صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-05-2011, 12:07 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي 49 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / عــاشــوراء

49 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / عــاشــوراء
لفضيلة الأخ الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
================================================== ================================




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الحمد لله، جرَت بالأقدار أقلامُه ، و مضَت في الخلائق أحكامُه ،


أحمده سبحانه وأشكره شكرًا يزيد به فضلُ ربّي و إِنعامه ،


و أشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له شهادةَ حقٍّ و يقين


يزول بها عن القلبِ غِشاوته و ظلامُه ،


و أشهد أنّ سيّدَنا و نبينا محمّدًا عبد الله و رسوله


ببعثته و رسالته كمل الدِّين و أرتفعت أعلامه ،


صلى الله و سلَّم و بارك عليه و على آله و أصحابِه


صلواتٍ و سلامًا و برَكات دائِمَاتٍ ما دام الدّهرُ ليالِيه و أيّامُه ،


و التابعين و من تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين .


أمــــا بعـــــد :


فأتقوا الله يا عباد الله ، ثقوا بنصر الله إذا توفرت أسبابه ،


من الصدق و الإخلاص و الإستقامة على شرعه


و التضرع بين يديه و رجائه و الخوف منه وحده دون سواه .


أيها المسلمون ، عاشوراء يوم النصر العظيم ، و يوم الصراع بين الحق و الباطل ،


و بين أولياء الرحمن و أولياء الشيطان ، قديم قدم البشرية ذاتها ،


و لن يزال مستعرًا إلى قيام الساعة ،


و هذه سنة الله في خلقه ، و هي مقتضى حكمته و رحمته ،


فيقول و قوله الحق سبحانه و تعالى :


{ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ


وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ


فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا }


[النساء:76] ،


و قال أيضاً سبحانه و تعالى :


{ ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ


وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ }


[محمد:4] .


فالله تعالى قادر على أن يهلك الظالمين في لحظة ، و يأخذهم على حين غرة ،


و لكنه أبتلى بهم عباده المؤمنين ليكشف معادنهم ،


و يمتحن صدقهم و صبرهم و جهادهم و بذلهم . فبالإبتلاء يتميز المؤمن الصادق


من الدعي المنافق , و يتبين المجاهد العامل من القاعد الخامل .


و لقد قصَّ الله لنا فصولاً كثيرة من هذا الصراع بين المؤمنين و الكافرين .


عباد الله ، و من هذه القصص العظيمة قصة موسى عليه الصلاة و السلام


مع فرعون مصر في عهده ، و التي تكرر ذكرها في القرآن فيما يقارب ثلاثين موضعًا ،


و هي أكثر القَصص القرآني تكرارًا ؛


و ذلك لمشابهتها لما كان يعانيه الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة من صناديد قريش و فراعنة هذه الأمة ,


و لما فيها من التسلية له و للمؤمنين حينما يشتد عليهم أذى الكفار و المنافقين ،


و لما أشتملت عليه من العظات البالغة و الدروس و الحكم الباهرة


و الحجج و الآيات القاطعة .


إخوة الإيمان : و تبدأ قصة موسى مع فرعون منذ أن كان موسى حملاً في بطن أمه ،


فقد قيل لفرعون : إن مولودًا من بني إسرائيل سيولد ،


و سيكون على يديه هلاكك و زوال ملكك .


و إسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم الصلاة و السلام ،


و قد نزح إسرائيل و أولاده من الشام إلى مصر في عهد يوسف بن يعقوب عليهما السلام ،


و كان عددهم آنذاك ثمانين شخصًا ، ثم لم يزل عددهم ينمو و نسلهم يتكاثر


حتى بلغوا في عهد فرعون الطاغية ستمائة ألف إنسان .


و عندما أخُبِر فرعون أن زوال ملكه سيكون على يد غلام من بني إسرائيل ،


أصدر أوامره بقتل أبنائهم و أستحياء نسائهم ، حذرًا من وجود هذا الغلام ،


و لن يغني حذر من قدر ،


{ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }


[يوسف:21] .


و أحترز فرعون كل الأحتراز أن لا يوجد هذا الغلام ، حتى جعل رجالاً و قابلات


يدورون على النساء الحوامل ، و يعلمون ميقات وضعهن ،


فلا تلد أمرأة ذكرًا إلا ذبحه من ساعته .


و كان هارون عليه السلام قد ولد قبل بدء هذه المحنة ، فأنجاه الله من كيد فرعون ،


و أما موسى عليه السلام فإنه لما حملت به أمه حرصت على إخفاء حملها


خوفًا عليه من القتل ، و كان خوفها عليه يزداد مع مرور الأيام و قرب و قت المخاض ،


و لما وضعته ذكرًا ضاقت به ذرعًا ، و ضاقت عليها الأرض بما رحبت ،


و ركبها من الهمّ و الخوف ما لا يعلمه إلا الله ، و كان خوفها عليه أضعاف فرحها بقدومه ،


و لكن الله جل و علا ألهمها بما يثبّت به فؤادها ،


{ وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ


وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }


[القصص:7] ،


فأستجابت أم موسى لهذا الإلهام ، و صنعت لأبنها صندوقًا و ألقته في نهر النيل ،


حيث كانت دارها مجاورة له ، ألقته في النهر و كأنما ألقت معه عقلها و قلبها ،


فأصبح صدرها خاليًا من الطّمأنينة ،


{ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ


لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }


[القصص:10] ،


و يمضي الموج بالوليد الضعيف داخل الصندوق ، يحفه الله بعنايته ،


و يكلؤه بحفظه و رعايته ، حتى بلغ قصر فرعون ، فألتقطه آل فرعون ،


و لما فتحوا التابوت وجدوا فيه ذلك الغلام الضعيف ،


و لكن رب الأرباب و مالك القلوب و الألباب يلقي في قلب آسية زوجة فرعون


فيضًا من الرحمة و الرأفة و الحنان على هذا الطفل الرضيع ،


{ وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ


عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ }


[القصص:9] ،


و قد أنالها الله ما رجت منه من النفع و الخير , فهداها الله بسببه ،


و جعلها من أهل جواره و جنته ،


و لكن هذا الطفل المحفوف بعناية الله يفاجئهم بأنه لا يقبل ثدي امرأة ليرضع ،


فحاروا في أمره ، و أجتهدوا في تغذيته بكل ممكن ،


و هو لا يزيدهم إلا عنتًا و حيرة و رفضًا و أستعصاءً ،


و بينما هم كذلك فإذا بأخته تقبل عليهم ،


و كانت أمها قد أمرتها بأن تتابع أخاها و هو في الصندوق ، و أن تقفوا أثره ،


لتعلم مستقره و تستطلع خبره ،


{ وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ *


وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ


هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ }


[القصص:11، 12] ،


ففرحوا بذلك فرحًا شديدًا ، و ذهبوا معها إلى منزلهم ،


فلما رأته أمه ما كادت تصدق عينيها ، فأخذته و ضمته إلى صدرها و ألقمته ثدييها ،


فأخذ يرضع بنَهَم شديد ، و هم في غاية الدهشة و السرور .


و هكذا يأبى الله عز و جل إلا أن يحمل آل فرعون هذا الوليد إلى أمه


التي خافت عليه منهم ، ثم يعطوها مع ذلك أجرة إرضاعها له ،


و يتعهدوا وليدها بالتربية و الرعاية ،


{ فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ


وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ }


[القصص:13].


و ما زالت الأيام تمضي و الأعوام تترى ، و كبر موسى و بلغ أشده ،


و آتاه الله حكمًا و علمًا ، فصار يأمر و ينهى ، و يقول فيسمع ، و يشفع فيشفع ،


و لا غرو فهو أبن فرعون بالتبني ، و هو ربيبه و واحد من أهل بيته ،


قال الله تعالى :


{ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا


وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }


[القصص:14] .

و بعد حين وقع في محنة عظيمة ، حيث قتل رجلاً من قوم فرعون ما كان يريد قتله ،


و تخوف من الطلب ، ففر هاربًا إلى أرض مدين ، و لبث فيهم عشر سنين ،


تزوج في أثنائها ، ثم عاد إلى أرض مصر مع أهله ،


و في الطريق إليها أكرمه الله برسالته ، و أوحى إليه بوحيه ،


و كلمه من غير واسطة و لا ترجمان ،


و أرسله إلى فرعون بالآيات القاطعات و السلطان المبين ،


و لكن فرعون عاند و كابر ،


{ فَكَذَّبَ وَعَصَى * ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى * فَحَشَرَ فَنَادَى *


فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى }


[النازعات:21-24] ،


و أدعى أن ما جاء به موسى سحر ، و أن عنده من السحر ما يبطله ،


و جمع السحرة من جميع أنحاء مملكته ، فألقوا ما عندهم من السحر ،


{ فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ


إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ }


[يونس:81] ،


{ فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ }


[الشعراء:4] ،


{ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ *


فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ *


قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ }


[الأعراف:118-122] ،


و لما انقطعت حجة فرعون و خاب كيده ، و أنكشف باطله و زيفه


لجأ إلى القوة و البطش و التعذيب و التنكيل و الملاحقة و التشريد


و إرهاب الناس بالنار و الحديد . إنه منطق الطغيان العاتي ،


كلما أعوزته الحجة و خذله البرهان و خاف أن يظهر الحق و يتمكن أهله و رواده .


ثم أرسل الله عز و جل على فرعون و قومه آيات عجيبة و عقوبات متنوعة ،


من الطوفان و الجراد و القُمَل و الضفادع و الدم ،


{ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ }


[المدثر:31] ،


و لكنها ـ و العياذ بالله ـ لم تزدهم إلا عنادًا و إستكبارًا و ظلمًا و عدوانًا ،


يقول الله تعالى :


{ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ


آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ }


[الأعراف:133] ،


و لما تمادى فرعون في طغيانه و إيذائه لموسى و من معه أوحى الله إلى موسى أن يخرج بالمسلمين من أرض مصر ليلاً ، فخرجوا قاصدين بلاد الشام ،


فلما علم فرعون بخروجهم جمع جيشه و جند جنوده من شتى أنحاء مملكته


ليلحقهم و يمحقهم في زعمه ،


{ فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * إِنَّ هَؤُلاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ *


وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ * وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ }


[الشعراء:53-56] .


فخرج فرعون و جنوده في أثرهم ، حتى أدركهم عند البحر الأحمر ،


{ فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُون }


[الشعراء:61] ،


فالبحر أمامهم ، و العدو خلفهم ، فأجابهم موسى بلسان المؤمن الواثق


بأن الله معه و لن يضيعه ، و قال لهم بكل ثقة و ثبات :


{ كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ }


[الشعراء:62] ،


فأوحى الله إليه أن اضرب بعصاك البحر ، فضربه و هو يتلاطم بأمواجه ،


فانفلق ـ بإذن الله ـ أثني عشر طريقًا يابسًا ، و صار هذا الماء السيال


و تلك الأمواج العاتيات كأطواد الجبال الراسيات ، فأنحدروا فيه مسرعين مستبشرين ،


و دخل فرعون و جنوده في أثرهم لاهثين سادرين ، فلما جاوزه موسى و قومه


و تكاملوا خارجين و تكامل فرعون و قومه داخلين أطبقه الله عليهم و أغرقهم أجمعين ،


{ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا


فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلا تَخْشَى *


فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ *


وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى }


[طه:77-79] ،


و هذا هو مصير أعداء الله في كل حين ، و تلك هي عاقبة المكذبين الضالين ،


و ما ربك بظلام للعبيد ،:


{ فَكُلاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا


وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ


وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا


وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }


[العنكبوت:40] .





بارك الله لي و لكم في القرآن العظيم ،


و نفعني و إياكم بما فيه من الآيات و الذكر الحكيم ،


و بهدي محمد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة رسول رب العالمين ، أقول قولي هذا ،


و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كل ذنب و خطيئة ،


فأستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-05-2011, 12:08 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الحمد لله أهل الحمد و الثناء ، أحمده سبحانه و أشكره في السّراء و الضراء ،

و أشهد أن إله إلا الله وحده لا شريك له إلهَ الأرض و السماء ،

و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدا عبد الله و رسوله

سيد المرسلين و خاتم الأنبياء، صلى الله سلم و بارك عليه ،

و على آله و أصحابه البرَرَة الأتقياء ،

و التابعين و من تبِعهم بإحسان إلى يوم القضاء .


أمــا بعــد أيها المؤمنون:

فهذهِ دروس و عِبَر ، فأتقوا الله يرحمكم الله ، و تعلَّقوا بربّكم ، و حاسبوا أنفسكم ،

و أعملوا و أجتهدوا و أخلِصوا و أبشروا و أمِّلوا ،

و أستدركوا و أنتم في مستقبَلِ عامِكم و في مستهلِّه ، أستدركوا أعمالَكم فرائضَ و نوافل ،

فأنتم في مقتَبَل هذا العامِ الجديد ، فأستعتِبوا و أستدركوا ، و هذا هو شهر الله المحرَّم ،

فأروا الله من أنفسِكم خيرًا .

أيها الإخوة في الله : لقد كان اليوم الذي نجى الله فيه موسى من فرعون

هو اليوم العاشر من هذا الشهر الكريم شهر الله المحرم ،

فقد روى البخاري و مسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال :

قدم رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة المدينة فرأى اليهود تصوم عاشوراء

فقال : (( ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ ))

قالوا: هذا يوم عظيم ، أنجى الله فيه موسى و قومه ،

و غرَّق فرعون و قومه ، فصامه موسى شكرًا ، فنحن نصومه ،

فقال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : (( فنحن أحق و أولى بموسى منكم )) ،

فصامه رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة و أمر بصيامه .

و قد كان صيام يوم عاشوراء واجبًا قبل أن يفرض صيام رمضان ،

فلما فرض صيام رمضان أصبح صيام عاشوراء سنة مؤكدة .

و بين النبي عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام أن صيام هذا اليوم

يكفر ذنوب سنة كاملة فقال :

(( صيام عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ))

رواه مسلم .

و إن وافق عاشوراء يوم الجمعة أو السبت فلا بأس بصيامه في أحدهما ؛

لأن النهي عن إفراد الجمعة أو السبت بالصيام

إنما هو لمن صام من أجل أنه الجمعة أو السبت ،

أما إذا كان للصيام في أحدهما سبب شرعي يقتضيه

كأن يوافق يوم عاشوراء أو يوم عرفة فلا حرج في الصيام حينئذ .

فأحتسبوا ـ أيها المؤمنون ـ و أرغبوا في صيام عاشوراء

رجاء أن تشملكم رحمة الله و مغفرته ،

و جددوا لله تعالى التوبة في كل حين . اللهم تب علينا و أعف عنا و تجاوز عن خطيئاتنا ،

اللهم أغفر لنا ذنبنا كله ، علانيته و سره ، أوله و أخره ، ما علمنا منه و ما لم نعلم .


هذا و صلّوا ـ يرحمكم الله ـ على خيرِ البريّة

و أزكى البشريّة محمّد بن عبد الله صاحبِ الحوض و الشفاعة ،

فقد أمركم الله بأمر بدَأ فيه بنفسه ، و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسه ،

و أيّه بكم أيها المؤمنون ، فقال جلّ و علا :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

[ الأحزاب : 56 ] ،

و قال صلوات الله و سلامه عليه :

(( من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا )) ،

فصلوا و سلموا على الرحمة المهداة و النعمة المسداة

نبيكم محمد رسول الله ، فقد أمركم بذلك ربكم فى عُلاه

فقال في محكم تنزيله و هو الصادق في قيله :

{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً }

[ الأحزاب : 56 ] .

اللهم صلَّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك سيدنا و نبينا محمد ،

و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجه أمهاتنا أمهات المؤمنين ،

و أرض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين أبى بكر و عمر و عثمان و على

و العشرة المبشرين و على سائر الصحابة و التابعين

و من سار على دربهم إلى يوم الدين

و عنا معهم بعطفك و جودك و كرمك يا أرحم الراحمين

اللهم أعز الإسلام و المسلمين و ............ ثم باقى الدعاء



اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم
اللهم أميـــــن
أنتهت
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات