صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-10-2022, 01:26 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,011
افتراضي درس اليوم 5584

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم


الحج... وصناعة التفاؤل (02)


ومِنْ صُورِ التَّفاؤلِ في شعيرةِ الحجِ: مَشْهدُ الوحدةِ والتوحدِ بين الحجيج:
فكـأنَّما الحجُّ هو محفلٌ عالميٌ يَجمع شتات المسلمين، الذين تَباعدتْ دِيارهم،
واختَلفتْ لغاتُهم، وتَعددتْ أجناسُهم، ورُغمَ هذا التباين إلا أنَّ الحجَّ جمَعَهُمْ
ليوحدَ مشاعِرَهُم وشِعَارَهم، ويُوحدَ مَقْصِدَهم وهتَافَهُم. ففي الحج تجسيدٌ
عمليٌّ لقول الله - تعالى -:

{إنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 92]،

حدِّثُونا عن قوة بشرية مهما بلغت من المتابعة والدقة تقدر أن تحرك ملايين
البشر، في بقعة صغيرة، وتنظمهم في مسيرهم وهيئتهم، وحالهم وتراحمهم.
فيا لعظمـة هذا الإسلام الذي يصنع المعجـزات التي يراها الناس رأي العين،
فيجمع الناس من شتات الأرض إلى هذه البقعة الحارَّة القارَّة، في أيام
معدودات، لا لحاجة يتعيشون بها، ولا لنوال يتبلغون به، يجيئون بقلوب
قد قطعها الشوق، وألهبها الحنين، قد فارقوا الأهل والأولاد والمال
والأعمال، يتلذذون بهذا الاغتراب، أعظم من تلذذ العطشى ببارد الشراب،
حتى لكأن أيامهم تلك هي أغلى أيام الأعمار. فهل عرف العقل البشري في
هذا العصر، أو في تاريخ مَن غبر، قوةً أرضية، أو جهداً بشرياً يصل لمعشار
هذه القدرة، إنها عظمة خالدة خارقة تُبرِز متانة هذا الدين، وبقاءه ولو كره
الكافرون، عظمة من قال لخليله عليك البلاغ، وعلينا الجواب:
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْـحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ
يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} [الحج: 27].

وأمةُ الإسلامِ يُصيبها من البلاءِ والهوانِ بِقَدْرِ تَفرُّقِها وبُعْدِها عن نهجِ نبيِّها
صلى الله عليه وسلم ، فيأتي الحجُّ فيعطي تلك الأجيالَ دروساً عمليةً في
الاجتماعِ والتأسي. يقول أحد الغربيين: (إذا اتَّحد المسلمون أمكن أن يُصبحوا
لعنة على العالم وخطراً، أو أمكن أن يصبحوا أيضاً نعمة له، أما إذا بقوا
متفرقين فإنهم يظلون حينئذٍ بلا وزن ولا تأثير).


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات