صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-22-2017, 09:37 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,743
افتراضي لأنـك اللـه (05)

من:الأخت الزميلة / جِنان الورد


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لأنـك اللـه (05)

-• رحلة إلى السماء السابعة •-

أ. *علي بن جابر الفيفي*🖱

الدرس الخامس



. *تابع الحفيـظ*

-- *أعظم وأكثر وأكبر*

- ولاسم الحفيظ مع كل مخلوق قصة، فهو لا يخلق خلقه ثم يتركهم،

بل يمدهم بالسلاح الذي يواجهون به مفاجآت الحياة، يعطي كل مخلوق

سيفه الخاص ليخوض حرب الحياة:



فهو يحفظ بعض الحيوانات بقدرتها على الجري السريع

كالغزال والأرنب..



ويحفظ بعضها بقرون تبقر بها بطن من يقترب منها بسوء

مثل وحيد القرن والجاموس.



ويحفظ بعضها بضخامة الجثة، فتدكدك أعداءها بثقلها مثل الفيل والدب..

وبعضها يجعل سلاحها الذي يحفظها به صعقة كهربائية تصيب

من يلمسها مثل فانوس البحر!



وبعض الكائنات حفظها بسموم تكمن في أجسادها كالثعابين والعقارب !



ويحفظ الحرباء بأن جعلها تستطيع أن تغير لونها عند الحاجة!



ويحفظ بعضها بالطيران، وبعضها بالقدرة على المراوغة،

والبعض بالتسلق..



هذا شيء من حفظه، وما لا تعلمه البشرية من حفظه سبحانه

أعظم وأكثر وأكبر!



- *يدافع عنك* ..

- ومن صور حفظ الله أنه سبحانه يدافع عن المؤمنين:



{ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا }



- تأمل: إنه لا يدفع عنهم الشر، بل يدافعه عنهم! وفي هذه إلماحة

إلى ضراوة ما سيلاقونه وتعدد أشكاله وتنوع صوره، ولكن الله أعلم

بما يوعي أعداؤه، فيدافعهم ويصدهم عن أحبابه.



-- وفي الحديث القدسي:



( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب )



- تخيل: حرباً بين عدو للدعوة وللحق وللدين، وبين الله !

من المنتصر؟ من المهزوم؟ بل من المخذول؟



• إنه لعباده المؤمنين حفيظ، يحفظهم حفظاً خاصاً،

معه الحب، والرعاية، والرحمة.



- يتجمع مشركوا قريش حول غار فيه رجلان: محمد صلى الله عليه وسلم

وأبو بكر الصديق رضى الله عنه، والإغراءات المالية تدفعهم لقتلهما،

معها الأحقاد الدفينة، والرغبة في حوزة وسام الظفر بأهم شخصية

في تلك المدة..



- فيتسلل الخوف إلى فؤاد أبي بكر، فينظر إليه صاحبه العظيم ويقول:



( ما ظنك باثنين، الله ثالثهما؟ )



- يا أبا بكر، هل تعتقد أننا اثنان؟ كلا، بل نحن ثلاثة!!

- هنا تتشتت المخاوف، تزول الرعدة، يذوب التوجس:

•• وإذا العناية لاحظتك عيونها

نم فالمخاوف كلهن أمان



- ها هم فتية الكهف يلتجئون إليه ويسألونه الهداية فيُلجئهم إلى كهف

بلا باب، كهف مفتوح للبشر والهوام والسباع، ولكنه يريد حفظهم

فيلقي عليهم أحد جنوده، إنه جندي الرعب!!



- فلا يقترب من الكهف أحد إلا وانتزع الرعب رغبته في التقدم فتراه يُهرع خائفا:



{ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا }



- أنا وأنت إذا أردنا أن نلقي شيئا ألقينا قلما، أو كتابا، أو صخرة،

أما الله فيلقي فيما يلقي أشياء أهم وأغرب وأكبر..



-- يقول سبحانه:



{ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ }



- لأجل عباده وأولياءه يلقي بالرعب في قلوب الذين كفروا

فتنتفض أطرافهم فرقا من أولياء الله !



-- *وديان السباع*

- ويحفظك سبحانه بالملائكة، فمن قرأ آية الكرسي قبل أن ينام

أوكل الله به ملكا يقوم على رأسه يحفظه مما لم يقدره الله عليه.



•• تخشى من ماذا إذا كان الله معك؟

- يجعلك هذا الاسم ترغب في أن ترفع صدرك إلى الأعلى ثقة بالحي الذي

لا يموت، تمشي في الظلام، تجوز وديان السباع، تخوض مستنقعات

التماسيح، فالحفيظ يحيطك بهالة حفظ تجعل كل هذه الأشياء لعب أطفال تافهة.



- نعم هذا لا يناقض أن تعمل بالأسباب، فقد أُمرنا بذلك، وعمل بها قدوتنا

عليه الصلاة والسلام في هجرته ومغازيه وأيامه كلها، ولكن يبقى السبب

سبباً له قدره من الأهمية، ويبقى الله في قلبك هو العليم، القدير، الحفيظ..



- من يقرأ قصة الشيخ عبدالرحمن السميط رحمه الله في سفره إلى أفريقيا

للدعوة ونشر الدين وكيف أنه خاض المستنقعات والوديان الموحشة

في مجاهل القارة السوداء، وجاع وعطش ومرض، ومع ذلك لم يمسسه

سوء، بل ظل خمساً وعشرين سنة في طريقه اللاحب الذي اختاره لنفسه،

ثم مات في الكويت على السرير! من يقرأ



قصة السميط يعرف معنى الحفيظ..

- ذكر البعض مما يستأنس به في هذا السياق مما لا نتحقق دقته ولكنه

ليس غريبا على عباد الله الصالحين: أن سعيد بن جبير أمسك به جنديان

من جند الحجاج، وبينما هم في الطريق إذ نزلت الأمطار وألجأتهم إلى

صومعة راهب، فرفض سعيد أن يدخلها رفضا قاطعا تنزها أن يلج مكاناً

يعبد فيه الله على ضلالة، فتركاه في الأسفل وصعدا، فإذا بأسد يقترب

من سعيد فيصرخون به من الأعلى أن اهرب، فلا يحرك سعيد ساكناً بل

يظل في عالم من الذكر دافئ، فيقترب الأسد أكثر، ثم يصل إلى سعيد وكأنه

يهمس له همسا ثم ينصرف، والجنديان ينظران بخوف والراهب ينظر

بعين أخرى ويقول: هذا وليّ من أولياء الله!



•• خذوا كل دنياكم واتركوا

فؤادي حرا طليقا غريبا

• فإني أعظمكم ثروة

وإن خلتموني وحيدا سليبا



- من الذي جعل الأسد يتوقف في اللحظة الأخيرة، إنه الحفيظ !



- *أنا الفقير*

- شاهدت في مقطع مروع عبر اليوتيوب أحدهم يمر من على سكة الحديد

مشيا، والمشكلة أن القطار كان بكل قوته قادما، ولكن الرجل قدر أنه

سيكون في الجهة الأخرى في الوقت المناسب، هذا هو تقديره ..



- فجأة تعلق رجله بين حديد السكة، يحاول أن ينزعها فلا يستطيع

والقطار مقبل بسرعة جبارة، وصوته يملأ ذلك المكان برعب الموت،

والرجل يحاول بهلع، يكاد أن يموت قبل أن يصله الموت! ولما تكون

المسافة بينه وبين القطار أمتاراً بإذن الله لحديد السكة أن يفسح لرجله

المجال فتخرج وينتقل إلى الجهة الأخرى في ومضة كان جزء منها

سينهي حياته نهاية مأساوية!



•• ثق بضعفك، ثق بهزال رأيك، ثق بفقرك

، ثم اجعل قلبك معلقا بالله، وردد:



- أنا الفقير إلى رب البريات

أنا المسيكين في مجموع حالاتي



- نبي الله لوط عليه السلام يهجم قومه على بيته يريدون أن يخلعوا باب

البيت وأن يظفروا بضيوفه، وهم ملائكة، يا له من عار أبدي أن يظفر

فسقة قومك بضيوفك، فقال بكل ضعف:



{ قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آَوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ }



•• الزم يديك بحبل الله معتصماً

فإنه الركن إن خانتك أركان !



-- *يا غلام* ..

- وقد يحفظك الله أيضاً بأعدائك! كيف يكون ذلك؟



- يقال إن لصاً دخل إلى بيت، وأراد أن يسرق مالاً في إحدى الغرف

وقد كان فيها طفل وأبواه، فتسلل اللص إلى الغرفة وحمل الطفل ونقله إلى

غرفة أخرى فصرخ الطفل فاستيقظ الوالدان مبهوتين، وتساءلا ما الذي

أخرج طفلهما فخرجا يبحثان عنه في المنزل، استغل اللص تلك اللحظة

ودخل غرفة الأبوين لسرقتها، فجأة انهار سقف الغرفة ودفن اللص!



- ما الذي جاء باللص لينقذ تلك الأسرة من الموت تحت الأنقاض بحيلة

كانت عليه لا له! إنه الحفيظ الذي يحفظ عباده، يحفظهم حتى بأعدائهم !



ومن أعظم الأسباب التي تستجلب بها حفظ الحفيظ سبحانه أن تحفظه!

-🖱- أعد وتأمل قراءة حديث:



( يا غُلامُ، إني أعلمكَ كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك،

تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة )



- احفظ الله، يحفظك الله..



- احفظه في أوامره فقم بها كما أمرك



- واحفظه في نواهيه فانته عنها كما نهاك



-- *اختناق*

- هذا كل ما في الباب، وبعد ذلك اشمخ على مخاوفك وأحزانك،

سينجيك الله منها كما أنجى ذا النون بن متى.



- لا همّ ولا غم ولا كرب يقارب هم وغم وكرب ذي النون يونس

عليه السلام، في ظلمات ثلاث:

ظلمة البحر،

وظلمة الليل،

وظلمة بطن الحوت،



- يا لها من حياة بئيسة تلك التي ستقضيها إلى أبد الآبدين

في بطن الحوت على تلك الهيئة الكثيبة..

- ظلام، ضيق، اختناق..

•• ثم يواجه ذلك السيل من الكروب بكلمة واحدة:

"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".


- فتصعد تلك الأحرف الضعيفة، تخترق ظلمة الحوت، وظلمة البحر،

وظلمة الليل، تصعد إلى السماء، يُروى أن الملائكة سمعتها فقالت:

يا رب، صوت معروف من مكان غير معروف!

- فيجيء الفرج، ويجيء الحفظ، ويجيء العفو، فيلقيه الحوت بالساحل،

وينبت عليه الحفيظ شجرة من يقطين.

- كلنا في هذه الحياة ذو النون، والحياة قد التأمت عليها بكروبها،

ولن ينجينا منها إلا:

"لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين"..


- اللهم احفظنا بحفظك، واكلأنا برعايتك، واجعل من بين أيدينا ومن خلفنا

وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ومن تحتنا حفظا منك تنجينا به

مما نخشى ونحاذر..

وصلى اللهم وبارك على النبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم

جزى الله كل من ساعد على نشر هذة الدروس كل خير،

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات