صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-20-2020, 02:38 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي الغضب قد يقصر العمر

من الأخ المهندس / عبدالدائم الكحيل

الغضب قد يقصر العمر


في دراسة حديثة جداً أوضحت الباحثة راشيل لامبرت أن الغضب الحقيقي،
وبوسائل محددة للغاية، له تأثير على نظام القلب الكهربائي، قد تفضي
للموت المفاجئ،

تقول دراسة إن الإحساس بالغضب الشديد خطر قد يهدد حياة من لهم قابلية
للإصابة بمشاكل القلب ويعانون عدم انتظام نبضاته. فقد قامت د. راشيل
لامبرت من جامعة "ييل"، بولاية كونتيكت، وفريق البحث، بدراسة 62
مصاباً بأمراض القلب وآخرين زرعت لهم أجهزة متابعة لكهرباء القلب
تستطيع رصد الاضطرابات الخطرة وإعطاء صدمة كهربية لإعادة ضربات
القلب إلى نمطها الطبيعي، في حالة عدم انتظامها.

وقد أظهرت دراسات أخرى أن الهزات الأرضية، والحروب وحتى مباريات
كرة القدم قد ترفع معدلات الوفاة بالسكتة القلبية، والتي يتوقف فيها القلب
عن ضخ الدم. وحول الدراسة، التي نشرت في دورية "كلية أمراض القلب
الأمريكية"، قالت لامبرت: "قطعاً عندما نضع مجموعة كاملة من السكان
تحت ضغوط متزايدة فإن حالات الموت المفاجئ ستتزايد. بدأت دراستنا في
النظر حول التأثير الحقيقي لهذا على النظام الكهربائي للقلب.

وقام المرضى المشاركون في الدراسة بتذكر مشهد أثار غضبهم مؤخراً، فيما
عكف الباحثون على قياس عدم الاستقرار الكهربي في القلب. وقالت لامبرت
إن الفريق تعمد إثارة غضب المرضى، وقد وجدنا أن الغضب زاد من
اضطراب كهرباء القلب لدى هؤلاء المرضى. والذين تعرضوا لأعلى مستوى
من الاضطراب في كهرباء القلب جراء الغضب، ارتفعت احتمالات إصابتهم
بعدم انتظام نبضات القلب، أثناء فترة المتابعة، بعشرة أضعاف ما أصاب
الآخرين. وتابع العلماء المرضى لثلاثة أعوام لتحديد أي منهم تعرض لاحقا
لسكتة قلبية واحتاج إلى صدمة من أجهزة متابعة نظام كهرباء القلب.

من هنا نتذكر عندما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له:

أوصني، قال: (لا تغضب) فردد مراراً قال: (لا تغضب) [رواه البخاري].

فلا أحد يشكك بمخاطر الغضب وتأثيراته على القلب والدماغ والحالة النفسية
للإنسان، وفي زمن الجاهلية كان الغضب صفة الأقوياء وهي صفة محمودة
لديهم تسمى (حميَّة الجاهلية)، وقد نهى النبي عن الغضب، بل كان لا يغضب
إلا في حالة واحدة، وهذا ما أسميه الغضب الإيجابي وهو الغضب
من أجل الله تعالى.

فقد كان النبي لا يغضب على أمر من أمور الدنيا إلا أن تُنتهك حرمة
من حرمات الله فلا يتساهل أبداً مع هذه القضية، وهذا النوع من الغضب لا
يضر الإنسان لأن الله تعالى سيكون معك ويهيئ لك أسباب الصحة والعافية،
فالإنسان الذي يبتعد عن الفواحش وعن شرب الخمر وعن التدخين وغير
ذلك مما يغضب الله، ويغضب لغضب الله، فإنه بلا شك سيكون بصحة أفضل
ويكون بحالة نفسية أكثر استقراراً، نسأل الله تعالى أن يرزقنا الصبر،
فالنبي يقول:

(ما أعطى الله للمرء عطاءً أوسع من الصبر)،

وأن نكون من الذين قال الله في حقهم:

{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً
أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ
وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }
[آل عمران: 133-136].

بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات