صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-09-2011, 06:42 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي متى تفك السلك ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
متى تفك السلك ؟
الأستاذ الدكتور محمد هاشم عبد البارى
^^^^^^^
سؤال يتردد دائما عندما يعود شخص ما أحد المرضى الذين أجريت لهم عملية جراحية أو تم خياطة جرح قطعى خارجى له نتج عن حادث ما.
ولا يخلو بيت تقريبا لم يجر لأحد من أفراده عملية جراحية ما.
ونحن نتذكر دائما أحبائنا والذين أجريت لهم أو تجرى لهم أو ينتظرون أن تجرى لهم عمليات جراحية.
نسأل الله تبارك وتعالى الصحة والسلامة والعافية لنا ولهم ولجميع المسلمين فى العالم.
وهل يخيط الجراحون الجروح أو العمليات الجراحية الداخلية بأسلاك مثل أسلاك الكهرباء؟
وهل ضاقت بهم السبل فلم يجدوا خيوطا من أى نوع حتى يستعملون السلك فى خياطة الجروح ؟
وهل تتحمّل أنسجة الإنسان الواهية الطرية الغضة
استخدام الأسلاك فى خياطتها ؟
هذا ما سنجيب عليه الآن ونلقى عليه بصيصا من الضوء حتى نعرف قصة السلك وخياطة الجروح!
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لقد استخدمت خيوط الجراحة منذ آلاف السنين وأثارت الجدل وبقيت على الأغلب دون تغيير.
ولقد صنعت مخاطي الجراحة (ابر خياطة الجراحة) من العظام أو المعادن مثل الفضة والنحاس وأسلاك برونز الألومينيوم،
وصنعت خيوط الجراحة من مواد نباتية مثل الكتان والقنّب (الخيش) والقطن ،
أو من مواد حيوانية مثل الشعر وأوتار الحيوانات وشرايينها أوفتائل من عضلات الحيوانات
(اللحم الأحمر، فاللحم الأحمر فى الإنسان والحيوان وبعض الطيور والأسماك واللحم الأبيض فى الطيور والأسماك هو العضل)
ومن أعصابها ومن الحرير ومن أمعاء القطط.
وقد استعملت الأشواك النباتية وغيرها فى الثقافات الأفريقية،
كما استخدمت خياطة جراحة النمل !
وذلك باستمالة شغالات النمل الأسود الكبير إلى عض طرفي الجرح معا بفكوكها ثم تلوى أعناق النملات وتبقى رءوس النمل عالقة قابضة بفكاكها على طرفي الجرح حتى تلتئم !
ويرجع تاريخ استعمال الخيوط في الجراحة إلى نحو 3000 سنة قبل الميلاد في مصر،
وأقدم خيوط الجراحة التي عرفت كانت في المومياوات المصرية منذ 1100 سنة قبل الميلاد.
إن أول وصف تفصيلي لخيوط الجروح ومواد خيوط الجراحة استخدمت فيها كان بواسطة حكماء الهنود والطبيب الهندي "سوشروتا " كانت قد كتبت منذ نحو 500 سنة قبل الميلاد.
ولقد وصف أبو الطب الاغريقى هيبوقراط تقنيات بدائية لخيوط الجراحة كما فعل ذلك الرومان المتأخّرين.
فالطبيب الروماني "جالين" فى القرن الميلادي الثاني يعتبر هو الأول الذي وصف خيوط جراحة المصنوعة من الأمعاء.
الجرّاح الأندلسي المسلم "الزهراوى"
(الملقب بأبي الجراحة ولنا معه مقالة بإذن الله تعالى),
اكتشف الطبيعة الذائبية لأمعاء القط في القرن العاشر الميلادي,
عندما أكل أحد القرود عودا من أعواد خيوط الجراحة
(عندما تمط أمعاء القط وتجفف فإنها تكون ذات طبيعة جافة شبه مستقيمة قبل استخدامها في خياطة الجروح ولذلك كانت تسمى أعوادا).
وتتضمن العملية الصناعية استخراج وجمع أمعاء الخراف وما يسمى خيوط جراحة أمعاء القطط ،
وكانت تشابه تلك الخيوط الخيوط المستخرجة لآلات الكمان والجيتار وخيوط مضارب التنس!
ولقد أدخل الجرّاح الانجليزي "جوزيف ليستر" (1827-1912) تغيرا عظيما في تقنية خيوط الجراحة (كما في الجراحة نفسها),
عندما اعتمد التعقيم النمطي (الروتيني) لكل خيوط الجراحة.
فقد حاول أولا إجراء التعقيم خلال ستينات القرن الثامن عشر بتعقيم خيوط جراحة أمعاء القط بالفينول (الفينيك)،
ثم تلاها بمحاولة التعقيم بالكروم في العقدين التاليين.
وقد تم إحراز النجاح في الحصول على خيوط أمعاء القط المعقمة أخيرا في 1906 بمعاملتها بالأيودين (اليود).
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ولقد حدثت القفزة التالية في القرن العشرين.
فقد قادت الصناعات الكيميائية إلى إنتاج أول خيوط جراحية اصطناعية في أوائل ثلاثينات القرن العشرين،
والتي تفجّرت في إنتاج العديد من الخيوط الجراحية الاصطناعية القابلة للامتصاص وغير القابلة للامتصاص.
وكانت أول خيوط جراحية اصطناعية قابلة للامتصاص مبنية على كحول البولي فينايل في عام 1931، وهو مادة بلاستيكية.
وقد تم تطوير البولي استر في خمسينات القرن العشرين،
ثم تلا ذلك عمليات التعقيم بالإشعاع لخيوط أمعاء القط والبولي استر.
وقد اكتشف حامض البولي جليكوليك في ستينات القرن العشرين وتم استخدامه في سبعينات القرن في صناعة خيوط الجراحة.
اليوم تصنّع أغلب خيوط الجراحة من ألياف البولي مر الاصطناعية.
والحرير وأمعاء القطط هي المواد التي لا تزال موجودة – ولكن نادرا – منذ العصور القديمة.
ولكن في الحقيقة قد حرّمت خيوط الأمعاء في أوروبا واليابان بسبب اعتبارات مرض جنون البقر أو حتى جنون القطط !
وتأتى خيوط الجراحة إلى الجراحين في أحجام متخصصة جدا.
وقد تكون قابلة للامتصاص (قابلة للانحلال أو التحلل البيولوجي في جسم الإنسان أو الحيوان) أو قد تكون غير قابلة للامتصاص.
ويلزم أن تكون خيوط الجراحة ذات شدة كافية لمسك النسيج الحي بأمان،
ولكن ينبغي أن تكون مرنة أيضا بما يكفى لربطها وعقدها.
وينبغي أن تصمم لتخفيف مخاطر الإصابة بكافة أنواع أمراض الحساسية،
ولتجنب التفتيل بمعنى ألا تسحب سائل النسيج المخيط بالفعل الشعرى أو بالخاصة الشعرية مثل الفتيل حتى لا تسمح للتلوث لاختراق الجسم بطول الجرح المخيط
(مثل فتيل المصباح- كنت في الابتدائي أستذكر دروسي وأؤدي واجباتي المدرسية على ضوء مصباح الكيروسين نمرة 5 أيها الشباب المرفه،
ولم نكن نحتاج إلى دروس خصوصية في أية مرحلة أيها الشباب!
فقد كانت الدروس الخصوصية عارا وشنارا وفضيحة أيها الشباب!
لأن الوزير والوزارة والمعلمين والإداريين والنظار والطلاب والتلاميذ والعمال كانوا يؤدون أعمالهم بإتقان وتفان!
كان المعلمون عمالقة ومثل عليا!
أيها الطلاب وأيها المعلمون).
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كل خيوط الجراحة تصنّف إما كخيوط قابلة للامتصاص أو غير قابلة للامتصاص،
بناءا على إذا ما كان الجسم سوف يحلل تلك الخيوط طبيعيا ويمتص مادة الخيط على الوقت.
وتتضمن الخيوط القابلة للامتصاص الخيوط الأصلية مثل أمعاء القطط وكذلك الخيوط الاصطناعية المصنعة من حامض البولي جليكوليك وحامض البولي لاكتيك ومادة البولي داى أوكسينون ومادة الكابرولاكتون.
هذه المواد تتكسر بعمليات مختلفة تتضمن التحلل المائي وتتم بمساعدة إنزيمات الاستريزات
(عوامل بيولوجية مساعدة تنجز عمليات فصم مركبات إلى شطرين بإدخال جزيء ماء إلى المركب) ،
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ويتم كذلك هضم البروتين الموجود في خيط الجراحة بواسطة إنزيمات هضم البروتين,
والتي تسمى البروتييزات وهى الإنزيمات الخلوية الموجودة في الخلايا أو الإنزيمات الموجودة داخل العضلات (لحم الإنسان).
فعندما يتعرض حامض البولي جليكوليك لظروف أو بيئة نسيج الجرح المخيط الحي يتحلل مائيا عشوائيا ويتكسر بالإنزيمات.
ناتج التحلل هو حامض الجليكوليك،
وهو غير سام، ويمكن أن يدخل دورة التمثيل الغذائي (عملية الأيض) في الجسم،
ثم يتحول ويتم إخراجه بعد ذلك في صورة ماء وثاني أكسيد الكربون.
وجزء من حامض الجليكوليك يتم إخراجه مع البول.
وعلى ذلك تفقد خيوط الجراحة المصنّعة من البولي جليكوليد نصف قوتها بعد أسبوعين وتفقد كل قوتها بعد أربعة أسابيع.
ومادة البوليمر يعاد امتصاصها تماما بواسطة النسيج الحي في فترة زمنية تتراوح بين 4-6 شهور.
وبناء على ذلك فانّ العملية يمكن أن تستغرق من 10 أيام إلى ثمانية أسابيع.
وتستعمل تلك الخيوط الجراحية القابلة للامتصاص مع المرضى الذين لا يستطيعون العودة إلى المستشفى لإزالة خيوط الجراحة (فكّ السلك
أو تستعمل في الأنسجة في داخل الجسم.
وفى كلتا الحالتين فان تلك الخيوط تمسك نسيج الجسم معا لمدة طويلة بما فيه الكفاية تسمح بالالتئام.
ولكنها تتحلل لدرجة أنها لا تترك موادا غريبة أو تحتاج إلى عملية إضافية.
ويمكن أن تسبب خيوط الجراحة القابلة للامتصاص التهابا بصفة عارضة ويرفضها الجسم ولا يمتصها.
خيوط الجراحة غير القابلة للامتصاص تصنّع من نوع مخصوص من الحرير أو من البولي بروبايلين الاصطناعي ومن البولي استر أو النايلون.
والأسلاك غير القابلة للصدأ تستخدم عادة في جراحات العظام،
وتستخدم في تقفيل الصدر في جراحات القلب.
هذه الخيوط (الأسلاك) قد يكون لها أو لايكون لها طلاء لمساعدة نوعية أدائها المتميز.
وقد تستعمل خيوط الجراحة غير القابلة للامتصاص إما في تقفيل جروح الجلد
- حيث يمكن إزالتها بعد أسابيع قليلة -
أو تستعمل في الظروف الداخلية الاجهادية –عندما تكون خيوط الجراحة القابلة للامتصاص غير كافية أو غير مناسبة لهذا العبء.
ومثال ذلك القلب (مع ضغطه وحركته المستمرين)
أو المثانة (مع ظروفها الكيميائية المعاكسة أو غير الملائمة للخيوط القابلة للامتصاص).
وغالبا ما تسبب الخيوط الجراحية غير القابلة للامتصاص آثارا أو ندوبا أقل مما تسبب الخيوط القابلة للامتصاص لأنها تستنفر أو تستفز من الجسم استجابات مناعية أقل،
وعلى ذلك فإنها تستخدم عندما يكون التجميل ضروريا.
وينبغي أن تزال بعد وقت معين أو تترك بصفة دائمة.
وتصنّع خيوط الجراحة بحيث يتراوح سمكها من سمك رقم1 إلى سمك رقم 6.
ويعتبر رقم 1 هو أقلها سمكا ورقم 4 يشابه في قطره أو سمكه خيوط مضارب التنس!
والتقنيات الصناعية التي بدأت من خيوط بسمك خيوط الآلات الموسيقية (القيثارات والكمان والجيتار والربابة..)
لم تسمح بثخانات أقل. وبعد تحسين التقنيات أضيف السمك رقم صفر (#0),
إلى أقطار خيوط الجراحة ،
ثم أضيف الأدقّ والأدق مثل ثخانة رقم صفر صفر (#00) حتى ثخانة 6 أصفار (#6-0) وأدق من ذلك حتى 11صفر (#11-0).
ويتراوح سمك خيوط الجراحة الحديثة بين رقم 5
(وهى الخيوط الثقيلة التي تستعمل في جراحة العظام)
إلى رقم 11صفر ( وهى الخيوط الدقيقة التي تستعمل في جراحة العيون).
ولكي نتصور مدى سمك خيط الجراحة فان خيط الجراحة رقم 6أصفار بالمقياس الأمريكي قطره 1ر0 ملليمتر
في خيوط جراحة الكولاجين (التجميل) و07ر0 ملليمتر في الخيوط الاصطناعية ،
وخيط جراحة رقم 4 بالمقياس الأمريكي قطره 8ر0 ملليمتر في خيوط جراحة الكولاجين
و 6ر0 ملليمتر في الخيوط الاصطناعية.
وتصنّع مخايط (ابر) الجراحة بكافة أشكالها لتتناسب مع كل أحجام الخيوط الجراحية.
وهكذا فقد علمنا أنّ خيوط الجراحة لا تصنع كلها من السلك،
فهي ليست سلكا! وإنما السلك يستخدم في جراحة العظام وفى تقفيل الصدر في جراحات القلب.
إذن فمن أين أتى تعبير "فك السلك" ؟
ومن أين أتى السؤال التقليدي الذي يتردد دائما عند زيارة مريض أجرى له عملية جراحية ؟
لقد جاءت كلمة "السلك" من استخدام خيوط "الحرير"!
باللغة الانجليزية!"Silk"إن كلمة "حرير" بلغتنا العربية
أي أننا نستعمل كلمة انجليزية نعنى بها خيوط الجراحة!
ولقد جاءت تلك الكلمة الانجليزية من استعمال الحرير في خياطة الجروح
الحرير الطبيعي التجاري لا يمكن الحصول عليه إلا من تربية دودة الحرير
(وهذه لنا معها وقفة بإذن الله)
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كنا زمان في قسم الحشرات الاقتصادية نربى دودة حرير القز ,
وعندما يكتمل نمو الديدان (اليرقات) وقبل أن تفرز الشرانق نقوم بتشريحها ,
ونستخرج منها غدة الحرير (وهى تحتل معظم جسم اليرقة)
ونقوم بمط الغدة (لليرقة زوج من الغدد) مثلما تمط العلكة (اللبانة أو المستيكة) إلى أقصى طول لها,
ثم نقوم بتنشيرها في الهواء النظيف حتى تجف وتتصلب ,
فتصبح خيطا جراحيا يتم بيعه للمستشفيات لاستعماله في خياطة الجروح بعد تعقيمه!
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هل عرفت أصل كلمة السلك في العمليات الجراحية؟
متى يفك السلك ؟!
مع خالص دعواتي لكم بالعفو والعافية في الدنيا والآخرة
محمد هاشم عبد البارى
الرابع من صفر 1432 هجرية
8 يناير 2011
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات