صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-23-2013, 09:43 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي العفة و ضبط النفس

الأخ / عبد العزيز محمد - الفقير إليالله


العفة و ضبط النفس

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


العفة:

هي اعتدال الميل إلى اللذة وخضوعها لحكم العقل وكف النفس

عما لا يحل وضبطها عند الشهوات فهي حالة متوسطة بين الفجور

الذي هو إفراط في الشهوة والجمود الذي هو تفريط فيها.


والعفة:

شرط في كل فضيلة فلولاها لصارت الفطنة مكرًا ودهاء والشجاعة

تجاوزًا للهدف والعدالة نوعًا من الظلم إنها تنظم الشهوات

وتخضعها لحكم العقل.وهذا الخلق يدفع الإنسان لأن يكون سيد

نفسه لا عبدًا لشهوات تسيره كما تشاء.


والقرآن الكريم يدفع المؤمنين

إلى امتثال خُلق العفة

يقول تعالى:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[الإسراء:32].


وقال تعالى :


{ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ

ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ

وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ

وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا }

[النور:30-31].


وقال تعالى :


{ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ }

[النور:33].


وهكذا نجد أن القرآن الكريم يحث أتباعه على تجنب الزنا والفاحشة

وحفظ الفرج وغض البصر عن النظرة الحرام ويحرم كل اتصال محرم

بين الرجل والرجل والمرأة والمرأة بأي طريق كان

فالإسلام يحرم المثلية تحريمًا مطلقًا.


وحفظ الفرج يشمل أيضًا تجنب إتيان الزوجة في الدبر وفى أثناء الحيض

وحفظ الفرج يقتضى سد الذرائع أي تجنب السبل التي تفضي إليه

ولهذا أمر القرآن المسلمين والمسلمات بغض الأبصار

وعدم إبداء الزينة فذلك أزكى لهن وأطهر.


وحرّم الإسلام الزواج من فئات معينة من الأقارب

قال عز وجل


{ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ

وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم

مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم

مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ

عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ

إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا }

[النساء:23].


فيما عدا هذه القيود والنظم أباح الإسلام العلاقةالزوجية

عن طريق الزواج الشرعي ولم يقيده بأية قيود أخرى

يقول الله عز وجل


{ فّانكٌحٍوا مّا طّابّ لّكٍم مٌنّ النٌسّاءٌ }

[النساء:3].


ويصف المؤمنين بقوله:


{ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ

فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ }

[المؤمنون:5-7].

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-23-2013, 09:43 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج
فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع
فعليه بالصوم فإنه له وجاء )



والعفة الإسلامية ليست مشروطة بالامتناع عن اللذات كما هي العفة

الأرسطية ولكنها مشروطة بالامتناع عن اللذات المحرمة فقط.

ولكي يُمكن الإسلام من الممارسة الفعلية للعفة لم يجعل الزواج أبدًا

كالمسيحية مثلاً فأباح الطلاق إذا وقع النفور بين الزوجين وعند عجز

الزوج أو مرضه أو إعساره أو غيبته وأباح للزوج الطلاق والتزوج

بأكثر من واحدة على أن يعدل بينهن


«وبهذا فتحت الشريعة للمحصن كل أبواب الحلال

وأغلقت دونه باب الحرام».


وفضلاً عن ذلك فإن المجتمع الإسلامي الحقيقي يخالف المجتمعات

القائمة جذريًا لصالح العفة فنظمه وقوانينه تعاون الرجال

والنساء على التعفف.


عقوبة مقترف الزنا:

بعد كل هذه الكفالات للعفة يصبح من المنطقي إيقاع عقوبة رادعة بالزناة

وخاصة المحصنين منهم وهذا هو بالتدقيق ما تفعله الشريعة الإسلامية

بهم فالمحصن يرجم حتى الموت وغير المحصن يجلد مائة جلدة.

يقول الله عز وجل


{ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ }

[النور:2].


فالزنا اعتداء فاحش على الآخرين وليس مجرد رذيلة ولهذا شدد الإسلام

أيضًا على القذف أو الاتهام الباطل بالزنا فجعل عقوبة القذف ثمانين جلدة.


{ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء

فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }

[النور:4].


فالزنا يلحق أضرارًا عديدة وخطيرة بالآخرين فالزوج حين يزنى ينكث

عهدًا يتضمنه عقد الزواج وهو عهد خطير لأن موضوعه العرض

لا المال أو أي عرض آخر محدود القيمة.والزنا طعنة في الظهر تُقترف

خفية وتسفر عن انتقال الملك بغير حق مثل السرقة والخيانة

لأن ابن السِّفاح يرث غير أبيه.


وزنا أحد الزوجين انتقاص كبير من مكانة الآخر وإساءة كبيرة إلى أهل

الزاني إنه عار اجتماعي يصعب محوه زنا أحد الزوجين هو في الحقيقة

نتاج الهبوط الخلقي لديه لكنه غالبًا ما يتخذ دليلا على أن الزوج

الآخر غير كفء جسديًا أو اجتماعيًا أو عاطفيًا.


ولذلك نجد أن الإسلام أَوْلى خلق العفة أهمية كبيرةوحث عليها

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :


( عجب ربنا من شاب له صبوة )


قال النبي صلى الله عليه وسلم هذه الكلمات لتقدير جهد الإعفاء في

عصر لم يكن فيه الإغراء على الزنا ملموسًا ولم تكن النظرة الاجتماعية

إلى الفاحشة متساهلة متهاونة كما هي اليوم في الأخلاق غيرالإسلامية

وفى واقع المجتمعات الإسلامية.


أنواع ضبط النفس:

لا يقتضى ضبط النفس القضاء على الرغبات والشهوات وإنما يقتضى

تهذيبها واعتدالها وجعلها خاضعة لحكم العقل ففي القضاء على الشهوات

القضاء على الشخص وعلى النوع وفى اعتدالها سعادتهما جميعًا.


ومن أهم أنواع ضبط النفس:


1- ضبط النفس عن الغضب فمذموم أن يكون الإنسان

سريع الغضب يخرج عن عقله للكلمة الصغيرة والسبب الحقير.

ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم :


( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد

الذي يملك نفسه عند الغضب )


وليس الغضب بالخطأ دائمًا فهناك حالات يمدح فيها فلو رأيت شابًا يعذب

صغيرًا لم يجنى جناية أو ضعيفًا لا يستحق عذابًا أو حيوانًا لا حول له

ولا حيلة فحق أن تغضب كذلك طبيعي أن يغضب الإنسان إذا عومل معاملة

لا تتفق مع شرفه أو نحو ذلك كذلك إذا رأى الإنسان انتهاكًا

لحرمات الله فلا بد له أن يغضب.


2- ضبط النفس عن الاسترسال في الانقباض والسخط لأن ذلك يكدر

صفو الحياة وفى الناس كثير من هؤلاء المتشائمين الساخطين

الذين يرون أن لا أسوأ من هذا العالم وأن لذائذه لا تكاد تذكر بجانب آلامه.


وأغلب هذا المنظر يكون عند من ضعفت صحتهم، أو ساءت أعصابهم أو توالت

عليهم المصائب من موت أو فقر أو نحو ذلك.ويظهر أن هؤلاء قد قصرت

مشاعرهم عن إدراك ما في العالم من ملذات فمثلهم كمثل أعمى الألوان

الذي يدرك بعضها دون بعض وإن الدنيا مملوءة بالمسرات والمؤلمات جميعًا.

إن السعادة أو المسرة تعتمد على أنفسنا أكثر مما تعتمد على الظروف

الخارجية ويجب أن يتعلم الإنسان في المعيشة وكيف يكون راضيًا

ولو لم يكن كل شيء حوله وفق ما يتمنى.


3- ضبط النفس عن الاسترسال في الشهوات الجسمية فهي شر ما يقع

فيه الإنسان ويفسد عليه حياته ويضعف روحانيته ويقلل من حريته

ويسوقه إلى أسوأ حياة وطريق الاحتياط لذلك عدم التعرض للمغريات

فلا يجالس المستهترين الذين لا يتحرجون من قول الهجر والحض عليه

ولا يغشى أماكن اللهو ويجب أن يصحب من قويت شخصيتهم

ونظف لسانهم وطهرت روحهم.


4- ضبط الفكر فلا يتركه يهيم في كل وادٍ ويتجول في كل مجال

فالفكر إذا حام حول الشرور يوشك أن يقع فيها.


وعلى الجملة فضابط نفسه كراكب الفرس الذلول يقصد حيث أراد

فيوجهها كما يشاء ومن لم يضبط نفسه كراكب الصعبة لا يسيرها

كما يهوى ولا يصل إلى غرضه بالسير كما تهوى.في ضبط النفس حفظ

الصحة وطمأنينة العقل والسعادة والحرية وسلطان كسلطان القائد
على جنده أو الربان الماهر على سفينته.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات