صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-12-2019, 07:44 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,743
افتراضي شرح الدعاء من الكتاب والسنة (16)

من: الأخت/ الملكة نور

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شرح الدعاء من الكتاب والسنة (16)

شرح دعاء

رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي



{ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي }



هذه الدعوة الثانية ذكرها المؤلف لموسى عليه السلام هي من ضمن

عدة دعوات في أمور مهمّات، سطَّرها كتاب ربنا بأساليب عديدة،

في مواضع كثيرة، تنبئ عن أهمّيتها وشدّة العناية بها، وتبيّن ما ينبغي

للعبد أن يكون عليه في مواطن الفتن والشدائد، وكيفيّة التعامل بها على

منهج اللَّه القويم، والصراط المستقيم، الذي من تمسّك به،

فلن يضلّ في الدنيا، ولن يشقى في الآخرة .



وسبب هذه الدعوة أن موسى عليه السلام قتل رجلاً قبطياً خطأً دون

قصد أو تعمّد، حين أقدم رجل إسرائيلي من شيعته على الاستنصار

به على القبطي، فضربه بقبضة يده فمات في الحال،

وعدَّ ذلك ذنباً لأنه قتل نفساً لم يأمره اللَّه بقتلها .



قوله: { رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي }

اعترافٌ وندمٌ منه، فحمله ندمه على الخضوع لربه،

والاستغفار من ذنبه، قال قتادة رحمه اللَّه عن الأية:

( عَرَفَ نَبِيُّ اللَّهِ عليه السلام مِنْ أَيْنَ الْمَخْرَجِ ) ،

( ثم لم يزل يعدد ذلك على نفسه، مع علمه بأنه قد غفر له، حتى أنه

في القيامة يقول: إني قتلت نفساً لم أومر بقتلها، وإنما عدده على نفسه ذنباً

من أجل أنه لا ينبغي لنبي أن يقتل حتى يؤمر؛ فإن الأنبياء يُشفقون مما

لا يشفق منه غيرهم ) .



فإذا كان نبي اللَّه عليه السلام يعدد ذنبه على نفسه، مع علمه بمغفرة

اللَّه له، فكيف بنا نحن لا نعدد ذنوبنا وسيئاتنا التي نجترحها في الليل والنهار،

ولا نعلم هل يغفر لنا أم لا! فإن العبد ينبغي له أن يقف متأملاً في حاله،

وفي مصيره، وإنه مسؤول عن كل صغير وكبير،

فاليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل.



ذكر العلامة ابن سعدي رحمه اللَّه من فوائد هذه القصة:

( أن قتل الكافر الذي له عهد بعقد، أو عرف، لا يجوز، وأن الذي يقتل

النفوس بغير حقٍّ يُعدُّ من الجبارين المفسدين في الأرض، ولو كان

غرضه من ذلك الإرهاب، ولو زعم أنه مصلح،

حتى يرد في الشرع بما يبيح قتل النفس) ،

ومن الفوائد:

أن العبد ينبغي له أن يستعظم الذنب، ويخاف عاقبته، ويتوسّل

إلى اللَّه بذكر مظلمته، وعزمه على التوبة والأوبة .



فكأنه رحمه اللَّه يحكي حال اليوم و ما يقوم به المتجاهلون على الدين

و الشرع ، من قتل الأبرياء ، و استحلال الدماء و الأموال و الأنفس

بدعوى الجهاد ، و إنما هو ضلال وفساد، نسأل اللَّه العافية في الدنيا و الآخرة .



الفوائد :



1- إن الاعتراف بالذنب توبة وندم، مع الإقلاع عن الذنب، والعزيمة

على أن لا يعود إليه .



2- تقديم الاعتراف بالذنب وظلم النفس قبل الطلب، من موجبات الإجابة.



3- ينبغي لمن وقع في ذنب المبادرة إلى التوبة والأوبة في الحال .



4- إن الاعتراف بظلم النفس، وطلب المغفرة من اللَّه من سنن الأنبياء

والمرسلين، كما قال أبوينا عليهما السلام:

{ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }



5- إن هذه الدعوة من أهم الدعوات في طلب المغفرة ؛ حيث ذكرها

تعالى في سياق الثناء المقتضي للتأسي و الاقتداء .



6- دلّت هذه الدعوة الكريمة على محبة اللَّه للتوبة والمغفرة؛ لقوله:

{ فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ } ،

حي ث رتب المغفرة بـ(الفاء) التي تفيد السببية ، و التعقيب ،

والترتيب دون مهلة .



7- إن التوسل إلى اللَّه تعالى بهذا الاسم (الرب) يناسب الدعاء به في

أي مطلوب؛ لأن ربوبية اللَّه تعالى من لوازمها إجابة الدعوات كما تقدم .



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات