صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-27-2018, 04:21 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,856
افتراضي أحب شخصا من بلد آخر

من الإبنة / إسراء المنياوى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أحب شخصا من بلد آخر

أ. مروة يوسف عاشور


السؤال

♦ الملخص:
فتاة أحبها رجل من غير بلدها وأحبَّتْه، وهو يلحُّ عليها بالزواج،
لكنها ترفض لأنها خائفة من الغربة ومِن تعقيدات إجراءات الزواج
من ِرجل لا يحمل جنسية بلدها، ولا تدري ماذا تفعل.

♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أَبلُغ من العمر 23 عامًا، مُشكلتي أن رجلًا ليس من بلدنا أحبني
حبًّا شديدًا، رغم أنه متزوِّج قبل ذلك ولديه أبناء!
سمحتُ لهذا الرجل أن يَراني قبل أن يطلب مني الزواج، فالعاطفةُ غلبتْ
علينا كثيرًا، مما جعَله يلحُّ عليَّ أن نتزوَّج، فهو يُحبني كثيرًا، لكنني
أرفض فكرته دائمًا، وأبيِّن له الأسباب والإجراءات التي قد نقوم بها
عند طلب الزواج مِن رجل يَحمل جنسية أجنبيَّة!

يعدني هذا الرجل بحياة جميلة، بل وعرَّفني بوالدته، وهو يريدني،
ويُحبُّني إلى حدِّ الجنون، ورغم كل هذا فأنا خائفة بسبب الغربة!

ما زال إلى الآن يلحُّ عليَّ؛ فهو يَسكُن في نفس مدينتي، وأنا أحبُّه كثيرًا،
لكن الخوف يجعلني لا أستطيع اتخاذ القرار؛ بسبب ضغطه عليَّ،
وإصراره، وجنونه، ونظرة مُجتمعي بسبب زَواجي مِن رجل غريب.
فماذا أفعل لأرتاح؟!
الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
سبحان الله! لا يَحيد العبد عن طاعة الله عز وجلَّ إلا وقع في التحيُّر،
وتخبَّطتْه الحوادث، ولعبتْ به العواطف، وتحكَّم به البشر!

عذرًا بنيتي، فقد أتبعتِ الذنب ذنبًا؛ نظرتِ إلى ما حرَّم اللهُ، فوقعتِ
في حبِّ رجل أجنبيٍّ قبل أن يراكِ أو يُحبكِ، ثم سمحتِ له أن يراك
حتى يُحبَّكِ كما أحببتِه، ثم يُحادثكِ، ثم يتجرأ في الحديث بعد أن سَمحتِ
له وفتحتِ له الباب على مصراعَيه، فيحادثكِ في أمر الحبِّ بجُنون
والزواج، بدلًا من أن يتحدَّث إلى وليِّكِ، وبعد كل ذلك ترفُضين الزَّواج
لما تعلَمين مِن صعوبة الإجراءات الخاصة بزواجكِ من أجنبيٍّ، فهل
لكِ أن تُخبريني: لِم كان كل ذلك؟ ولِم سمحتِ بالتدرُّج في تلك المعاصي
وأنتِ تعلَمين مُسبَقًا كل ذلك؟!

أنتِ الآن بين خيارَين لا ثالث لهما:
أولًا: أن تَرفُضي الزواج؛ وحينها عليكِ قطع العلاقة معه على الفور
وإنهاء كل المقابَلات والمُراسَلات والإجراءات التي أغضبتِ الله
بها وحلم عليكِ طوال هذه الفترة.
مميِّزات هذا القرار:
• تجنُّب إجراءات كثيرة مِن شأنها أن تُصيبكما بالمَلل أو الفتور أو
إرهاق شديد أنتِ في غِنى عنه.
• تجنُّب مَشاكل الزوج المتزوِّج، وغيرة زوجته وأبنائه، وما فيها من
حياة قد تُفاجئكِ بما لم تحسَبي، ولو سعى لإسعادكِ وبذَلَ كل ما ملك،
فسيبقى لزوجتِه وأولاده من الحقوق ما ليس لكِ الاعتراض عليه،
أو حثّه على إهمالها أو التقصير فيها.
• تجنُّب مُشكلات اختلاف العادات واللهجات وغيرها، مما تُقابله
الفتاة عند الزواج من بيئة مختلفة عن بيئتها.
عيوب هذا القرار:
حرمانُكِ من رجل تُحبِّينه ويحبكِ.

ثانيًا: قبول الزواج؛ وعليكِ أيضًا أن تقطَعي العلاقة معه بكل أشكالها،
وليكن تواصله مع الوليِّ من أبٍ أو عمٍّ، وليس لكِ التعامُل معه بحجَّة
أنه خاطبكِ، خاصة أنه ليس هناك من المعلومات ما تَحتاجين معرفتها
عنه وهو كذلك!
مميِّزات هذا القرار:
• الظفَر بمن تحبِّين وتحويل مسار العلاقة المحرَّمة إلى ما أحلَّ الله؛
وقد ورَد في الحديث:
( لم يُر للمتحابَّين مثل النِّكاح ).
عيوب هذا القرار:
• تحمُّل ظنون قد تحدث للزوج العربيِّ عادة حينما يتزوَّج بمن كانتْ
على علاقة معه، ومَن تجرَّأت في تعاملها معه؛ حيث تذهب به الظنون
إلى أنها قد تفعل ذلك مع غيره بعد الزواج.
• حمُّل مقارنة أي رجل متزوِّج لزوجتَيه من حيث الجمال أو الأفعال،
وخاصة من لم تتعرَّف عليه قبل الزواج مع مَن تعرَّفت عليه؛ وغالبًا
ما تَزول غشاوة الحب بعد الزواج بوقت ليس بطويل، فتتجلى له سوء
تلك الأفعال، وتتغيَّر نظرته لما كان يَحدث.
• التشتُّت بين السفر إلى بلده - إن قُدِّر له - وبين موطنِكِ وأهلكِ،
وشعور الغربة والحنين إلى الأهل.
• تحمُّل سخط بعض الأهل، وأحاديث الناس التي لا بدَّ لكِ من سماعها.
• إن قدَّر الله لكما العيش في بلدكِ فسوف يُعاني أبناؤكِ من الشعور
بالغُربة وعدم الانتماء للبلد، ولعلكِ لستِ بحاجة لمعرفة تبعات ذلك.

هذا عرض مبسَّط لكيفيَّة اتخاذ القرار حينما تتشتَّت الأمور، وتَزيد
الحيرة، ونحتاج لرأي العقل بعد أن استمعنا بما يَكفي لرأي العاطفة.

لا تنسَي بعد عرض ذلك، وإكمال المميزات والعيوب على النحو السالف،
أن تستخيري الله وتُكثري من الدعاء بأن ييسِّر الله أمركِ، ويهديكِ لما
يَصلُح به دينُكِ ودُنياكِ.
والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات