[حور العين]

من:حفيدي أيمن المعتصم الياس
الصدقة

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ؛

ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ؛ ومن سيئات أعمالنا ؛

من يهده فلا مضل له ؛ ومن يضلل فلا هادي له ؛

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛

صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .

إخواني :

اتقوا الله تعالى وتذكروا قول الله جل وعلا :

{ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُوم ٌ* لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ }

أي : أن في أموالهم نصيباً مقرراً لذوي الحاجات من الناس

سواءٌ كان هذا الحق واجباً أو مستحباً.

والسائل:

هو الذي يسأل الناس حاجته ويطلبها بنفسه .

والمحروم :

هو المتعفف الذي يتعفف عن سؤال الناس ولا يُظهر ضعفه وحاجته للناس

قال صلى الله عليه وسلم :

( ليس المسكينُ بهذا الطَّوَّافِ الَّذي يطوفُ على النَّاسِ

ترُدُّه اللُّقمةُ واللُّقمتانِ والتَّمرةُ والتَّمرتانِ

قالوا: فمَنِ المسكينُ يا رسولَ اللهِ ؟

قال: الَّذي لا يجِدُ غنًى يُغنيه ولا يُفطَنُ له فيُتصدَّقَ عليه

ولا يقومُ فيسأَلُ النَّاسَ )

إن مال العبد في الحقيقة هو ما قدم لنفسه ليكون له ذخراً بعد موته ،

وليس ماله ما جمع فاقتسمه الورثة بعده

إن الصدقة دليل على إيمان العبد

( والصدقة برهان )

كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام

أي دليل وعلامة على صدق الإيمان .

وهي سبب للشفاء والسلامة من الأمراض قبل وقوعها وبعد وقوعها

قال صلى الله عليه وسلم :

( ودَاوُوا مرضاكم بالصدقةِ )

فأوصيكم أخواني بالصدقة فلنتصدق بما نستطيع

وقد نجد دواليب ملابسنا مليئة بالملابس التى لا نحتاجها

في الوقت الذي لا يد أخواننا المسلمين ما يلبسون

فلنختار ما لا نحتاجه لنتصدق به على من يحتاجه

والأفضل أن نختار من الجيد وليس ما به عيوب

أسأل الله التوفيق لي ولكم ولجميع المسلمين

والحمد لله رب العالمين .