[حور العين]

من: الأخت الزميلة / جِنان الورد
الخبيئة

هي طاعة معينة تقوم بها لا يعلَّم بها أحد إلا الله .
قد تكون ركعات في جوف الليل لا يعلَّم بها أحد .
صيام أيام لا يعلَّم بها أحد .
تلاوة آيات من القرآن ، ختمات لا يعلَّم بها أحد
ذكر الله عز وجل بالآلاف لا يعلَّم به أحد
دمعات على الوسادة ومناجاة

ما المقصود بالخبيئة ؟

كل ما لا يعلَّم به أحد من طاعاتك ولا تخبر به أحدًا
ولا يعلَّمه إلاَّ الله ، فهو خبيئة

فمن أعظم ما تتقرب به إلى ربك أن يكون بينك وبين الله خبيئة
لا يعلَّمها أحد من الخلق تدخرها لنفسك في يوم أحوج ما تكون فيه
إلى ما يكسو عورتك , ويطفىء ظمأك ،
ويجعلك تحت ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلاَّ ظله .

العبادات الخفية والأعمال الصالحة السرية بها من كنوز الحسنات
ما لا يعلَّمه إلاَّ الله فلا تغفل عنها .

وهذا زين العابدين علي بن الحسين
رضي الله تعالى عنه وأرضاه
يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به .

قال عمرو بن ثابت :
لما مات علي بن الحسين فغسّلوه
جعلوا ينظرون إلى آثار سواد في ظهره .

فقالوا :
ما هذا ؟

قالوا :
كان يحمل جُرْب الدقيق يعني أكياس الدقيق ليلاً على ظهره
يعطيه فقراء أهل المدينة .

ـ وكان أحد السلف يقوم الليل كله ، فيخفي ذلك ،
فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة .

ـ وقد صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله
وكان خرازًا يحمل معه غداه من عندهم ،
فيتصدق به في الطريق ويرجع عشيًا فيفطر معهم .

رحم الله أحد السلف وهو يقول :
[ السرائر السرائر اللاتي يخفين على الناس
، وهن على الله بوادر ]

• اسأل نفسك الآن :
ما هي العبادة التي تعملها والتي لا يعلَّمها أحد من الناس ؟
✸ إستغفار بالأسحار
✸ دمعة في خلوة
✸ صدقة سر
✸ إصلاح بين الناس
✸ صلاة بالليل والناس نيام

أعقد العزم من الآن على أن يكون لك خبيئة
من عمل صالح بحول الله وقوته

وصيتي لنفسي ولك

✸ أعزم عزيمة جادة على إستثمار أوقاتك
على زرع غِراسٍ يانعاتٍ لك في الجنة
بعزيمة صادقة , وهِمّة عالية

أسأل الله لي ولكم الجنه بلا حساب ولا سابق عذاب

✸ صفة مختصرة للتسبيح بعد الصلوات
بخصوص التسبيح والتحميد والتكبير بعد كل صلاة
كثير منا إما يتركها كليا لحاجته الاستعجال بالانصراف
و إما يقولها بشكل سريع جدا بحيث تصبح الكلمات مجرد حروف
او أصوات غير مفهومة !

✸و أنصح نفسي وإخواني في حال الاستعجال :
أن يستبدلوا الصفة المشهورة
(٣٣ لكل تسبيح وتحميد وتكبير)
بأحد هذه الصفات الثابتة بالسنة الصحيحة :

◆ الصفة الأولى :
وهي صيغة تناسب المستعجل ولا تاخذ اكثر من ٣٠ ثانية
في حال النطق ببطء وتدبر

سبحان الله (10) ،
الحمد لله (10)
الله أكبر (10)
والمجموع 30
والدليل قول النبي ﷺ:

( أَفَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَمْرٍ تُدْرِكُونَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَتَسْبِقُونَ مَنْ جَاءَ بَعْدَكُمْ
وَلَا يَأْتِي أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا جِئْتُمْ بِهِ إِلَّا مَنْ جَاءَ بِمِثْلِهِ
تُسَبِّحُونَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا ، وَتَحْمَدُونَ عَشْرًا ،
وَتُكَبِّرُونَ عَشْرًا. )
البخاري

◆ الصفة الثانية :
سبحان الله (25)
والحمد الله (25)
والله أكبر (25)
والمجموع 75

وهي صيغة تناسب المستعجل ولا تاخذ اكثر من ٢ دقيقة
في حال النطق ببطء وتدبر

لقول النبي ﷺ :

( فَاجْعَلُوهَا خَمْسًا وَعِشْرِينَ وَاجْعَلُوافِيهَا التَّهْلِيلَ
فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ
اجْعَلُوهَاكَذَلِكَ ).
النسائي بسند صحيح

جميع هذه الصيغ جاءت بها السنة الصحيحة
ونشرها هو احياء لسنة النبي ﷺ