صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-21-2015, 10:47 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,818
افتراضي درس اليوم09.02.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ المبحث السابع: الرد على الأفكار
الخاطئة حول عقيدة الصحابة والتابعين
في الصفات
المطلب الأول: شبه القائلين بأن الصحابة
والتابعين كانوا يؤولون الصفات والرد عليها ]


التأويل بالمعنى المبتدع أول من استخدمه كسلاح لتعطيل النصوص هم

فرق الابتداع الذين أخذوه بدورهم عن اليهود حيث ذكر القرطبي عند

تفسيره لقوله تعالى:
{ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ

يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }


[آل عمران:7],
أن جماعة من اليهود منهم حيي بن أخطب دخلوا على رسول الله

صلى الله عليه وسلم وقالوا: بلغنا أنه نزل عليك الم فإن كنت صادقاً

في مقالتك فإن ملك أمتك يكون إحدى وسبعين سنة، لأن الألف في حساب

الجمل واحد، واللام ثلاثون، والميم أربعون فنزل:

{ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ

كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }


[آل عمران:7]
ثم جاء عبدالله بن سبأ واتبع منهج من سبقه وبنى بدعته الهدامة على

تأويل آي القرآن، حيث قال: (لعجب ممن يزعم أن عيسى يرجع، ويكذب

بأن محمداً يرجع، وقد قال الله عز وجل:

{ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ

مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }


[القصص:58]
فمحمد أحق بالرجوع من عيسى)، قال: فقبل ذلك عنه، ووضع لهم

الرجعة...) وتتابعت حلقات المبتدعة، فوجدت في هذا المنهج سلاحاً يخدم

أغراضها الخبيثة للي أعناق النصوص لتأييد باطلها, فكانت تلك

الانحرافات التي جاء بها الشيعة مبنية على التأويل الباطل للنصوص,

وعندما ظهرت المرجئة استخدمت نفس هذا المنهج وكذلك القدرية,

والمعتزلة, والخوارج, والجهمية, فأصبح التأويل الباطل مأوى لكل من

يريد الخروج على عقيدة الأمة وشريعتها, فهم لم يكتفوا بالتأويل في

مسائل العقيدة, وإنما امتدت أيديهم الآثمة لتأويل جميع مسائل الشريعة

بقصد تعطيلها وتوهينها في نفوس الناس.

- والتأويل في عرف السلف هو التفسير؛

حيث يقول الإمام الطبري:

(إن الصحابة رضوان الله عليهم – كانوا يفهمون معاني القرآن, وتأويله،

وتفسيره بما يوافق الطريقة النبوية في الإثبات، فعن ابن مسعود

رضي الله عنه قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات، لم يجاوزهن حتى

يعرف معانيهن، والعمل بهن وعنه قال: وله الذي لا إله غيره، ما نزلت

آية في كتاب الله، إلا أعلم فيما نزلت, وأين نزلت, ولو أعلم مكان أحد أعلم

بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته).

فالتأويل في لفظ السلف كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:

(له معنيان: أحدهما تفسير الكلام، وبيان معناه سواء وافق ظاهره،

أو خالفه, فيكون التأويل والتفسير عند هؤلاء متقارباً، أو مترادفاً وهذا

والله أعلم هو الذي عناه مجاهد أن العلماء يعلمون تأويله ومحمد

بن جرير الطبري عندما يقول في تفسيره، القول في تأويل قوله كذا وكذا,

واختلف أهل التأويل في هذه الآية ونحو ذلك ومراده التفسير، والمعنى

الثاني في لفظ السلف هو نفس المراد بالكلام فإن الكلام إن كان طلباً كان

تأويله نفس المطلوب وإن كان خبراً كان تأويله نفس الشيء المخبر به)


ويقول في موضع آخر:

(إن لفظ التأويل في القرآن يراد به ما يؤول الأمر إليه, وإن كان موافقاً

لمدلول اللفظ ومفهومه في الظاهر, ويراد به تفسير الكلام وبيان معناه

وإن كان موافقاً له, وهو اصطلاح المفسرين المتقدمين؛ كمجاهد وغيره،

ويراد به صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح، لدليل

يقترن بذلك, وتخصيص لفظ التأويل بهذا المعنى إنما يوجد في كلام بعض

المتأخرين فأما الصحابة والتابعون لهم بإحسان وسائر أئمة المسلمين

كالأئمة الأربعة وغيرهم فلا يخصون لفظ التأويل بهذه المعنى، بل يريدون

بالتأويل المعنى الأول والثاني) .


- أما التأويل الباطل الذي قالت به فرق الابتداع فهو

(صرف اللفظ عن مفهومه إلى غير مفهومه، فهذا لم يكن هو المراد بلفظ

التأويل في كلام السلف، وكان السلف ينكرون التأويلات التي تخرج الكلام

عن مراد الله ورسوله التي هي من نوع تحريف الكلم عن مواضعه, فكانوا

ينكرون التأويل الباطل الذي هو التفسير الباطل).


ويقول ابن القيم – رحمه الله –:

(وأما المعتزلة والجهمية وغيرهم من فرق المتكلمين فمرادهم بالتأويل

صرف اللفظ عن ظاهره وهذا هو الشائع في عرف المتأخرين من أهل

الأصول، والفقه، ولهذا يقولون: التأويل على خلاف الأصل، والتأويل

يحتاج إلى دليل وهذا التأويل هو الذي صنف في تسويغه وإبطاله من

الجانبين, فصنف جماعة في تأويل آيات الصفات وأخبارها كأبي بكر

بن فورك- ت 406هـ -، وابن مهدي الطبري -380هـ - وغيرهما,

وعارضهم آخرون فصنفوا في إبطال تلك التأويلات كالقاضي أبي يعلي

- ت 4548-، والشيخ موفق الدين بن قدامة- ت620-، وهو الذي حكى

عن غير واحد إجماع السلف على عدم القول به) .

- وإذا كانت فرق الابتداع على مختلف مشاربها لم تنسب القول بالتأويل

فيما أعلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه الكرام فإن ببعض

المعاصرين تجرأوا بدافع التعصب إلى مذاهبهم فنسبوا ذلك إلى الرسول

صلى الله عليه وسلم, وصحابته الكرام, حيث يقول ابن خليفة عليوي:

(سنجعل قدوتنا في التأويل رسول الله وصحابته الكرام, والتابعين ومن

سار على هديهم من أئمة الإسلام الأعلام إلى يوم الدين!! ويقال هنا: هل

الرسول صلى الله عليه وسلم أول الاستواء على العرش أم لا، وإذا كان

عليه الصلاة والسلام، قد أول أعسر كلمة يمكن أن يستعصي فهمها على

الأمة فيكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد أشار إلى أمته باقتفاء أثره

بتأويل كل ما يوهم ظاهره التجسيم!! والسؤال هنا هل يوجد دليل على ما

قلته: نعم، ها هو الدليل – جاء في كتاب العلو للذهبي – حديث سمعناه من

أحمد بن هبة الله عن أبي رزين العقيلي، قال: قلت يا رسول الله، أين كان

ربنا قبل أن يخلق السموات والأرض، قال:
( كان في عماء، ما فوقه هواء، وما تحته هواء ثم خلق العرش،

ثم استولى عليه ) .


فأنت ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوَّل قوله تعالى:

{ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }

[طه:5]

بقوله: ثم استولى عليه، وبذا يكون المؤولون قد اقتفوا أثر الرسول

صلى الله عليه وسلم بصرف كل لفظ عن ظاهره يفهم منه التجسيم إلى

لفظ آخر يفني عنه ذلك، وسواء أكان الحديث صحيحاً أم ضعيفاً فلا أقل

من أن يحمل على التفسير، وحينئذ لا يخرج عن التأويل).

ثم ينسب القول بالتأويل إلى ابن عباس رضي الله عنهما فيقول: (فإذا كان

الرسول عليه الصلاة والسلام، قد فسر الاستواء بالاستيلاء؛ فهذا هو

التأويل بعينه، وقد علمت أن السلف الصالح وعلى رأسهم حبر هذه الأمة

عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قد أول كثيراً من الصفات، وهو أحق

بالتأويل من كافة الأمة، لاختصاصه به بفضل دعاء الرسول له

بالتأويل بقوله:

( اللهم علمه الحكمة )

، ( اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل )


وبذا يعلم أن التأويل ليس مذموماً، إذ لو كان كذلك لم دعا الرسول

صلى الله عليه وسلم لابن عباس به، ومن أجل هذا رأت الأمة اقتفاء أثر

السلف الصالح في التأويل في كل لفظ يوهم ظاهره التجسيم)

أما حسن السقاف – محقق كتاب دفع شبه التشبيه

، لابن الجوزي- فيقول:

(أوّل ابن عباس قوله – تعالى

{ يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ }

[القلم:42]،

فقال: يكشف عن شدة، فأول الساق بالشدة ذكر ذلك الحافظ بن حجر

في فتح الباري 13/428، والحافظ بن جرير الطبري في تفسيره، حيث

قال في صدر كلامه على هذه الآية: قال جماعة من الصحابة والتابعين

من أهل التأويل: يبدو عن أمر شديد قلت: - أي السقاف -: ومنه يتضح

أن التأويل كان عند الصحبة و التابعين وهم سلفنا الصالح)


وللرد على هذه الأباطيل نقول أولاً: مما يؤسف له أن المتأخرين قد بلغت

بهم الجرأة على قول ما لم يقله أسلافهم الأوائل، فإن الأوائل كانوا يقرون

في أنفسهم أن التأويل هم الذين قالوا به, ولم ينسبوه فيما أعلم إلى

الرسول صلى الله عليه وسلم أو صحابته الكرام، وذلك بسبب تقاصر

أفهامهم عن مستوى الصحابة والتابعين في اليقين والفهم, ولعدم سعة

صدورهم وعقولهم لتقبل الوحي الرباني بنصوصه الواضحة

السهلة الميسرة.

ولكن المتأخرين عندما شاهدوا الصحوة الإسلامية تتلمس طريق السلف

وتأخذ بمعتقدهم الحق والسهل طارت عقولهم، فخافوا على هذا البناء

الهش الذي أقامه المتكلمون أن ينهار، فقامت بطرح هذه الدعاوى

الباطلة المزيفة.

ثانياً: ومما يبين أن القوم فقدوا صوابهم أن عليوي قد زور الحديث، وزاد

فيه من عنده؛ ليوافق مذهبه الباطل في التأويل فإن الحديث هذا هو لفظه:

قال أبو رزين العقيلي قلت:

( يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق السموات والأرض؟

قال: كان في عماء, ما تحته هواء, وما فوقه هواء,

ثم خلق عرشه على الماء )


وفي رواية للإمام أحمد

( ثم خلق العرش ثم استوى عليه – تبارك وتعالى ).

فلا يوجد في الحديث ما زعمه زوراً وبهتاناً عن أكذوبة الاستيلاء.

ثالثاً: زعم عليوي أن هذا الحديث في كتاب العلو للذهبي – رحمه الله- وقد

بحثت عن الحديث في المطبوعة التي حققها فضيلة الشيخ الألباني، فلم

أجد هذا الحديث فضلاً عن الزيادة التي أضافها من عنده

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

رابعاً: زعم عليوي أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لابن عباس بأن

يعلمه التأويل، ونحن نرى أن التأويل هو التفسير وليس التأويل الذي

ذهب إليه المبتدعة، مع أن روايتي البخاري ومسلم ليس فيهما أي إشارة

إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له بأن يعلمه التأويل, فعن

ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم

( دخل الخلاء, فوضعت له وضوءاً, وقال من وضع هذا؟فأخبر,

فقال: اللهم, فقهه في الدين )


خامساً: أما ما ذكره السقاف من تأويل ابن عباس للساق، فهذا ليس من

التأويل المبتدع الذي قالت به فرق الابتداع, فإن هذه الآية قد اختلف

السلف في تفسيرها, وليس هناك بينهم أي خلاف بإثبات الصفة نفسها

حيث يبطل شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الزعم بهذه الشهادة العظيمة

فيقول: (إن جميع ما في القرآن من آيات الصفات، فليس عن الصحابة

اختلاف في تأويلها، وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة، وما ورد

في الحديث ووقفت من ذلك ما شاء الله تعالى من الكتب الكبار والصغار

أكثر من مئة تفسير، فلم أجد إلى ساعتي هذه عن أحد من الصحابة أنه

تأول شيئاً من آيات الصفات، أو أحاديث الصفات, بخلاف مقتضاها

المفهوم المعروف, بل إن عنهم في تقرير ذلك وتثبيته وبيان ذلك

من صفات الله ما يخالف كلام المتأولين ما لا يحصيه إلا الله, وكذلك

فيما يذكرونه آثرين وذاكرين عنهم شيء كثير, وتمام هذا أني لم أجدهم

تنازعوا إلا في مثل قوله تعالى:

{ يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ }

[ القلم:42],

فروى ابن عباس وطائفة أن المراد به الشدة: أن الله يكشف عن الشدة

في الآخرة, وعن أبي سعيد وطائفة أنهم عدُّوها من الصفات, للحديث الذي

رواه أبو سعيد في الصحيحين, ولا ريب أن ظاهر القرآن لا يدل على أن

هذه من الصفات فإنه قال: يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ نكرة في الإثبات لم يضفها

إلى الله، ولم يقل عن ساقه، فمع التعريف بالإضافة لا يظهر أنه من

الصفات إلا بدليل آخر، ومثل هذا ليس بتأويل صرف الآية عن

مدلولها ومفهومها المعروف).

وقال القاضي أبو يعلى:

(ودليل آخر على إبطال التأويل أن الصحابة ومن بعدهم من التابعين

حملوها على ظاهرها، ولم يتعرضوا لتأويلها، ولا صرفها عن ظاهرها،

فلو كان التأويل سائغاً، لكانوا أسبق إليه لما فيه من إزالة التشبيه، ورفع

الشبه، بل قد روي عنهم ما دل على إبطاله) .


وقال المقريزي رحمه الله مفصلاً

مذهب الصحابة والتابعين في الصفات:

(إنه لم يرد قط من طريق صحيح، ولا سقيم عن أحد من الصحابة

رضي الله عنهم على اختلاف طبقاتهم، وكثرة عددهم أنه سأل رسول الله

صلى الله عليه وسلم عن معنى شيء مما وصف الرب سبحانه به نفسه

الكريمة في القرآن الكريم وعلى لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم,

بل كلهم فهموا معنى ذلك وسكتوا عن الكلام في الصفات, نعم، ولا فرق

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات