صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2014, 07:32 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي درس اليوم 11.05.1435

إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم

[ أنواع الأدلة الدالة على إثبات الربوبية ]
[ المبحث الخامس : دلالة العقل ]
فأما دلالة العقل، فنقول:
هل وجود هذه الكائنات بنفسها، أو وجدت هكذا صدفة؟ فإن قلت: وجدت
بنفسها، فمستحيل عقلاً ما دامت هي معدومة؟ كيف تكون موجودة وهي
معدومة؟! المعدوم ليس بشيء حتى يوجد، إذاً لا يمكن أن توجد نفسها
بنفسها وإن قلت: وجدت صدفة، فنقول: هذا يستحيل أيضاً، فأنت أيها
الجاحد، هل ما أنتج من الطائرات والصواريخ والسيارات والآلات
بأنواعها، هل وجد هذا صدفة؟! فيقول: لا يمكن أن يكون فكذلك هذه
الأطيار والجبال والشمس والقمر والنجوم والشجر والجمر والرمال
والبحار وغير ذلك لا يمكن أن توجد صدفة أبداً ويقال: إن طائفة من
السمنية جاءوا إلى أبي حنيفة رحمه الله، وهم من أهل الهند، فناظروه
في إثبات الخالق عز وجل، وكان أبو حنيفة من أذكى العلماء فوعدهم أن
يأتوا بعد يوم أو يومين، فجاءوا، قالوا: ماذا قلت؟ قال أنا أفكر في سفينة
مملوءة من البضائع والأرزاق جاءت تشق عباب الماء حتى أرست في
الميناء ونزلت الحمولة وذهبت، وليس فيها قائد ولا حمالون قالوا: تفكر
بهذا؟! قال: نعم قالوا: إذاً ليس لك عقل! هل يعقل أن سفينة تأتي بدون
قائد وتنزل وتنصرف؟! هذا ليس معقول! قال: كيف لا تعقلون هذا،
وتعقلون أن هذه السماوات والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر
والدواب والناس كلها بدون صانع؟ فعرفوا أن الرجل خاطبهم بعقولهم
، وعجزوا عن جوابه هذا أو معناه وقيل لأعرابي من البادية: بم عرفت
ربك؟ فقال: الأثر يدل على المسير، والبعرة تدل على البعير، فسماء
ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وبحار ذات أمواج، ألا تدل على السميع البصير؟
ولهذا قال الله عز وجل:
{ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ }
[الطور: 35]
فحينئذ يكون العقل دالاً دلالة قطعية على وجود الله نعم إن العقل دال على
وجود الله تعالى, وانفراده بالربوبية, وكمال قدرته على الخلق وسيطرته
عليهم، وذلك عن طريق النظر والتفكر في آيات الله الدالة عليه. وللنظر
في آيات الله والاستدلال بها على ربوبيته طرق كثيرة بحسب تنوع الآيات
وأشهرها طريقان:
الطريق الأول:
النظر في آيات الله في خلق النفس البشرية وهو ما يعرف بـ (دلالة الأنفس)
فالنفس آية من آيات الله العظيمة الدالة على تفرد الله وحده بالربوبية لا شريك له،
كما قال تعالى:
{ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }
[الذاريات: 21]
وقال تعالى:
{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا }
[الشمس: 7]،
ولهذا لو أن الإنسان أمعن النظر في نفسه وما فيها من عجائب صنع الله
لأرشده ذلك إلى أن له رباً خالقاً حكيماً خبيراً؛ إذ لا يستطيع الإنسان أن
يخلق النطفة التي كان منها؟ أو أن يحولها إلى علقة، أو يحول العلقة
إلى مضغة، أو يحول المضغة عظاماً، أو يكسو العظام لحماً ؟
الطريق الثاني:
النظر في آيات الله في خلق الكون وهو ما يعرف بـ (دلالة الآفاق)، وهذه
كذلك آية من آيات الله العظيمة الدالة على ربوبيته
، قال الله تعالى:
{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ
أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }
[فصلت: 53].
ومن تأمل الآفاق وما في هذا الكون من سماء وأرض، وما اشتملت عليه
السماء من نجوم, وكواكب, وشمس, وقمر، وما اشتملت عليه الأرض
من جبال, وأشجار, وبحار, وأنهار، وما يكتنف ذلك من ليل ونهار
وتسيير هذا الكون كله بهذا النظام الدقيق؛ دله ذلك على أن هناك
خالقاً لهذا الكون، موجدًا له مدبِّرًا لشؤونه، وكلما تدبر العاقل في هذه
المخلوقات, وتغلغل فكره في بدائع الكائنات علم أنها خُلقت للحق وبالحق،
وأنها صحائف آيات، وكتب براهين ودلالات على جميع ما أخبر به الله
عن نفسه, وأدلة على وحدانيته
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية





" إن شـاء الله "

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات