صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-23-2015, 08:54 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي مقتل قتيبة بن مسلم رحمه الله

الأخ / مصطفى آل حمد




مقتل قتيبة بن مسلم رحمه الله
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله
مقتل قتيبة بن مسلم رحمه الله
وذلك أنه جمع الجند والجيوش وعزم على خلع سليمان بن عبد الملك
من الخلافة وترك طاعته، وذكر لهم همته وفتوحه وعدله فيهم، ودفعه
الأموال الجزيلة إليهم، فلما فرغ من مقالته لم يجبه أحد منهم إلى مقالته،
فشرع في تأنيبهم وذمهم، قبيلة قبيلة، وطائفة طائفة، فغضبوا عند ذلك
ونفروا عنه وتفرقوا، وعملوا على مخالفته، وسعوا في قتله، وكان القائم
بأعباء ذلك رجل يقال له وكيع بن أبي سود، فجمع جموعاً كثيرة، ثم
ناهضه فلم يزل به حتى قتله في ذي الحجة من هذه السنة، ‏‏ وقتل معه أحد
عشر رجلاً من إخوته وأبناء إخوته، ولم يبق منهم سوى ضرار بن مسلم،
وكانت أمه الغراء بنت ضرار بن القعقاع بن معبد بن سعد بن زرارة،
فحمته أخواله، وعمرو بن مسلم كان عامل الجوزجان وقتل قتيبة
وعبد الرحمن وعبد الله وعبيد الله وصالح ويسار، وهؤلاء أبناء مسلم،
وأربعة من أبنائهم فقتلهم كلهم وكيع بن سود‏.‏
وقد كان قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين بن ربيعة أبو حفص الباهلي،
من سادات الأمراء وخيارهم، وكان من القادة النجباء الكبراء، والشجعان
وذوي الحروب والفتوحات السعيدة والآراء الحميدة، وقد هدى الله على
يديه خلقاً لا يحصيهم إلا الله، فأسلموا ودانوا لله عز وجل وفتح من البلاد
والأقاليم الكبار والمدن العظام شيئاً كثيراً كما تقدم ذلك مفصلاً مبيناً،
والله سبحانه لا يضيع سعيه ولا يخيب تعبه وجهاده‏.‏
ولكن زل زلة كان فيها حتفه، وفعل فعلة رغم فيها أنفه، وخلع الطاعة
فبادرت المنية إليه، وفارق الجماعة فمات ميتة جاهلية لكن سبق له
من الأعمال الصالحة ما قد يكفر الله به سيئاته، ويضاعف به حسناته،
والله يسامحه ويعفو عنه، ويتقبل منه ما كان يكابده من مناجزة الأعداء،
وكانت وفاته بفرغانه من أقصى بلاد خراسان، في ذي الحجة من هذه
السنة، وله من العمر ثمان وأربعون سنة، وكان أبوه أبو صالح مسلم
فيمن قتل مع مصعب بن الزبير، وكانت ولايته على خراسان عشر سنين،
واستفاد وأفاد فيها خيراً كثيراً، وقد رثاه عبد الرحمن بن جمانة
الباهلي فقال‏:‏
كان أبا حفص قتيبة لم يسرُ * بجيش إلى جيش ولم يعل منبرا
ولم تخفق الرايات والقوم حوله * وقوفٌ ولم يشهد له الناس عسكرا
دعته المنايا فاستجاب لربه * وراح إلى الجنات عفاً مطهرا
فما رزئ الإسلام بعد محمد * بمثل أبي حفص فبكّيه عبهرا
ولقد بالغ هذا الشاعر في بيته الأخير‏.‏ وعبهر ولد له‏.‏
وقال الطرماح في هذه الوقعة التي قتل فيها على يد وكيع بن سود‏:‏
لولا فوارس مذحج ابنه مذحج * والأزد زعزع واستبيح العسكر
وتقطعت بهم البلاد ولم يؤب * منهم إلى أهل العراق مخبر
واستضلعت عقد الجماعة وازدرى * أمر الخليفة واستحل المنكر
قوم همو قتلوا قتيبة عنوة * والخيل جامحة عليها العثير
بالمرج مرج الصين حيث تبينت * مضر العراق من الأعز الأكبر
إذ حالفت جزعاً ربيعة كلها * وتفرقت مضر ومن يتمضر
وتقدمت ازد العراق ومذحج * للموت يجمعها أبوها الأكبر
قحطان تضرب رأس كل مدجج * تحمي بصائرهن إذ لا تبصر
والأزد تعلم أن تحت لوائها * ملكاً قراسيةً وموت أحمر
فبعزنا نصر النبي محمد * وبنا تثبت في دمشق المنبر
وقد بسط ابن جرير هذه القصيدة بسطاً كثيراً وذكر أشعاراً كثيرةً جداً‏.‏
وقال ابن خلكان وقال جرير يرثي قتيبة بن مسلم رحمه الله وسامحه،
وأكرم مثواه وعفا عنه‏:‏
ندمتم على قتل الأمير ابن مسلم * وأنتم إذا لا قيتم الله أندم
لقد كنتم من غزوه في غنيمة * وأنتم لمن لاقيتم اليوم مغنم
على أنه أفضى إلى حور جنة * وتطبق بالبلوى عليكم جهنم
قال‏:‏ وقد ولي من أولاد وذريته جماعة الأمرة في البلدان، فمنهم
عمر بن سعيد بن قتيبة بن مسلم وكان جواداً ممدحاً، رثاه حين مات
أبو عمر وأشجع بن عمرو السلمي المري نزيل البصرة يقول‏:‏
مضى ابن سعيد حيث لم يبق مشرق * ولا مغرب إلا له فيه مادح
وما كنت أدري ما فواضل كفه * على الناس حتى غيبته الصفائح
وأصبح في لحد من الأرض ضيق * وكانت به حياً تضيق الضحاضح
سأبكيك ما فاضت دموعي فإن تغض * فحسبك مني ما تجر الجوانح
فما أنا من رزئي وإن جل جازع * ولا بسرور بعد موتك فارح
كأن لم يمت حي سواك ولم تقم * على أحد إلا عليك النوائح
لئن حسنت فيك المراثي وذكرها * لقد حسنت من قبل فيك المدائح
ثم قال ابن جرير‏:‏
وفي هذه السنة توفي قرة بن شريك العبسي أمير مصر وحاكمها‏.‏ قلت‏:‏
هو قرة بن شريك أمير مصر من جهة الوليد، وهو الذي بنى جامع الفيوم‏.‏
وفيها حج بالناس أبو بكر محمد بن عمرو بن حزم، وكان هو الأمير
على المدينة، وكان على مكة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد،
وعلى حرب العراق وصلاتها يزيد بن المهلب، وعلى خراجها صالح
بن عبد الرحمن، وعلى نيابة البصرة ليزيد بن المهلب سفيان بن عبد الله
الكندي، وعلى قضائها عبد الرحمن بن أذينة، وعلى قضاء الكوفة أبو بكر
بن أبي موسى، وعلى حرب خراسان وكيع بن سود،
والله سبحانه وتعالى أعلم‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات