صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-15-2010, 12:31 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي 27 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / العــــدل

27 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / العــــدل
لفضيلة العضو الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
================================================== ================================
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله يَمُنَّ بالفضل و يقضي بالحق ، و يحكم بالعدل ، إن ربي على صراط مستقيم ،
أحمده سبحانه و أشكره و أتوب إليه و أستغفره و هو الغفور الرحيم ،
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدًا عبده و رسوله المبعوث للأحمر و الأسود ،
هَدَى بإذن ربه إلى أقوم طريق و أعدل سبيل ،
صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و أصحابه الذين قضوا بالحق و به كانوا يعدلون
و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أمـــا بعـــد :
فيا أيها الناس ، أوصيكم و نفسي بتقوى الله ، فاتقوه رحمكم الله ،
و أحسنوا فهو سبحانه مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون .
أيها المسلمون ، أحترام العدل تقليدٌ تتوارثه الأمم المحترمة ، و تقيم له الضمانات ،
و تبني له السياجات ، من أجل أن يرسخ و يستقرَّ .
و إن الحضارات الإنسانية لا تبلغ أوج عزها ، و لا ترقى إلى عز مجدها
إلا حين يعلو العدل تاجها ، و يتلألأ به مفرقها . تبسطه على القريب و الغريب ،
و القوي و الضعيف ، و الغني و الفقير ، و الحاضر و الباد .
العدل تواطأت على حسنه الشرائع الإلهية ، و العقول الحكيمة ، و الفطر السوية .
و تمدح بإدعاء القيام به ملوك الأمم و قادتها ، و عظماؤها و ساستها .
حسن العدل و حبه مستقر في الفطر ، فكل نفس تنشرح لمظاهر العدل
ما دام بمعزلٍ عن هوى يغلبها في قضية خاصة تخصها .
لقد دلت الأدلة الشرعية و سنن الله في الأولين و الآخرين أن العدل دعامة بقاء الأمم ،
و مستقر أساسات الدول ، و باسط ظلال الأمن ، و رافع أبنية العز و المجد ،
و لا يكون شيء من ذلك بدونه .
القسط و العدل هو غاية الرسالات السماوية كلها :
(( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِٱلْبَيّنَـٰتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلْقِسْطِ
وَأَنزْلْنَا ٱلْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَـٰفِعُ لِلنَّاسِ
وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِٱلْغَيْبِ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِىٌّ عَزِيزٌ ))
[الحديد:25] .
إن أية أمة تعطلت من هذه الصفة الجليلة فلا تجد فيها إلا آفاتٍ جائحةً ،
و رزايا قاتلةً ، و بلايا مهلكةً ، و فقرًا معوزًا ، و ذلاً معجزًا ،
ثم لا تلبث بعد ذلك أن تبتلعها بلاليع العدم و تلتهمها أمهات اللَّهم .
بالعدل قامت السموات و الأرض ، و للظلم يهتز عرش الرحمن .
العدل مفتاح الحق ، و جامع الكلمة ، و مؤلف القلوب .
إذا قام في البلاد عمَّر ، و إذا ارتفع عن الديار دمَّر .
و إن الدول لتدوم مع الكفر مادامت عادلة ، و لا يقوم مع الظلم حقٌ و لا يدوم به حكم .
أيها الإخوة ، العدل في حقيقته تمكين صاحب الحق ليأخذ حقه .
في أجواء العدل يكون الناس في الحق سواء لا تمايز بينهم و لا تفاضل ،
بالعدل يشتد أزر الضعيف و يقوى رجاؤه ، و بالعدل يهون أمر القوي و ينقطع طمعه .
(( لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ ))
[البقرة:279] .
أيها الإخوة في الله، و إن أمة الإسلام هي أمة الحق و العدل ، و الخير و الوسط،
نصبها ربها قوامةً على الأمم في الدنيا ، شاهدةً عليهم في الآخرة ،
خير أمةٍ أخرجت للناس ، يهدون بالحق و به يعدلون ، يتواصون بالحق و الصبر ،
و يتنافسون في ميادين الخير و البر، و يتسابقون إلى موجبات الرحمة و الأجر .
أمةٌ أمرها ربها بإقامة العدل في كتابه أمرًا محكمًا و حتمًا لازمًا :
(( إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ ٱلامَـٰنَـٰتِ إِلَى أَهْلِهَا
وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِٱلْعَدْلِ إِنَّ ٱللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً ))
[النساء:58] .
(( يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِٱلْقِسْطِ شُهَدَاء للَّهِ
وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ ٱلْوٰلِدَيْنِ وَٱلاْقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَٱللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا
فَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً ))
[النساء:135] .
لا أعدل ولا أتم، ولا أصدق ولا أوفى، من عدل شريعة الله،
فهي مبنية على المصالح الخالصة أو الراجحة، بعيدة عن أهواء الأمم وعوائد الضلال،
لا تعبأ بالأنانية والهوى، ولا بتقاليد الفساد.
إنها لمصالح النوع البشري كله ليس لقبيلة أو بلد أو جنس.
(( فَلِذَلِكَ فَٱدْعُ وَٱسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ
وَقُلْ ءامَنتُ بِمَا أَنزَلَ ٱللَّهُ مِن كِتَـٰبٍ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ٱللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ
لَنَا أَعْمَـٰلُنَا وَلَكُمْ أَعْمَـٰلُكُمْ لاَ حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ٱللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ ))
[الشورى:15].
إن الإسلام صدقٌ كله :
(( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدّلِ لِكَلِمَـٰتِهِ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ ))
[الأنعام:115].
عدل الإسلام يسع الأصدقاء و الأعداء ، و الأقرباء و الغرباء ،
و الأقوياء و الضعفاء ، و المرؤوسين و الرؤساء .
عدل الإسلام يشمل كل ميادين الحياة و مرافقها و دروبها و شؤونها .
في الدولة و القضاء ، و الراعي و الرعية ، و الأولاد و الأهلين .
عدلٌ في حق الله . و عدل في حقوق العباد في الأبدان و الأموال ، و الأقوال و الأعمال .
عدلٌ في العطاء و المنع، و الأكل و الشرب .
يُحق الحق و يمنع البغي في الأرض و في البشر .
(( كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته )) .
و في الحديث الآخر :
(( ما من أحد يكون على شيء من أمور هذه الأمة فلم يعدل فيهم إلا كبه الله في النار ))
أخرجه الحاكم ، و قال صحيح الإسناد من حديث ابن يسار رضي الله عنه .
و إن من أولى ما يجب العدل فيه من الحق حق الله سبحانه في توحيده وعبادته ،
و إخلاص الدين له كما أمر و شرع خضوعًا و تذللاً ، و رضًا بحكمه و قدره ،
و إيمانًا بأسمائه و صفاته . و أظلم الظلم الشرك بالله عز و جل ،
و أعظم الذنب أن تجعل لله ندًا و هو الذي خلقك و سواك .
ثم العدل في حقوق العباد تُؤدى كاملة موفورة ، ماليةً أو بدنية ، قولية أو عملية .
يؤدي كل والٍ ما عليه مما تحت و لايته في ولاية الإمامة الكبرى
ثم نواب الإمام في القضاء و الأعمال في كل ناحية أو مرفق .
و في الحديث الصحيح :
(( إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن و كلتا يديه يمين
الذين يعدلون في حكمهم وفي أهلهم وما ولوا )).
و قد جاء في مأثور الحكم و السياسات : لا دولة إلا برجال ، و لا رجال إلا بمال ،
و لا مال إلا بعمارة ، و لا عمارة إلا بعدل .
حكم كله عدل و رحمة في خفض الجناح و لين الجانب، وقوة الحق،
عدلٌ ومساواة تكون فيه المسؤوليات و الولايات و الأعمال و المهمات
تكليفًا قبل أن تكون تشريفًا ، و تبعات لا شهوات ، و مغارم لا مغانم ،
إنصافٌ للمظلوم ، و نصرة للمهضوم ، و قهرٌ للغشوم ، و ردع للظلوم ،
رفع المظالم عن كواهل المقروحة أكبادهم ، و رد الاعتبار لمن أذلهم البغي اللئيم ،
لا تأخذهم في الحق لومة لائم ، و لا تعويق واهم ،
و إن حدًا يقام في الله خير من أن يمطروا أربعين صباحًا .
و في مثل هذا صح الخبر عنه صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم أنه قال :
(( أهل الجنة ثلاثة :
ذو سلطان مقسط متصدق موفق،
و رجلٌ رحيمٌ رقيق القلب لكل ذي قربى،
و مسلم عفيف متعفف ذو عيال )) .
و الإمام العادل سابع سبعةٍ يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .
أما نزاهة القضاء و نقاء ضمائر القضاة فحسبك به من عدل و قسط ،
صاحب الحق في جو القضاء العادل يشعر بالثقة و الأمان ،
في أروقة المحاكم و في دواوين القضاء ،
مطمئنٌ إلى عدالة القضية و نزاهة الحكم و شرف سرائر الحكام .
و المتهم بريء حتى تثبت إدانته ، و لأن يخطئ الحاكم في العفو خيرٌ من أن يخطئ في العقوبة ،
هذا تعرفه دنيا الحضارات و دين أهل الإسلام .
القاضي العادل يواسي الناس بلحظه و لفظه ، و في وجهه و مجلسه ،
لا يطمع شريف في حيفه ، و لا ييأس ضعيف من عدله ، لا يميل مع هوى ،
و لا يتأثر بود ، و لا ينفعل مع بغض . لا تتبدل التعاملات عنده مجاراةً لصهر أو نسب ،
و لا لقوة أو ضعف ، يزن بالقسطاس ، و بالعدل يقضي .
يدني الضعيف حتى يشتد قلبه و ينطلق لسانه ، و يتعاهد الغريب حتى يأخذ حقه ،
و ما ضاع حق غريب إلا من ترويعه و عدم الرفق به .
جاء في الخبر عنه صلى الله عليه و على آله وصحبه و سلم :
(( إن الله مع القاضي ما لم يجر فإذا جار تخلى الله عنه ولزمه الشيطان )) ،
و في رواية الحاكم :
(( فإذا جار تبرأ الله منه )).

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات