صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-26-2015, 11:56 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي تعرَّف على الله -جل جلاله (8)

الأخ / السيد هاشم السقاف



تعرَّف على الله -جل جلاله (8)
تعرَّف على الله -جل جلاله-
من أسماء الله الحسنى
(الشاكر، والشكور)
الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد:
ورد اسم الله (الشاكر) في القرآن الكريم مرتين
فتدبره في قوله تعالى:
{ وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }
وورد اسم الله (الشكور) في القرآن الكريم أربع مرات
فتدبره في قوله تعالى:
{ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ }
ومن اللطائف التي تبعث على التأمل أن جميع المواضع التي ورد فيها
اسم (الشكور) جاء فيها مقترنا باسم (الغفور) عدا موضع واحد جاء
مقترنا باسم الحليم!
ولعلك أن تعرف سر هذا الاقتران بعد إدراكك
لمعنى هذين الاسمين الجليلين.
معنى اسمي (الشاكر والشكور) :
أي الذي يشكر القليل من العمل ويغفر الكثير من الزلل، ويضاعف
للمخلصين أعمالهم بغير حساب، ويشكر الشاكرين، فيذكر من ذكره،
ومن تقرب إليه بشيء من الأعمال الصالحة تقرب الله منه أكثر .
ويفترق اسم الشكور عن اسم الشاكر بأن الشكور جاء وزن يدل
على كثرة الشكر وعظمته.
فهل أدركت الآن سر اقتران اسم الشكور بالغفور؟
يقول ابن عباس رضي الله عنهما:
في قوله تعالى:
{ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ}
غفر لهم (الكثير) من السيئات، وشكر لهم (اليسير) من الحسنات.
فسبحان ربنا الغفور الشكور! ، يُعصى فيغفر ويُطاع فيشكر!
فلا تمنعه خطيئات عباده وإن عظمت عن شكرانه لحسناتهم وإن قلت!
من ثمرات معرفةالاسمين والإيمان بهما:
إقبال العبد على طاعة مولاه لينال بذلك شكر الله ، وثناءه عليه، ومدحه
له، وإن من شكر الله لعبده إذا أطاعه أن يغمر قلبه نوراً وإيماناً ، ويرزقه
في بدنه قوةً ونشاطاً، وفي جميع أحواله بركة ونماء، وفي أعماله تيسيرا
وتوفيقا. وبعد ذلك ينال الثواب الآجل عند ربه كاملاً موفوراً
قال تعالى:
{ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ }
اسم الله الشاكر والشكور يدفع العبد للاستكثار من الحسنات ليحظى
بجزيل العطايا والهبات فإن الله الشاكر يجزي بالحسنة عشرة أمثالها إلى
سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة .
والله تعالى يقول:
{ وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ }
عدم احتقار شيء من الطاعات فإن الله يشكر القليل ويجازي عليه بالكثير
فتأمل قوله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:
( بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِى بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ،
فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ )
رواه البخاري
عظيم شكر الله لعباده فهو الذي يهديهم لطاعته ويوفقهم لعبادته ثم
يشكرهم عليها , فهو يعطي ويشكر, مع أن شكر الله لعباده ليس حق
واجب عليه بمقتضى أعمالهم , وإنما هو الذي أوجب على نفسه شكره
لهم كرماً منه وجوداً
شُكْر الله لنا يدفعنا لشكره، ونحن مهما شكرناه نظل عاجزين عن الوفاء
بحق شكره , فإذا كان الخالق المنشئ، المنعم المتفضل، يشكر لعباده
أعمالهم.. وهو غني عنهم وعن أعمالهم.. فماذا ينبغي للعباد المخلوقين
المغمورين بنعم الله.. تجاه الخالق الرازق المنعم المتفضل الكريم؟!
ينبغي علينا أن نسدي الشكر لكل من أحسن إلينا, فإن الله سبحانه وتعالى
شكور يحب الشاكرين لعباده المحسنين،
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى:
"ولمّا كان سبحانه هو الشكور على الحقيقة، كان أحب خلقه إليه من
اتصف بصفة الشكر، كما أن أبغض خلقه إليه من عطَّلها واتصف بضدها.
فاللهم اشكر سعينا مع قلته واغفر ذنبنا مع عظمته بفضلك وكرمك
وجودك يا شاكر يا شكور
تم نقله لعموم الفائدة وكسب الأجر.
ساهم في النشر لنيل
شرف التعريف بالله جل في علاه

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات