صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-24-2020, 02:03 PM
حور العين حور العين متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي وداعاً شهر جمادى الأولى

lk] من :الأخ الدكتور / عبدالله بن مراد العطرجي

عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير






وداعاً شهر جمادى الأولى



الحمد لله الذي لا يدوم غيره، ولا يرجى إلا خيره، ولا يخشى إلا ضيره،

ولا يعول إلا عليه،



{ لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِ وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2)

هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)

هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ

يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا

وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ

وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (5) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ

فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (6) }

(سورة الحديد).



وقد قيل أن الأيام الجميلة تمضي سريعاً ولا نشعر بها، فكيف بنا وأيامنا

وليالينا كلها من الله ومع الله وإلى الله. وحقاً ما قيل

" كن مع الله يكن الله معك".



نودع شهر جمادى الأولى الذي عشناه في ظل ستر الرحمن، وفضل الكريم

المنان، ذو الجلال والإكرام، الذي أغدق علينا من نعمه التي لا تعد

ولا تحصى في النفس والأهل والمال والولد.



نودع شهر جمادى الأولى كما ودعنا شهوراً عديدة كانت كذلك جميلة في

طاعة رب العزة والجلال، وفي رحاب التقوى والإسلام والإيمان



{ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً

وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) }

(سورة النحل))،



وفي الحديث الصحيح



(عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ).



وعليه فإننا نزف التهنئة فنقول لمن شهد شهر جمادى الأولى:



هنيئاً لمن أجاب نداء ربه ونهى النفس عن الهوى.



هنيئاً لمن واصل الأهل والأقارب والأصدقاء بحسن المعاشرة.



هنيئاً لمن تذكر أن الدنيا متاع الغرور، فمشى في طلب الرزق

وسارع إلى مغفرة الله تعالى، وسابق إلى الجنة، وفر إلى الله تعالى.



هنيئاً لمن روى قلبه بالقرءآن واشتغل بذكر الرحمن

وداوم الصلاة والسلام على النبي العدنان.



هنيئاً لمن كان على أهله مشفقاً ورحيماً ليشمله

قول رسول الله صلى الله عليه وسلم



( الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء).



هنيئاً لمن صبر عند مصيبة الموت في الأقارب والأصحاب وتبع جنائزهم

وحثى التراب على الأحباب بعد ما غادروا الحياة الدنيا،

وتذكر بأنهم هم السابقون ونحن اللاحقون.



هنيئاً لمن تصدق ولو بقليل



( اتَّقُوا النَّارَ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ )



وأدرك أن أنه ما نقص مال من صدقة،



( كُلُّ امْرِئٍ في ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ).



هنيئاً لمن تذكر أن الأشياء لا يؤمن ظلها، فكل ظل زائل إلا ظل عرش

الرحمن.. اللهم أظلنا تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ولا باقي إلا وجهك.



هنيئاً لمن واظب على الأذكار القولية في كل أحوال يومه، ليله ونهاره،

وفي جميع أفعاله مدركاً أنها نوراً في الدنيا، ونوراً في القبر،

ونوراً في المعاد، قال الله تعالى



{ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ

بُشْرَاكُمْ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ

هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) }

(سورة الحديد)

اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير برحمتك يا أرحم الراحمين.



اللهم أحينا إن كانت الحياة خيراً لنا، وتوفنا إن كانت الوفاة خير لنا.



اللهم ﻻ نتمنى الموت ليأس في الحياة وقنوط...

ولكن نتمناه لنسعد بجوارك...

فما جمل ما يقولون ...

انتقل بفضل الله ورحمته إلى جوار ربه، وإلى ذمة الله تعالى...

فنعم الجوار جوار الله تعالى ، فنكون ضمانه وذمته بفضله

وجوده وكرمه



إلهنا

إن الحياة جميلة

ولكن الجنة أجمل ...

والحشر مع أمة الرسول صلى الله عليه وسلم اجمل

ومرافقته صلى الله عليه وسلم اجمل

والفوز بشفاعته صلى الله عليه وسلم أجمل

والشرب من يده الشريفة صلى الله عليه وسلم أجمل

ونعيم الجنة أجمل

وعفوك ورضاك والفوز برؤية محياك ووجهك الكريم أجمل

والتلذذ بنعيم الجنة الدائم أجمل

اللهم اجعل أيامنا وحياتنا مليئة بالطاعات والعبادات

اللهم اكتب لنا عظيم الأجر وأعلى الدرجات.

اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، ونعوذ بك من زوال

نعمتك، وتحول عافيك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.



اللهم ارفع قدرنا، وفرج همنا، وامح خطايانا، واشف مرضانا،

واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات،

إنك سميع قريب مجيب الدعوات.



{ ... رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) }

( سورة البقرة).



وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى زوجاته الطيبات الطاهرات أمهات

المؤمنين، وذريته الأبرار، وآله الأخيار، والخلفاء الراشدون الكرام،

وسائر أصحابه الأطهار، والتابعين لهم بإحسان ما أظلم ليل وأشرق نهار،

وعنا معهم بفضل الرحيم الرحمن.



{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون (180)

وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182) }

(سورة الصافات)

وتقبلوا تحيات وتقدير

الدكتور / عبدالله مراد العطرجي

جرى تحريره في الثلث الأخير من ليلة الأربعاء

2 جمادى الآخرة 1435هـ

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات