صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-12-2020, 02:30 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,909
افتراضي درس اليوم 4738

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
معنى اسم الله الحميد (05)

المَعَانِي الإِيمَانِيَّةُ:
1- الحَمِيدُ المَجِيدُ:
فَالحَمِيدُ فَعِيلٌ مِنَ الحَمْدِ، وَهُوَ بِمَعْنَى مَحْمُودٍ، وَأَكْثَرُ مَا يَأْتِي فَعِيلًا فِي أَسْمَائِهِ
تَعَالَى بِمَعْنَى فَاعِلٍ كَسَمِيعٍ وَبَصِيرٍ وَعَليمٍ وَقَدِيرٍ وَعَليٍّ وَحَكِيمٍ وَحَلِيمٍ
، وَهُوَ كَثِيرٌ.
وَكَذَلِكَ فَعُولٌ كَغَفُورٍ وَشَكُورٍ وَصَبُورٍ.

وَأَمَّا الحَمِيدُ: فَلَمْ يَأْتِ إِلَّا بِمَعْنَى المَحْمُودِ، وَهُوَ أَبْلَغُ مِنَ المَحْمُودِ، فَإِنَّ فَعِيلًا
إِذَا عُدِلَ بِهِ عَنْ مَفْعُولٍ دَلَّ عَلَى أَنَّ تِلْكَ الصِّفَةَ قَدْ صَارتْ مِثْلَ السَّجِيَّةِ
وَالغَرِيزَةِ وَالخُلُقِ اللَّازِمِ، كَمَا إِذَا قُلْتَ فُلَانٌ ظَرِيفٌ أَوْ شَرِيفٌ أَوْ كَرِيمٌ، وَلِهَذَا
يَكُونُ هَذَا البِنَاءُ غَالِبًا مِنْ فِعْلٍ بِوَزْنِ شَرُفَ، وَهَذَا البِنَاءُ مِنْ أَبْنِيَةِ الغَرَائِزِ
وَالسَّجَايَا اللَّازِمَةِ، كَكَبُرَ وَصَغُرَ وَحَسُنَ وَلَطُفَ، وَنَحْوِ ذَلِكَ.

وَلِهَذَا كَانَ حَبِيبٌ أَبْلَغَ مِنْ مَحْبُوبٍ؛ لِأَنَّ الحَبِيبَ هُوَ الذِي حَصُلَتْ فِيهِ الصِّفَاتُ
وَالأَفْعَالُ التِي يُحَبُّ لأَِجْلِهَا، فَهُوَ حَبِيبٌ فِي نَفْسِهِ، وَإِن قُدِّرَ أَنَّ غَيْرَهُ لَا يُحِبُّهُ
لِعَدَمِ شُعُورِهِ بِهِ، أَوْ لِمَانِعٍ مَنَعَهُ مِنْ حُبِّهِ، وَأَمَّا المَحْبُوبُ فَهُوَ الذِي تَعَلَّقَ بِهِ
حُبُّ المُحِبِّ، فَصَارَ مَحْبُوبًا بِحُبِّ الغَيْرِ لَهُ، وَأَمَّا الحَبِيبُ فَهُوَ حَبِيبٌ بِذَاتِهِ
وَصِفَاتِهِ، تَعَلَّقَ بِهِ حُبُّ الغَيْرِ أَوْ لَمْ يَتَعَلَّقْ، وَهَكَذَا الحَمِيدُ وَالمَحْمُودُ.

