صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-17-2013, 07:08 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي قصص قصيرة جداً 4 - مريضان


الأخت الزميلة / الزهرة سعد


قصص قصيرة جداً
4 - مريضان



في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحده .
كلاهما معه مرضٌ عضال .
‏أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يومياً بعد العصر

ولحسن حظه فقد ‏كان سريره بجانبِ النافذة الوحيدة في الغرفه .
أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً ‏على ظهره طوال الوقت
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام ، دون أن يرى أحدهما الآخر،
لأن كلاً منهما ‏كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف
تحدثا عن أهليهما ، وعن بيتيهما ، وعن ‏حياتهما ، وعن كل شيء .
وفي كل يوم بعد العصر ، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب ،

وينظر في ‏النافذة ، ويصف لصاحبه العالم الخارجي
وكان الآخر ينتظر هذه الساعه كما ينتظرها ‏الأول ،لأنها تجعل حياته
مفعمة بالحيويه وهو يستمع لوصفِ صاحبه للحياة في الخارج :


ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط .
والأولاد صنعوا زوارق من موادٍ ‏مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء .
وهناك رجل ! يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس ‏يبحرون بها في البحيره .
والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها ،
والجميع ‏يتمشى حول حافةِ البحيرة .
وهناك آخرون جلسوا في ظلالِ الأشجار أو بجانب الزهور
ذات ‏الألوانِ الجذابه .
ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين .
وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول
لهذا الوصف الدقيق ‏الرائع .
ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج ‏المستشفى .
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكريا ً.

ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقه الموسيقيه ‏إلا أنه كان يراها بعيني
عقله من خلال وصفِ صاحبه لها .
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه .
وفي أحد الأيام جاءت الممرضه ‏صباحاً لخدمتهما كعادتها ،
فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل .
‏ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلالِ حديث الممرضه عبر الهاتف
وهي تطلب المساعده ‏لإخراجه من الغرفه .
فحزن على صاحبه أشد الحزن .
وعندما وجد الفرصه مناسبه طلب من الممرضه أن تنقل سريره

إلى جانبِ النافذة .
ولما ‏لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه .
ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق ‏الذي كان يتحفه
به صاحبه ا! إنتحب لفقده .
ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في ‏هذه الساعه .

وتحامل على نفسه وهو يتألم ،ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه ،
‏ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة
لينظر العالم الخارجي .
‏وهنا كانت المفاجأة !!.

لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى ،
فقد كانت ‏النافذة على ساحة داخليه .

نادى الممرضه وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان
صاحبه ينظر من خلالها ،
‏فأجابت إنها هي !! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحده .

ثم سألته عن سبب تعجبه ،
فقص ‏عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له .

كان تعجب الممرضه أكبر ،
إذ قالت له :ولكن المتوفى كان أعمى ، ولم يكن يرى حتى
هذا ‏الجدار الأصم ، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيده

حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى ‏الموت .
ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك ، ولكن إذا وزعت
الأسى عليهم فسيزداد ‏حزنك .
إن الناس في الغالب ينسون ما تقول ،وفي الغالب ينسون ما تفعل ،
ولكنهم لن ينسوا ‏أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك فهل
ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ‏ذلك .
وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي
وردت في القرآن الكريم:


{ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً }

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات