صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-20-2015, 06:19 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي أوصاف اهل الجنة 1

من:الابنة / آية عبد الرحمن
أوصاف اهل الجنة 1
الحمدُ لله الَّذِي كوَّنَ الأشياءَ وأحْكمهَا خَلْقاً،

وفتقَ السموات والأرضَ، وكانتا رَتْقاً،

وقسَّمَ بحكمتِه العبادَ فأسعدَ وأشْقى،

وجعلَ للسعادةِ أسباباً فسَلكهَا منْ كانَ أتْقَى،

فَنَظَر بعينِ البصيرةِ إلى العواقبِ فاختارَ ما كَان أبْقَى،

أحمدُه وما أقْضِي له بالحمدَ حقَّاً،

وأشكُره ولم يزَلْ لِلشُّكر مستحِقَّاً،

وأشْهدُ أنْ لا إِلهَ إِلاَّ الله وحده لا شريكَ له مالكُ الرقاب كلِّها رِقَّاً،

وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه أكمل البشر خُلُقاً

وخَلْقَاً صلى الله عليه وعلى صاحبه أبي بكر الصديق

الحائز فضائلَ الاتباعِ سَبْقاً،

وعلى عُمرَ العادلِ فما يحابِي خَلْقاً،

وعلى عثمانَ الَّذِي استسْلَمَ للشهادةِ وما تَوَقَّى،

وعلى عليٍّ بائعِ ما يَفْنَى ومشترِي ما يبْقى،

وعلى آلِهِ وأصحابِه الناصرينَ لدينِ الله حقاً، وسلَّمَ تسليماً.

إخواني: سمعتْمْ أوصافَ الجنةِ ونعيمَها وما فيها من السرورِ والفرحِ والحبورِ،

فوالله إنَّها لجديرةٌ بأنْ يَعْملَ لها العاملُون،

ويتنافَس فيها المتنافِسُونَ،

ويُفْنِي الإِنسانُ عمرَه في طَلبهَا زاهداً في الدُّون،

فإنْ سألتُمْ عن العمل لها والطريقِ الموصل إليها فقد بيَّنه اللهُ

فيما أنزلُه من وحيهِ على أشرفِ رسله.

قال الله عزَّ وجلَّ:

{ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ

وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }


[آل عمران:133]

في أوصاف أهل الجنة جعلنا الله منهم بمنّه وكرمه.

{ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّآءِ وَالضَّرَّآءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ

وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ.

وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ

فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ

وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }


[آل عمران:134-135].

فهذه عدة أوصاف من أوصاف أهل الجنة:

الوصفُ الأوّلُ:

{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ }

وهم الذين اتَّقوا ربَّهم باتخاذ الوقايةِ من عذابهِ بفعلِ ما أمَرهم بهِ

طاعةً له وَرَجَاءً لثوابِه،

وتركِ ما نهاهُمْ عنه طاعةً لَهُ وخوفاً من عقابه.

الوصفُ الثاني:

{ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّآءِ وَالضَّرَّآءِ }،

فهُمْ ينفقونَ ما أمِروا بإنفاقِه على الوجهِ المطلوبِ منهمْ مِنَ الزكاةِ

والصدقاتِ والنفقاتِ على مَنْ له حقٌ عليهم،

والنفقاتِ في الجهادِ وغيره من سُبُل الخيرِ.

ينفقونَ ذلك في السَّراءِ والضَّراءِ،

لا تحملهم السَّراءُ والرَّخاءُ على حُبِّ المالِ

والشحِّ فيهِ طمَعاً في زيادتِه،

ولا تحملُهم الشِّدةُ والضراءُ على إمساكِ المالِ خوفاً من الحاجةِ إليهِ.

الوصفُ الثالثُ:

{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ }

وهم الحابِسُونَ لغَضَبِهم إذا غضِبُوا فلا يعْتَدون

ولا يحقِدون على غيرِهم بسببه.

الوصفُ الرابعُ:

{ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ }

يعْفُون عمَّنْ ظلَمهم واعتَدَى عليهمْ فلا ينتقمون

لأنفسِهم مع قدْرَتِهِم على ذلك

وفي قوله تعالى:

{ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }

إشارةٌ إلى أنَّ العفَوَ لا يُمْدَح إِلا إذا كان من الإِحسانِ،

وذلكَ بأن يقعَ مَوْقِعَهُ ويكونَ إصلاحاً.

فأما العفوُ الَّذِي تزدادُ بِه جريمةُ المعتدِي

فليس بمحمودٍ ولا مأجورٍ عليه.

قال الله تعالى:

{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }

[الشورى:40].
الوصفُ الخامسُ:

{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ

فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ

وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }،


الفاحشةُ ما يُسْتَفْحَشُ من الذنوبِ وهي الكبائرُ كقتلِ النفسِ المُحَرَّمَةِ بغيرِ حقٍّ

وعقوقِ الوالدين وأكل الرِّبا وأكل مالِ اليتيمِ والتَّوَلِّي يومَ الزَّحفِ،

والزِّنَا والسرقةِ ونحوها من الكبائرِ.


وأمَّا ظُلْمُ النفس فهوَ أعَمُّ فيشمَلُ الصغائرَ والكبائِرَ.

فهمْ إذا فَعَلُوا شيئاً من ذَلِكَ ذَكرُوا عظمةَ مَنْ عَصَوْه فخافوا منه،

وذَكرُوا مغفرتَه ورحمتَه فَسَعَوْا في أسبابِ ذلك

فاسْتَغْفَروا لذنوبهم بطلب سترِها والتجاوزِ عن العقوبةِ عليها

وفي قوله:

{ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ }

إشارةٌ إلى أنهم لا يَطلبُونَ المغفرةَ من غيرِ اللهِ

لأنَّه لا يغفرُ الذنوبَ سِواه.

الوصفُ السادسُ:

{ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }

أي لم يسْتَمِرُّوا على فعلِ الذنبِ وهم يعْلَمون أنَّه ذنبٌ

ويَعْلَمُون عظمةَ من عصَوْه ويَعلَمونَ قُرْبَ مغفرَتِه

بل يبادِرون إلى الإِقلاع عنه والتوبةِ منه.

فالإِصرارُ على الذنوب مع هذا العلمِ يجعلُ الصغائرَ كبائرَ

ويتدرَّجُ بالفاعلِ إلى أمورٍ خطيرةٍ صعبةٍ.

وقال تعالى:

{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ.الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ.

وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ.

وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَـاةِ فَاعِلُونَ.وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ.

إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ.

فَمَنِ ابْتَغَى وَرَآءَ ذلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ.

وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ.

وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ.أُوْلَـئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ.

الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }


[المؤمنون:1-11]

فهذه الآياتُ الكريمةُ جمَعَتْ عِدَّةَ أوصافٍ مِن أوصافِ أهلِ الجنةِ:

الوصفُ الأولُ:

{ الْمُؤْمِنُونَ }

الذين آمَنُوا بالله وبكلِّ ما يجبُ الإِيمانُ به مِن ملائكةِ الله وكتبِه ورسلِهِ

واليومِ الآخرِ والقدرِ خيرهِ وشرِّه،

آمَنُوا بِذَلِكَ إيماناً يستلزمُ القبولَ والإِذعانَ والانقيادَ بالقولِ والعمل.

الوصفُ الثاني:
{ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ }

حاضرةٌ قلوبُهم ساكنةٌ جوارحُهم يستحضرون أنهم قائمونَ

في صلاتهِم بينَ يدي الله عزَّ وجلَّ يخاطِبونَّهُ بكلامه،

ويتقربُون إليهِ بذكرهِ، ويَلجؤُون إليه بدعائِه،

فهم خاشعُون بظواهِرِهم وبواطِنِهم.

الوصفُ الثالثُ:

{ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ }

واللَّغْوُ كلُّ ما لا فائدة فيهِ ولا خيرَ من قولٍ أو فعلٍ،

فهم معرضونَ عنه لقوةِ عزيمتِهم وشِدَّةِ حْزمِهم لا يُمضُونَ

أوقاتَهم الثمينةَ إلاَّ فيما فيه فائدةٌ،

فَكَمَا حفظُوا صلاتَهم بالخشوعِ حفظُوا أوقاتَهم عن الضياع

وإذا كانَ مِنْ وصفِهم الإِعراض عن اللَّغوِ

وهو ما لا فائدةَ فيه فإعراضُهَم عما فيه مضرةٌ من باب أوْلى.

الوصفُ الرابعُ:
{ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَـاةِ فَاعِلُونَ }

يحتملُ أنَّ المرادَ بالزكاةِ القسطُ الواجبُ دفعُه من المالِ الواجبِ زكاتُه،

ويحتملُ أنَّ المرادَ بها كلُّ ما تَزْكُوْ به نفوسُهم من قولٍ أو عمل.

الوصفُ الخامسُ:

{ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ.

إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ }


فهم حَافِظُون لفُروجِهم عَنِ الزِّنَا واللواطِ لما فيهما من معصيةِ الله

والانحطاطِ الخُلُقِيِّ والاجتماعيِّ.

ولعلَّ حفظَ الفرجِ يَشْمَلُ ما هو أعَمُّ من ذلك فيشمَلُ حِفْظَهُ عن النظر واللمس أيضاً

وفي قوله:
{ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ }

إشارةٌ إلى أنَّ الأصْلَ لومُ الإِنسانِ على هذا الفعلِ إلاَّ على الزوجةِ والمملوكة

لما في ذلك مِن الحاجة إليه لدفعِ مُقْتَضَى الطَبيعةِ

وتحصيل النسل وغيرهِ من المصالحِ

وفي عموم قوله:

{ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَآءَ ذلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ }

دليلٌ على تحريم الاستمناءِ الذي يُسَمَّى (العادة السريةَ)

لأنه عملِيَّةٌ في غيرِ الزوجاتِ والمملوكاتِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات