صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-26-2013, 09:38 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي قصص رواها النبي صلى الله عليه و سلم (9)

قصص رواها النبي صلى الله عليه و سلم (9)
الدكتور / عثمان قدري مكانسي
القصة الثانية و الأربعون
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الخمر أم الخبائث
كان العرب يشربون الخمر ويتغنون بها ، ويفخرون بشربها ،
إلى أن جاء الإسلام فحرّمها تدريجياً إذ كانت نفوسهم عالقة بها، راغبة فيها.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحذر منها -
فآثارها في المجتمع مدمرة .
وضرب على ذلك مثلاً من الأمم السابقة ،
وسماها " أم الخبائث " ، فأعلن :
أن الصالحين الأتقياء يحبون أن يكون الناس كلهم كذلك،
لِما يرون من جمال التقوى وآثاره الوضيئة على أصحابها ومن شايعهم،
وأن الفاسدين ليودّون أن يكون الناس كلهم فسفة كذلك،
لأنهم لا يستطيعون الفكاك من الموبقات ، فيغوصون في مستنقعاتها الآسنة ،
ويتلطخون بها ، ولا يريدون أن يكونوا نشازاً في مجتمع نظيف،
يُشار فيه إليهم بأصابع الاتهام والتقزز والاستنكار،
فيجتهدون في نشر الرذائل في المجتمعات كي لا يشعروا بالدونيّة أمام أفراده
وهذا ما كان في بني إسرائيل ..
حيث عمّ الفساد في الطبقة الحاكمة التي يسمونها - هذه الأيام -
" الطبقة الراقية " ،
وعزّ عليهم أن يروا بينهم رجلاً متعبداً طاهراً يلسعهم بنظراته الناقدة ،
" ويؤذي " فجورهم بعفافه ، وفسادهم بصلاحه !!
فعملوا على أن يزلّ ، فيكونوا سواءً، ولكنْ كيف؟
كيف السبيل إلى الإيقاع به وجرّه إلى فتنة تقـْلب عاليه سافله ؟؟
واهتدَوا إلى النساء ، فإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ، وهنّ كثير ،
والغواية فنّ هنّ رباته ! ، فأعطِ القوسَ باريها ! ..
وهكذا كان
علقته امرأة تتقن فنّ الغواية ، فتقرّبت إليه مدّعية التقوى والهدى ،
مظهرة العفة والطهر ، فلما صدّها أرسلت جاريتها تدعوه للشهادة ،
فانطلق إليها غافلاً عمّا يُحاك ويُرسم ...
فطفقت الجارية كلما أدخلتْه باباً أغلقـَتـْه دونهما ..
لقد كان قصر المرأة فخماً على ما يبدو ، كبيراً حتى كثرت فيه الأبواب ! ..
ودخل الصيد القفص وهو لا يدري أنه سعى إلى الفخ بقدميه ،
ولو كان واعياً ما سعى إليها وحده .. وأي شهادة تكون وراء المغاليق ؟!
إن الشهادة تكون في أوضح الأماكن وأكثرها حركةً ..
حتى وصل إلى تلك المرأة ، فوجدها في أجمل زينة وأبهى منظر ..
فعلامَ كل هذا ، أهي عالقة به مستهامة ؟
قد يكون إناء الخمر من مستلزمات الفجور، فلِمَ يجد عندها غلاماً صغيراً ؟!..
إنها الدسيسة إذن ؛ والاستدراج القسري .. وصدق حدسه ..
ولكنْ بعد فوات الأوان .
قالت له بتحد واضح – فقد وقع بين يديها :
بين يديك ثلاث خيارات ، أيها التقيّ الورع !!
لا بد من ذلك ، وإلا طار رأسك ، أو فضحناك بين الناس وكشفنا المستور .
نظر إليها يستفهم خياراتها دون أن ينبس ببنت شفة ...
قالت : إما أن تقع عليّ ( فيزني بها )، أو تشرب من هذه الخمرة كأساً ،
أو تقتل هذا الغلام .. إنها خطة جهنمية ، لا مفر منها ...
خيّرته بين أمور ثلاثة ، أحلاها مرّ ، فماذا يفعل ؟.
أيزني المؤمن ؟! كلاّ ، كلاّ . أوَ يشرب الخمر ؟! لا، لا يشربها ،
أيقتل النفس التي حرّمها الله ؟ ألف لا ..
أيأبى أن يجيبها إلى ما خيّرَته ؟ إنّ قفل الأبواب ،
الواحد تلْوَ الآخر ليدل على أن وراء هذه المرأة مَنْ خطّط ودبّر ،
ولم تكن هذه المومس الفاجرة سوى أداة التنفيذ ... ماذا يفعل ؟.
وهو إذ لم يكن عاقلاً حين صدّق الجارية ، فدخل بسذاجة إلى القصر
خانه عقله كذلك إذ رضي الخيار بين هذه الأمور الثلاثة ،
وكان عليه أن يرفض ذلك بقوة ، فخسارة الدنيا أهون من خسارة الآخرة .
ولو اتقى الله حق تقاه
لأنجاه الله تعالى كما أنجى الرجل الصالح جُرَيجاً في محنته ...
لكن شيطانه زيّن له شرب الخمر ، فهو – على ظنّه – فساد لا يتعدّاه ،
أما الزنا : فجريمة مشتركة ، يربأ بنفسه عنها !! وقتل الغلام منكر،
لا يفكر فيه فضلاً عن اقترافه .. فليشربْ كأساً من الخمر ...
إنها طلبت إليه أن يشرب كأساً واحدة .. فقط .. فليشربها ،
ولْيستغفر الله بعد ذلك .. على هذا عزم ، وهذا ما قرره .
قال : فاسقيني من هذه الخمر كأساً .. فسقتـْه واحدة ..
إن مسيرة ألف الميل تبدأ بخطوة واحدة ، لعبت الخمرة برأسه ،
فقال : زيدوني فزادوه – حين لعبت الخمرة برأسه ما عاد يراها وحدها ،
فخاطبها بصيغة الجمع – وما زال يطلب ،
وما زالت تسقيه حتى ذهب عقله ، فزنى بها ..
حين يضيع العقل تنتشي الشهوة ، وحين يضعف التفكير تتحرك النزوات ..
والتفت ، فرأى الغلام ينظر إليه يرقبه ، وقد رآه يزني ، فمال عليه ، فقتله .
شرِبَ الخمرَ ، وزنى ، وقتل النفسَ البريئة .
فهل بقي له من الطهارة شيء ؟! هل بقي له من الإيمان شيء ؟!
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نتجنّب الخمر ، فإنها أم الكبائر ،
ويقسم بالله : أن الإيمان لا يجتمع وإدمانَ الخمر في قلب إنسان ،
فإذا كان الإيمانُ فلا خمر ... وإذا كان الخمرُ فلا إيمان ...
إنها مفاصلة بين الحق والباطل .
ويؤكد أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لنا مُجيبًا :
( ما من أحد يشربها ، فتقبل له صلاة أربعين ليلة ،
ولا يموت وفي مثانته منها شيء إلا حُرّمتْ عليه الجنة ،
وإن مات في الأربعين مات ميتة جاهلية )
أرأيتم أسوأ من الخمر إذاً ؟!
ومع وضوح ضررها فإن الفاسدين يزيّنون للجاهلين شرب الخمر ،
ويسمونها بغير اسمها ،
فهي عندهم " الرّاح " وهي عندهم " المشروبات الروحية " ...
يسمون الأشياء بغير اسمها .. وهذا دأب الفاسقين الفاسدين ...
المراجع : صحيح النسائى ج 3 ص 46
من حديث عثمان بن عفان

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات