منصورون، ومصيبون، ومفتوح لكم... ).

2- وقد يفتح الله سبحانه أنواع النعم والخيرات على الناس استدراجاً لهم،

إذا تركوا ما أمروا به، ووقعوا فيما نهوا عنه، كما قال سبحانه:

{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ

حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ }


[الأنعام: 44].

عن عقبة بن عامر رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

( إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا، على معاصيه ما يحب

، فإنما هو استدراج )
ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم:

{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ

حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ }


[الأنعام: 44] .

3- ومما يفتحه الله على من يشاء من عباده من الحكمة والعلم والفقه في

الدين، وذلك بحسب التقوى والإخلاص والصدق، ولذا نجد أن فهم السلف

أعمق وعلمهم أوسع بمراحل ممن جاء بعدهم. قال تعالى:

{ وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ }

[البقرة:282]،

وقال تعالى:

{ أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ

فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ }


[الزُّمر: 22].

فالرب تعالى هو الفتاح العليم الذي يفتح لعباده الطائعين خزائن جوده

وكرمه، ويفتح على أعدائه ضد ذلك، وذلك بفضله وعدله.

4- مفاتيح كل شيء بيد الفتاح جل وعلا، فعلى المؤمن

أن يطلب من الله أن يفتح عليه أبواب رحمته.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم

وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي

صلى الله عليه وسلم وليقل: اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم )


وفي ختام الكلام على اسم الله الفتاح، نوصي المسلم بأن يكون مفتاحاً

للخير مغلاقاً للشر، يفتح عليه بأكثر مما فتح به على عباده.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( إن من الناس مفاتيح للخير، مغاليق للشر، وإن من الناس

مفاتيح للشر، مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير

على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه )


1- الله سبحانه هو الحاكم بين عباده في الدنيا والآخرة بالقسط والعدل،

يفتح بينهم في الدنيا بالحق بما أرسل من الرسل، وأنزل من الكتب.

يقول القرطبي رحمه الله في هذا الاسم: ويتضمن من الصفات كل ما لا يتم

الحكم إلا به، فيدل صريحاً على إقامة الخلق وحفظهم في الجملة، لئلا

يستأصل المقتدرون المستضعفين في الحال.

ويدل على الجزاء العدل على أعمال الجوارح والقلوب في المثال،

ويتضمن ذلك أحكاماً وأحوالاً لا تنضبط بالحد، ولا تحصى بالعد.

وهذا الاسم يختص بالفصل والقضاء بين العباد بالقسط والعدل، وقد حكم

الله بين عباده في الدنيا بما أنزل من كتابه، وبين من سنة رسوله، وكل

حاكم إما أن يحكم بحكم الله تعالى أو بغيره، فإن حكم بحكم الله فأجره على

الله، والحاكم في الحقيقة هو الله تعالى، وإن حكم بغير حكم الله فليس

بحاكم إنما هو ظالم

{ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }

[المائدة: 45] .

2) ذكرنا أن الله سبحانه يحكم بين عباده في الحياة الدنيا وفي الآخرة

ويفتح بينهم بالحق والعدل، وقد توجهت الرسل إلى الله الفتاح سبحانه

أن يفتح بينهم وبين أقوامهم المعاندين فيما حصل بينهم

من الخصومة والجدال.

قال نوح عليه الصلاة والسلام

{ قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا

وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }


[الشعراء: 117-118].
وقال شعيب عليه الصلاة والسلام

{ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الفَاتِحِينَ }

[الأعراف: 89].

وقال

{ وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ }

[إبراهيم: 15].

وقد استجاب الله سبحانه لرسله ولدعائهم ففتح بينهم وبين أقوامهم

بالحق، فنجي الرسل وأتباعهم وأهلك المعاندين المعرضين عن الإيمان

بآيات الله وهذا من الحكم بينهم في الحياة الدنيا.

3) وكذا يوم القيامة فإن الله سبحانه هو الفتاح الذي يحكم بين عباده

فيما كانوا يختلفون فيه في الدنيا.

قال سبحانه

{ قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالحَقِّ وَهُوَ الفَتَّاحُ العَلِيمُ }

[سبأ: 26]

ففي ذلك اليوم يقضي الله سبحانه ويفصل بين العباد، فيتبين الضال من

المهتدي، وهو سبحانه لا يحتاج إلى شهود ليفتح بين خلقه، لأنه لا تخفى

عليه خافية وما كان غائبا عما حدث في الدنيا

{ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ }

[الأعراف: 7]،
وقال

{ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآَنٍ

وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ

وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ

وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }


[يونس: 61].
وقد سمى الله يوم القيامة بيوم الفتح في قوله سبحانه

{ قُلْ يَوْمَ الفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ }

[السجدة: 29].
4) إن الله سبحانه متفرد بعلم مفاتح الغيب التي ذكرها في قوله تعالى

{ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ }

[الأنعام: 59].

وقد عددها في قوله سبحانه

{ إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ

وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ

إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }


[لقمان: 34].
قال القرطبي:

مفاتح جمع مفتح هذه اللغة الفصيحة ويقال مفتاح، ويجمع مفاتيح،

ويجمع مفاتيح، المفتح عبارة عن كل ما يحل غلقاً، محسوساً كان كالقفل

على البيت، أو معقولاً كالنظر، ثم قال: وهو الآية استعارة على التوصل

إلى الغيوب كما يتوصل في الشاهد بالمفتاح إلى المغيب عن الإنسان.

ولذلك قال بعضهم: هو مأخوذ من قول الناس افتح علي كذا، أي أعطني

أو علمني ما أتوصل إليه به، فالله تعالى عنده علم الغيب وبيده الطرق

الموصلة إليه لا يملكها إلا هو فمن شاء إطلاعه عليها أطلعه ومن شاء

حجبه عنها حجبه، ولا يكون ذلك من إفاضته إلا على رسوله بدليل

قوله تعالى

{ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الغَيْبِ

وَلَكِنَّ اللهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ }


[آل عمران: 179]

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات