صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-14-2019, 10:24 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,856
افتراضي دور الأسرة في انحراف الأولاد ( 02 - 08 )

من: الأخت/ غرام الغرام



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

دور الأسرة في انحراف الأولاد

الأسباب والعلاج

( الجزء الثانى - 8 )



سوء معاملة الوالدين للولد

من الأمور التي يكاد يجمع علماء التربية عليها،

أن الولد إذا عومل من قبل أبويه معاملة قاسية،

وأدب من قبلهم بالضرب الشديد، والتوبيخ القارع،

والتشهير والسخرية فإن ردود الفعل ستظهر في سلوكه وخلقه

وإن ظاهرة الخوف ستبدو في تصرفاته وأفعاله،

وقد يؤول به الأمر إلى الانتحار حينًا وإلى مقاتلة أبويه أحياناً،

وإلى ترك البيت نهائياً مما يعانيه من القسوة والمعاملة الأليمة.

كما أن معاملة الأولاد بالدلع والتدليل وعدم الاهتمام سيئة أخرى

فإنها ستنتج لنا ولداً مدلل ومعتمداً على الآخرين لا يستطيع أن يعمل شيئاً

بنفسه، ولا يستطيع تحمل أعباء الحياة،

وقد تبين من خلال نتائج الدراسات الميدانية التي أجريت في الإصلاحيات

ودور الملاحظة في المملكة أن نمط المعاملة الشائع لمرتكب الإنحرافات

والجرائم يقع بين طرفي نقيض، فإما معاملة تتسم بالقسوة والشدة

أو معاملة تتسم بالدلع وعدم الاهتمام؛ فقد ذكرت نتائج بحث

عن متعاطي المخدرات في المملكة أن 33.3% من أمهات المتعاطين

ليس لديهن حزم كاف ويعاملن أبنائهن بدلال،

وذكرت الغالبية أن أباهم يتعاملون معهم بصرامة وحزم 33.2%

وذكر دراسة أخرى شملت مرتكبي جرائم السكر،

والمخدرات والزنى والسرقة والإعتداء على النفس والتزوير

أن الغالبية 80.6% من آباء وأمهات المبحوثين كانوا متسامحين

في معاملتهم مع أبنائهم المجرمين وأضافت الدراسة أن هناك 16.9%

من المجرمين كانوا يجدون معاملة قاسية جداً من والديهم في الصغر.

وذكرت دراسة أخرى متخصصة بجرائم النساء في سجون الرياض

وجدة والدمام أن 60% من النساء المحكوم عليهن يعاملهن آباؤهن

بقسوة ويجبرونهن على الطاعة حتى ولو كان الأمر غير معقول.



العــــــلاج

الإسلام بتعاليمه القويمة الخالدة يأمر كل مم كان في عنقه مسئولية

التوجيه والتربية ولاسيما الآباء والأمهات منهم، يأمرهم جميعاً

بأن يتخلقوا بالأخلاق الفاضلة والمعاملة الرحيمة حتى ينشأ الأولاد

على الاستقامة ويتربوا على الجرأة واستقلال الشخصية حتى يشعروا

أنهم ذو تقدير واحترام وكرامة.

وعن عائشة رضي الله عنها :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:



( إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرق ما لا يعطي على العنف،

وما لا يعطي على ما سواه )

أخرجه مسلم في الصحيح، كتاب البر، باب فضل الرفق



وعن عبدالله بن مسعود قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :



( ألا أخبركم بمن يحرم على النار وبمن تحرم النار عليه

على كل هين لين قريب سهل )

كما يجب على الآباء والأمهات أن يربوا أولادهم على الخشونة

وتحمل المتاعب

ففي صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

أنه كتب إلى المسلمين المقيمين في بلاد فارس:



[ إياكم والتنعم وزي أهل الشرك ]

تلكم أهم التوجيهات الإسلامية في لين الجانب وحسن القول وفضيلة المعاملة

فما على الآباء والأمهات إلا أن يأخذوا بها ويعملوا بمقتضى هديها

إن أرادوا لأولادهم الحياة الفاضلة والاستقامة والخلق الاجتماعي النبيل.

أما إن سلكوا معهم الطرق الملتوية والمعاملة الفظة القاسية فسيكونون

قد جنوا على أولادهم وسيرون حتى انحرافهم أو عقوقهم لأنهم الذين

غرسوا في نفوسهم بذور الانحراف والعقوق والتمرد.

جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكوا إليه عقوق ابنه،

فأحضر عمر الولد وابنه على عقوقه لأبيه، ونسيانه لحقوقه

فقال الولد: يا أمير المؤمنين أليس للولد حق على أبيه ؟

قال: بلى

قال: فما هي يا أمير المؤمنين؟

قال عمر: أن ينتقي أمه ويحسن اسمه ويعمله الكتاب أي القرآن،

قال الولد: يا أمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيئاً من ذلك،

أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي،

وقد سماني جعلاً ( أي خنفساء ) ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً.

فالتفت عمر إلى الرجل وقال لـه: جئت إليّ تشكو عقوق ابنك وقد عققته

قبل أن يعقك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك؟

وهكذا حمَّل عمر الرجل حين أهمل تربية ابنه مسئولية عقوق ولده لـه.

ألا فليأخذ الآباء من هذه القصة العظة والعبرة واتباع الطريق الأقوم

في تربيتهم وتوجيههم.



وللحديث بقية إن شاء الله




رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات