[بنت الاسلام]

الأخت/ بنت الحرمين الشريفين

وقفة مع حديث
( والله لا يغفر الله لفلان)



هذه وقفات مع حديث يبين خطرًا عظيمًا على عقيدة المؤمن

والحديث في صحيح الإمام مسلم

متن الحديث:

عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( إنرجلاقال : والله !لايغفراللهلفلان.

وإنَّاللهَتعالَىقال : منذاالذييتألىعلىأنلاأغفرلفلان .

فإني قد غفرتلفلان؟وأحبطت عملك أو كماقال)

[ رواه مسلم ] .



التعريف براوي الحديث : الصحابي الجليل :

جندب بن عبد الله البجلي، أبو عبد الله العلقي، صحابي صغير ،

مات الستين للهجرة ، روى له الجماعة وروث ثلاثة وأربعين حديثًا.



معاني الكلمات :

- فلان : كلمة تطلق على إنسان لا يراد التصريح باسمه.

- يتألى : يحلف ،

- والألية : اليمين، وفيه دلالة لمذهب أهل السنة في غفران الذنوب بلا توبة

إذا شاء الله غفرانها.

- أحبط : أتلف وحبط فسد وأصل الحبوط ما خوذ من انفجار بطن ( الحمار )

إذا شرب كثيرا بعد عطش شديد.



وقفات مع هذا الحديث الشريف :

1- ينتمي هذا الحديث إلى الأحاديث القدسية

والتي فيها يتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن رب العزة تبارك وتعالى.

2-خطورة اللسان وأنه أخطر وأكثر ما يورد الناس النيران والعياذ بالله.

3- خطورة القول على الله بغير علم والأخطر أن يقسم ( يحلف )

أن فلان مطرود من رحمة الله أو أن فلانا لن يغفر الله له أو نحو ذلك

مهما كانت أفعاله مادام على قيد الحياة

فقد يوفق للتوبة وتدركه رحمة الله سبحانه وتعالى.

4-وجوب الرفق والشفقة على أهل المعاصي

ودعوتهم باللين ومجادلتهم بالتي هي أحسن والصبر على إذاهم

وإن قال أحدهم قولا كفريا أو فعل فعلا من أعمال الكفر

وألا نأيسه من رحمه الكريم الرحمن.

5- فرق بين القول على من مات من أهل الكفر والنفاق

أنهم في النار وأنهم يستحقون النار وبين قول ذلك لإنسان على قيد الحياة

أو الحكم على معين متبوعا بالقسم والحلف على رب العزة تبارك وتعالى

أنه لا يغفر له.

6- في الفتن قد يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا

وقد يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا والعياذ بالله فالعاقل لا يأمن على نفسه الفتن

بل يلجأ ويتضرع إلى الله بأن يقيه شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.

7-فضل الصحابة رضوان الله عليهم

حيث نقلوا إلينا ما سمعوه وعقلوه عن النبي صلى الله عليه وسلم

وأن صغر سنهم وقت سماعهم لم يمنعهم الفهم والعمل والتبليغ لمن بعدهم

جزأهم الله خيرًا ورضي عنهم أجمعين

وحشرنا معهم تحت لواء سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.




















مع الشكر للأخت / فاتوووو