فَالحَمِيدُ: هُوَ الذِي لَهُ مِنَ الصِّفَاتِ وَأَسْبَابِ الحَمْدِ مَا يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ مَحْمُودًا
وَإِنْ لَمْ يَحْمِدْهُ غَيْرُهُ، فَهُوَ حَمِيدٌ فِي نَفْسِهِ، وَالمَحْمُودُ مَنْ تَعَلَّقَ بِهِ حَمْدُ
الحَامِدِينَ، وَهَكَذَا المَجِيدُ وَالمُمَجَّدُ، وَالكَبِيرُ وَالمُكَبَّرُ، وَالعَظِيمُ وَالمُعَظَّمُ،
وَالحَمْدُ وَالمَجْدُ إِلَيْهِمَا يَرْجِعُ الكَمَالُ كُلُّهُ، فَإِنَّ الحَمْدَ يَسْتَلْزِمُ الثَّنَاءَ وَالمَحَبَّةَ
لِلْمَحْمُودِ، فَمَنْ أَحْبَبْتَهُ وَلَمْ تُثْنِ عَلَيْهِ لَمْ تَكُنْ حَامِدًا لَهُ، وَكَذَا مَنْ أَثْنَيْتَ عَلَيْهِ
لِغَرَضٍ مَا وَلَمْ تُحبَّهُ لَمْ تَكُنْ حَامِدًا لَهُ حَتَّى تَكُونَ مُثْنِيًا عَلَيْهِ مُحِبًّا لَهُ، وَهَذَا
الثَّنَاءُ وَالحُبُّ تَبَعٌ لِلأَسْبَابِ المُقْتَضِيَةِ لَهُ، وَهُوَ مَا عَلَيْهِ المَحْمُودُ مِنْ صِفَاتِ
الكَمَالِ، وَنُعُوتِ الجَلَالِ، وَالإِحْسَانِ إِلَى الغَيْرِ، فَإِنَّ هَذِهِ هَيَ أَسْبَابُ المَحَبَّةِ،
وَكُلَّمَا كَانَتْ هَذِهِ الصِّفَاتُ أَجْمَعَ وَأَكْمَلَ كَانَ الحَمْدُ وَالحُبُّ أَتَمَّ وَأَعْظَمَ،
وَاللهُ سُبْحَانَهُ لَهُ الكَمَالُ المُطْلَقُ الذِي لَا نَقْصَ فِيهِ بِوَجْهٍ مَا، وَالإِحْسَانُ كُلُّهُ لَهُ
وَمِنْهُ، فَهُوَ أَحَقُّ بِكُلِّ حَمْدٍ، وَبِكُلِّ حُبٍّ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، فَهُوَ أَهْلٌ أَنْ يُحَبَّ لِذَاتِهِ
وَلِصِفَاتِهِ وَلأَِفْعَالِهِ وَلأَسْمَائِهِ وَلِإِحْسَانِهِ وَلِكُلِّ مَا صَدَرَ مِنْهُ
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

كَمَا أَنَّ مُجَرَّدَ الفِعْلِ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ وَلَا حِكْمَةٍ وَلَا مَصْلَحَةٍ يَقْصِدُهُ الفَاعِلُ لأَِجْلِهَا
لَا يَكُونُ مُتَعَلَّقًا لِلْحَمْدِ، فَلَا يُحْمَدُ عَلَيْهِ، حَتَّى لَوْ حَصَلَتْ بِهِ مَصْلَحَةٌ مِنْ غَيْرِ
قَصْدِ الفَاعِلِ لِحُصُولِهَا لَمْ يَسْتَحِقَّ الحَمْدَ عَلَيْهَا، كَمَا تَقَدَّمَ تَقْرِيرُهُ. بَلِ الذِي
يَقْصِدُ الفِعْلَ لِمَصْلَحَةٍ وَحِكْمَةٍ وَغَايَةٍ مُحْمُودَةٍ، وَهُوَ عَاجِزٌ عَنْ تَنْفِيذِ مُرَادِهِ،
أَحَقُّ بِالحَمْدِ مِنْ قَادِرٍ لَا يَفْعَلُ لِحِكْمَةٍ وَلَا لِمَصْلَحَةٍ وَلَا لِقَصْدِ الإِحْسَانِ،
هَذَا المُسْتَقِرُّ فِي فِطَرِ الخَلْقِ.

وَالرَّبُّ سُبْحَانَهُ حَمْدُهُ قَدْ مَلَأَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَمَلَأَ
العَالَمَ العُلْوِيَّ وَالسُّفْلِيَّ وَالدُّنْيَا وَالآخِرَةَ، وَوَسِعَ حَمْدُهُ مَا وَسِعَ عِلْمُهُ، فَلَهُ
الحَمْدُ التَّامُّ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ، وَلَا حُكْمَ يُحْكَمُ إِلَّا بِحَمْدِهِ، وَلَا قَـامَتِ السَّمَاوَاتُ
وَالأَرْضُ إِلَّا بَحَـمْدِهِ، لَا يَتَحَـوَّلُ شَيءٌ فِي العَـالَمِ العُـلْوِيِّ وَالسُّفْلِيِ مِنْ حَالٍ إِلَى
حَالٍ إِلَّا بِحَمْدِهِ، وَلَا دَخَلَ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ؛ إِلَّا بِحَمْدِهِ، كَمَا
قَالَ الحَسَنُ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ: لَقَدْ دَخَلَ أَهْلُ النَّارِ النَّارَ وَإِنَّ حَمْدَهُ لَفِي قُلُوبِهِم
مَا وَجَدوا عَلَيْهِ سَبِيلًا، وَهُوَ سُبْحَانَهُ إِنَّمَا أَنْزَلَ الكِتَابَ بِحَمْدِهِ، وَأَرْسَلَ الرُّسُلَ
بِحَمْدِهِ، وَأَمَاتَ خَلْقَهُ بِحَمْدِهِ، وَيُحْيِيِهِم بِحَمْدِهِ، وَلِهَذَا حَمِدَ نَفْسَهُ عَلَى رُبُوبِيَّتِهِ
الشَّامِلَةِ لِذَلِكَ كُلِّهِ فَـ: { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
[الفاتحة: 2].

وَحَمِدَ نَفْسَهُ عَلَى إِنْزَالِ كُتُبِهِ فَـ:
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ } [الكهف: 1].

وَحَمِدَ نَفْسَهُ عَـلَى خَـلْقِ السَّمَـاوَاتِ وَالأَرْضِ:
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ }
[الأنعام: 1].

وَحَمِدَ نَفْسَهُ عَلَى كَمَالِ مُلْكِهِ:
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ
فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ } [سبأ: 1].

فَحَمْدٌ مَلَأَ الزَّمَانَ وَالمَكَانَ وَالأعْيَانَ وَعَمَّ الأَقْوَالَ كُلَّهَا،
{ فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ } [الروم: 17، 18].

وَكَيْفَ لَا يُحْمَدُ عَلَى خَلْقِهِ كُلِّهِ وَهُوَ
{ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ } [السجدة: 7]،

وَعَلَى صُنْعِهِ وَقَدْ أَتْقَنَهُ: { صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ }
[النمل: 88]،

وَعَلَى أَمْرِهِ وَكُلُّهُ حِكْمَةٌ وَرَحْمَةٌ، وَعَدْلٌ وَمَصْلَحَةٌ، وَعَلَى نَهْيِهِ وَكُلُّ مَا نَهَى
عَنْهُ شَرٌّ وَفَسَادٌ، وَعَلَى ثَوَابِهِ وَكُلُّهُ رَحْمَةٌ وَإِحْسَانٌ، وَعَلَى عِقَابِهِ وَكُلُّهُ عَدْلٌ
وَحَقٌّ، فللهِ الحَمْدُ كُلُّهُ، وَلَهُ المُلْكُ كُلُّهُ، وَبِيَدِهِ الخَيْرُ كُلُّهُ، وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ
الأَمْرُ كُلُّهُ.

وَالمَقْصُودُ أَنَّهُ كُلَّمَا كَانَ الفَاعِلُ أَعْظَمَ حِكْمَةً كَانَ أَعْظَمَ حَمْدًا، وَإِذَا عَدِمَ الحِكْمَةَ وَلَمْ يَقْصِدْهَا بِفِعْلِهِ وَأَمْرِهِ عُدِمَ الحَمْدُ[31].

وَأَمَّا المَجْدُ فَهُوَ مُسْتَلْزِمٌ لِلْعَظَمَةِ وَالسَّعَةِ وَالجَلَالِ، وَالحَمْدُ يَدُلُّ عَلَى صِفَاتِ
الإِكْرَامِ، وَاللهُ سُبْحَانَهُ ذُو الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ العَبْدِ:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ دَالٌّ عَلَى أُلُوهِيَّتِهِ وَتَفَرُّدِهِ فِيهَا،
فَأُلُوهِيَّتُهُ تَسْتَلْزِمُ مَحَبَّتَهُ التَّامَّةَ، وَاللهُ أَكْبَرُ دَالُّ عَلَى مَجْدِهِ وَعَظَمَتِهِ، وَذَلِكَ
يَسْتَلْزِمُ تَمْجِيدَهُ وَتَعْظَيمَهُ وَتَكْبِيرَهُ، وَلِهَذَا يَقْرِنُ سُبْحَانَهُ بَيْنَ هَذَيْنِ النَّوْعَيْنِ
فِي القُرْآنِ كَثِيرًا، كَقَوْلِهِ:

{ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ }
[هود: 73]،

وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ: { وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ
فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا } [الإسراء: 111]،
فَأَمَرَ بِحَمْدِهِ وَتَكْبِيرِهِ.

وَقَالَ تَعَالَى: { تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } [الرحمن: 78]،
وَقَالَ: { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } [الرحمن: 27].



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات