صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-17-2010, 12:14 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي لاتقتل نفسك بالهم

بسم الله الرحمن الرحيم
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كان أحد طلابي في الجامعة

غاب أسبوعا كاملا .. ثم لقيته فسألته : سلامات .. سعد ..؟

قال : لا شيء .. كنت مشغولا قليلا .. كان الحزن واضحا عليه ..

قلت : ما الخبر ؟

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قال : كان ولدي مريضا .. عنده تليف في الكبد .. وأصابه قبل أيام تسمم في الدم ..
وتفاجأت أمس أن التسمم تسلل إلى الدماغ ..

قلت : لا حول ولا قوة إلا بالله .. اصبر .. وأسأل الله أن يشفيه .. وإن قضى الله عليه بشيء ..
فأسأل الله أن يجعله شافعا لك يوم القيامة ..

قال : شافع ؟ يا شيخ .. الولد ليس صغيرا ..

قلت : كم عمره ؟

قال : سبع عشرة سنة .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قلت : الله يشفيه .. ويبارك لك في إخوانه ..

فخفض رأسه وقال : يا شيخ .. ليس له إخوان .. لم أُرْزق بغير هذا الولد ..
وقد أصابه ما ترى ..

قلت له : سعد .. بكل اختصار .. لا تقتل نفسك بالهم .. لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ..
ثم خففت عنه مصابه وذهبت ..


نعم لا تقتل نفسك بالهم .. فالهم لا يخفف المصيبة ..

أذكر أني قبل فترة .. ذهبت إلى المدينة النبوية ..

التقيت بخالد .. قال لي : ما رأيك أن نزور الدكتور : عبد الله ..

قلت : لماذا .. ما الخبر ؟

قال : نعزيه ..


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قال : نعم .. ذهب ولده الكبير بالعائلة كلها لحضور حفل عرس في مدينة مجاورة ..
وبقي هو في المدينة لارتباطه بالجامعة ..

وفي أثناء عودتهم وقع لهم حادث مروع .. فماتوا جميعا .. أحدى عشر نفسا !!

كان الدكتور رجلا صالحا قد جاوز الخمسين .. لكنه على كل حال .. بشر ..
له مشاعر وأحاسيس ..

في صدره قلب .. وله عينان تبكيان .. ونفس تفرح وتحزن ..

تلقى الخبر المفزع .. صلى عليهم .. ثم وسدهم في التراب بيديه .. إحدى عشر نفسا ..

صار يطوف في بيته حيران .. يمر بألعاب متناثرة .. قد مضى عليها أيام لم تحرك ..
لأن خلود وسارة اللتان كانتا تلعبان بها .. ماتتا .

يأوي إلى فراشه .. لم يرتب .. لأن أم صالح .. ماتت ..

يمر بدراجة ياسر .. لم تتحرك .. لأن الذي كان يقودها .. مات ..

يدخل غرف ابنته الكبرى .. يرى حقائب عرسها مصفوفة .. وملابسها مفروشة على سريرها ..
ماتت .. وهي ترتب ألوانها وتنسقها ..

سبحان من صبره .. وثبت قلبه ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كان الضيوف يأتون .. معهم قهوتهم .. لأنه لا أحد عنده يخدم أو يعين ..

العجيب أنك إذا رأيت الرجل في العزاء .. حسبت أنه أحد المعزين .. وأن المصاب غيره ..

كان يردد .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. لله ما أخذ وله ما أعطى ..
وكل شيء عنده بأجل مسمى ..

وهذا هو قمة العقل .. فلو لم يفعل ذلك .. لمات هما ..

أفنيت يا مسكين عمرك بالتأوه والحزن

وظللت مكتوف اليدين تقول حاربني الزمن

إن لم تقم بالعبء أنت فمن يقوم به إذن

عش حياتك بما بين يدك من معطيات .. لتسعد



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات