صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-12-2020, 02:05 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,909
افتراضي سلسلة أعمال القلوب (97)

من: الأخت الزميلة / جِنان الورد



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سلسلة أعمال القلوب (97)







الخشوع في الكتاب والسنة:

تكرر الخشوع في كتاب الله عز وجل، وجاء في معان متعددة: منها الذل،

وسكون الجوارح، والخوف، والتواضع، وهذه أربعة معان، ويمكن أن يضاف

إليها معنى خامس: وهو الجمود واليبس:



فأما المعنى الأول: وهو مجيء الخشوع بمعنى الذل: فكما قال الله عز وجل:



{ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا[108]}

[سورة طه]



أي: ذلت، ويقول الله تعالى:



{ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا[21]}

[سورة الحشر] أي: ذليل، وقال:



{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ[2]}

[سورة الغاشية] .



وأما الخشوع بمعنى سكون الجوارح: فكما قال الله عز وجل:



{ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ[2]}

[سورة المؤمنون] .



قال الحسن:' كان خشوعهم في قلوبهم، فغضوا بذلك أبصارهم،

وخفضوا لذلك الجناح' .



وقال مجاهد رضي الله عنه:' هو السكون' .



وجاء عن ابن عمر رضي الله عنه:' إذا قاموا في الصلاة أقبلوا على

صلاتهم، وخفضوا أبصارهم إلى موضع سجودهم، وعلموا أن الله يقبل

عليهم فلا يلتفتون يمينًا وشمالًا' .



وقال ابن عباس في تفسيرها: ' أي خائفون ساكنون ' وبه قال طائفة من

السلف كمجاهد، والحسن، وقتادة، والزهري، وإبراهيم النخعي .



وجاء عن سعيد بن جبير رحمه الله قال: ' يعني متواضعين، لا يعرف من

عن يمينه، ولا من عن شماله، ولا يلتفت من الخشوع لله عز وجل '.

هذا معنى من قام لله خاشعًا:



{ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ[2]}

[سورة المؤمنون]

فهو ساكن الجوارح، منكسر القلب لا يرفع بصره، ولا ينظر عن يمينه

ولاعن شماله . وقد ذكر شيخ الإسلام في عدد من كتبه هذه المعاني

[السابق 7/28-30، 22/ 553-557] وذكر غيرها



كقول الضحاك:'الخشوع هو الرهبة لله عز وجل' أي:

هذا الخشوع الذي ذكره الله جل جلاله.



ونقل عن أبي سنان أنه قال في هذه الآية:' الخشوع في القلب، وأن يلين

كنفه للمرء المسلم، وألا تلتفت في صلاتك'. ونقل عن قتادة قال:

'الخشوع في القلب، والخوف، وغض البصر في الصلاة ]

وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله في معنى :



{الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ[2]}

[سورة المؤمنون].



يقول:' ومنه خشوع البصر وخفضه وسكونه، يعني أنه مضاد لتقليبه

في الجهات، كقوله تعالى:



{ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ[6]

خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ[7]

مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ[8]}

[سورة القمر] .



{ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ }

أي: أنها ساكنة ذليلة، ثم ذكر الآية الأخرى وهي قوله تعالى:



{ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ[43]

خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ[44]}

[سورة المعارج]



وفي القراءة الأخرى:

{خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ}

يقول:'وفي هاتين الآيتين وصف أجسادهم بالحركة السريعة، حيث لم يصف

بالخشوع إلا أبصارهم، بخلاف آية الصلاة وهي:



{الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ[2]}

[سورة المؤمنون].



فإنه وصف بالخشوع جملة المصلين –يعنى البصر والبدن – وصفهم بكليتهم

أنهم حققوا الخشوع فقال:



{الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}

وقال:



{وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ[45]}

[سورة البقرة] .



لم يقل إلا على الخاشعين في أبصارهم بينما في المحشر قال:

{خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ...[7]}

[سورة القمر] .

مع أنهم يسرعون في مشيتهم، ويقول شيخ الإسلام:'ومن ذلك خشوع

الأصوات كقولة:



{ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ...[108]} [سورة طه]

وهو انخفاضها وسكونها' أ. هـ بتصرف .



ومما يدخل في هذا المعنى- وهو الثاني: السكون- قوله تعالى:



{وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ[238]}

[سورة البقرة]



حيث قال مجاهد:'من القنوت: الركون والخشوع وغض البصر،

وخفض الصوت، والرهبة لله ' .



والمعنى الثالث من معاني الخشوع في القرآن: الخوف: كما قال

قتادة:'الخشوع في القلب: هو الخوف، وغض البصر في الصلاة'

كما قال الله عز وجل:



{ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ[90] }

[سورة الأنبياء]



قال الحسن:'هو الخوف الدائم في القلب' . وقال تعالى:

{وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ...[45]}

[سورة الشورى] .



وقال الله تعالى:

{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ[16]}

[سورة الحديد].



والمعنى الرابع في القرآن: هو التواضع: ومن ذلك قولة تعالى:



{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ[45]{

[سورة البقرة] . وقال:



{ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ

وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ ...[199]}

[سورة آل عمران] .



وقال:



{ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا[109]}

[سورة الإسراء] . وقال:



{ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ

وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ

وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ...[35]}

[سورة الأحزاب] .



وكذا قوله:

{ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ...[92]} [سورة الفتح] .

قال مجاهد:'هو الخشوع والتواضع'.



والمعنى الخامس: هو اليبس والجمود: كما في قوله تبارك وتعالى:

{ وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً...[39]}

[سورة فصلت] يعني: هامدة يابسة لا نبات فيها .




رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات