صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-02-2013, 01:17 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي خطبة الإستسقاء من المسجد الحرام

ألقى فضيلة الشيخ الدكتور سعود الشريم - حفظه الله - الإمام بالمسجد الحرام
خطبة الاستسقاء بعنوان :
سبب جدب الأمطار
والتي تحدَّث فيها عن أسباب جدب الأمطار عن الديار والبهائم والأشجار،
وهو أن الخير لا يزداد في هذا الزمان إلا قلة، والشر يزداد كثرة، والحق يزداد خفاءً،
والباطلُ يزداد شيُوعًا، وانتِشارُ المعاصِي بصُورها كبيرةً وصغيرةً،
والواجبُ على العباد رجوعُهم إلى ربهم، وتمسُّكهم بسنة نبيِّهم - صلى الله عليه وسلم -؛
ففي ذلك النجاح والفلاح.
الخطبة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِل فلا هاديَ له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله
بلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصحَ الأمة، وجاهدَ في الله حقَّ جهاده حتى أتاه اليقين،
فصلواتُ الله وسلامه عليه، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين،
وعلى أصحابه الغُرِّ الميامين، وعلى التابعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين،
وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فأُوصيكم - أيها الناس - ونفسي بتقوى الله - سبحانه ؛
إذ بها المُلتزَم، وعليها المُعوَّلُ والمُعتصَم، فبتقوى الله - سبحانه - تصلُح الأحوال،
وتحسُن العاقبةُ ويحلُو المآل.
ألا فاتقوا الله - عباد الله -، واعلموا أنكم وما تأمُلون من هذه الدنيا ضُعفاء مُؤجَّلون،
ومَدينون مُطالَبون، وإن الأجلَ منقوص، والعملَ محفوظ. فلله؛
كم من دائبٍ مُضيِّع، وكم من كادحٍ خاسرٍ!
وإنكم - أيها المسلمون - قد أصبَحتم في زمنٍ لا يزدادُ الخيرُ فيه إلا قلَّة،
ولا الشرُّ فيه إلا كثرة، ولا الحقُّ فيه إلا خفاءً، ولا الباطلُ إلا شُيوعًا.
لقد كثُر الطمع، واشتدَّ الجزَع، وظهرَ الرِّبا، وكثُر الغشُّ، وشاعَت الرِّشوة، وعمَّ الغُلول.
ألا إن الواحدَ منَّا ليَرَى في غير ما سبيلٍ طُغيانَ النفاق، وانتِشار الكذبِ والزُّور،
والرِّياء والسُّمعة، واعتلاء صيحَات المُتمرِّدين عن دينِهم، المُتسلِّلين عنه لِواذًا،
والمُستهزِئين بشريعتِهم.
ومن قلَّبَ طرفَه بعين بصيرتِه فإنه لا يُبصِرُ إلا فقيرًا يُكابِدُ فقرَه،
أو غنيًّا بدَّل نعمةَ الله كُفرًا، أو بخيلاً اتخذَ البُخلَ بحقِّ الله وَفرًا،
أو مُتمرِّدًا عن حدود الله كأن في أُذنَيه من سَمْع المواعِظ والزواجِر وقرًا،
إلا من رحِمَ ربي، وقليلٌ ما هم.
نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله،
اللهم إنا نستغفرُك إنك كنتَ غفَّارًا، فأرسِل السماءَ علينا مِدرارًا.
لقد رجعَ فِئامٌ من الناس على أعقابِهم، فغالَتهم السُّبُل، واتَّكَلوا على الولائِج،
فاتَّخذوا من دون الله ورسولِه والمؤمنين وليجَة.
ولقد وصلَ أقوامٌ غيرَ الرَّحِم، وهجَروا السببَ الذي أمرَهم الله أن يُوصَل،
فنقَلوا البناءَ عن رصِّ أساسه، وبنَوه في غير موضعِه؛ فمن مُنقطِعٍ إلى الدنيا راكنٍ،
أو مُفارِقٍ للدنيا مُبايِنٍ
{ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }
[ آل عمران: 185 ]
ومُحصِّلةُ تلك الأمور - عباد الله -:
خفاءٌ في الحق، وخمولٌ في الذِّكر، وقسوةٌ في القلب، ووحشةٌ بين العبد وبين ربِّه،
ومنعٌ لإجابة الدعاء، وكسرٌ في البَال، وضنكٌ في المعيشة،
ومحقٌ في البركة والرِّزق والعُمر، وحرمانٌ في العلم؛ إذ تتولَّدُ هذه كلُّها من معصية الله،
ومن الغفلةِ عن ذكرِه، كما يتولَّدُ الزرعُ من الماء، والإحراقُ عن النار.
فاستبدلَ أقوامٌ شرًّا بالذي هو خير، وجهلاً بما هو علمٌ ونورٌ،
وانتظَروا بسوء أفعالِهم الغِيَر انتِظار المُجدِب المطرَ من السماء.
فلا حول ولا قوة إلا بالله، وهو المُستعانُ وعليه التُّكلان،
{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }
[ الشورى: 30 ]
نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله،
اللهم إنا نستغفرُك إنك كنتَ غفَّارًا، فأرسِل السماءَ علينا مِدرارًا.
أيها المسلمون:
إن الله - جل وعلا - جعلَ من الماء كلَّ شيءٍ حيٍّ؛
ليختبِرَ عبادَه ويبتلِيَهم أيشكُرون أم يكفُرون،
فأنزلَه - سبحانه - من المُزنِ ليشرَبوا امتِنانًا منه - سبحانه - على عباده،
{ أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69)
لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ }
[ الواقعة: 68- 70 ]
وجعلَ - سبحانه - الماءَ محنةً وبلاءً وعقوبةً يُرسِلُها للعاصِين من عباده،
والمُعرِضين عن هديِه وشريعتِه، كما فعلَ - جل وعلا - بقومِ نوحٍ وقومِ سبأ؛
فقد قال - سبحانه - عن قوم نوحٍ:
{ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11)
وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ }
[ القمر: 11، 12 ]
وقال عن قوم سبأ :
{ فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ }
[ سبأ: 16 ]
وقد جاء في "مسند أحمد" أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
( لا تقومُ الساعةُ حتى يُمطَر الناسُ مطرًا لا تُكِنُّ منه بيوتُ المَدَر،
ولا تُكِنُّ منه إلا بيوتُ الشَّعَر )
كما جعلَ - سبحانه - من أحوال الماء أن يُنزَّلَ من السماء،
فتكون الأرضُ له كالقِيعان لا تحبِسُ ماءً ولا تُنبِتُ كلأً،
وهذه الحال هي السنةُ التي ذكرَها النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله:
( ليست السنةُ بألا تُمطَروا، ولكنَّ السنة أن تُمطَروا وتُمطَروا ولا تُنبِتُ الأرضُ شيئًا )
رواه مسلم.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات