صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-25-2019, 07:22 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,869
افتراضي هكذا يحتفل الغربيون (4)

من: الأخت/ غرام الغرام



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هكذا يحتفل الغربيون برسول الإنسانية (4)


إذا كانت عظمة المقصد، وضآلة العدة، وضخامة النتيجة هي مقاييس

عبقرية الإنسان الثلاثة، فمن يجرؤ أن يقارن – على الصعيد الإنساني –

أي عظيم من عظماء التاريخ الحديث بمحمد؟ إذ إن أبعدهم في الشهرة لم

يهز سوي أسلحة وقوانين وممالك، ولم يؤسس – إن كان أسس شيئا –

سوي قوة مادية، غالبا ما انهارت قبل أن ينهار هو. أما محمد،

فإنه قلقل جيوشا وتشريعات وزرع ممالك، وهز شعوبا وعروشا، بل إنه هز فوق

ذلك معابد وآلهة وأديانا وأفكارا، ومعتقدات وأرواحا، وأقام على أسس

كتاب كل كلمة فيه تعد قانونا، انتماء إلى أمة روحية تجمع شعوبا من مختلف

اللغات والأجناس، وطبع في تلك الأمة – بأحرف لا تمحي مقت

الآلهة الزائفة، وعشق الله الواحد المجرد.

(الفونس لامارتين)



أحب محمدا لبراءة طبعه من الرياء والتصنع. فقد كان ابن الصحراء

مستقل الرأى، لا يعتمد إلا على نفسه، ولا يدعي ما ليس فيه.

ولم يكن متكبرا ولا ذليلا. فهو قائم في ثوبه المرقع، كما أوجده الله،

يخاطب بقوله الحر المبين أكاسرة العجم وقياصرة الروم،

يرشدهم إلى ما يجب عليهم لهذه الحياة والحياة الآخرة.



ويزعم المتعصبون أن محمدا لم يكن يريد بدعوته غير الشهرة الشخصية

ومفاخر الجاه والسلطان. كلا وايم الله. لقد كان في فؤاد ذلك الرجل،

العظيم النفس، المملوء رحمة وخيرا وحنانا وبرا وحكمة، أفكار غير

الطمع الدنيوى، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه.



لم يكن كغيره يرضي بالأوضاع الكاذبة، ويسير تبعا للاعتبارات الباطلة،

ولم يقبل أن يتشح بالأكاذيب والأباطيل. لقد كان منفردا بنفسه العظيمة،

وبحقائق الكون والكائنات. لقد كان سر الوجود منبعثا من قلب الطبيعة

ذاتها.. ولهذا وجدنا الآذان إليه صاغية، والقلوب لما يقول واعية.

(من كتاب الأبطال لتوماس كارليل)



جميع هذه السير أخفقت في عرض الموضوع من كافة الزوايا – فهي ناقصة

غير مكتملة. فهناك كتاب جعلوا من محمد قديسا – إن لم يجعلوه إلها!

وآخرون عزوا إليه معجزات وظواهر خارقة للطبيعة. وهؤلاء ليسوا أكثر

صدقا من الذين هاجموا الرسالة والرسول.. وقليلون هم الذين سردوا

القصة دون تحزب أو محاباة..



التعريف المختصر للإسلام هو التسليم لله . ولكن.. ليس تسليما تاما

، بل بحث وراء الحق. وهذا – ولاريب – ما ترمي إليه كل العقائد الصادقة.

يقول يوهان فولفانج جوته، وهو أشهر أدباء ألمانيا:

إذا كان هذا هو الإسلام، فهل نعيش إلا فيه؟ ..



كانت خطوة محمد الأولي أن يقنع المؤمنين بأن المسلمين إخوة.

وقد حقق هذا بمؤاخاته بين الأنصار والمهاجرين. وقد أهاب بالمسلمين

أن يتعاونوا على البر والتقوى، وأن يعامل بعضهم بعضا بالحسنى.

قال برقة الأب يحادث أبناءه: من لا يعطف على مخلوقات الله وعلي عياله،

لا يعطف الله عليه. وقال إن الصدقة ليست مقصورة على العطاء،

فأن تلقي أخاك بوجه طلق صدقة. وقرر أن صدقة الكلام لا تقل عن صدقة الأفعال.



ورعي محمد الجانب العملي في حياة أتباعه. وضع قواعد للري

وحفظ موارد المياه، وأمر بزرع نخلة مكان كل نخلة تقطع،

ووضع نظما للضرائب. ومن معجزاته العظمي أنه استطاع

صهر العرب في فريق واحد لا يهزم..



كان محمد متعدد الكفاءات. فكان في مقدوره أن يوجه عقله ونشاطه

إلى أي شىء. كان يرسل السفراء إلى حكام العالم المتحضر.

وكان في نفس الوقت يكون جيشا يستطيع أن يتحرك بسرعة،

وأن يضرب في قوة. وكان يدرب ضباطا احتياطيين، ويبث في الرجال

الطاعة للأوامر، ويقوم بتحسين أسلحته وأدواته.


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات