صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-15-2019, 01:22 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,856
افتراضي سلسلة أعمال القلوب (39)

من: الأخت الزميلة / جِنان الورد




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سلسلة أعمال القلوب (39)




ثالثًا: منزلة الإخلاص من الدين وأهميته :

وهذا يتبين من وجوه مختلفة:


أولًا: أن الإخلاص هو روح العمل:

فعمل لا إخلاص فيه كجسد لا روح فيه، فهو بمنزلة الروح من الجسد،

يقول ابن القيم رحمه الله:'ومِلاَك ذلك كله: الإخلاص والصدق، فلا يتعب

الصادق المخلص، فقد أُقيم على الصراط المستقيم فيُسَار به وهو راقد،

ولا يتعب من حُرم الصدق والإخلاص فقد قُطعت عليه الطريق

واستهوته الشياطين في الأرض حيران، فإن شاء فليعمل، وإن شاء

فليترك، فلا يزيده عمله من الله إلا بُعداً، وبالجملة: فما كان لله

وبالله فهو من جند النفس المطمئنة' [الروح ص227] .



وما أجمل وما أحلى عبارة ابن الجوزي رحمه الله، حيث قال في كتاب

له لطيف اسمه:'اللطف في الوعظ':' الإخلاص مِسْك مَصُون في مَسكِ

القلب – أي: أنه محفوظ في هذا الوعاء الذي هو القلب – ينُبئ ريحه

على حامله، العمل صورة والإخلاص روح، إذا لم تخلص فلا تتعب،

لو قطعت سائر المنازل – في الحج – لم تكن حاجاً إلا ببلوغ الموقف' .



وهو بهذا يريد أن يقول: إن منزلة الإخلاص من الأعمال كمنزلة

الوقوف بعرفة من أعمال الحج، ولو أن الإنسان ذهب إلى منى،

ومزدلفة، وطاف بالبيت الحرام، وما إلى ذلك من الأعمال التي يعملها

الحجاج، ولم يقف بعرفة، هل يكون ذلك الإنسان حاجاً؟ الجواب: لا،

يقول : لو قَطَعتَ سائر المنازل لم تكن حاجاً إلا ببلوغ الموقف



. وصدق رحمه الله، وتأمل قوله قبله:'الإخلاص مِسْك مَصُون في مَسك

القلب يُنبيء ريحهُ على حامله' فالإخلاص لا يحتاج منك إلى إظهار،

ولا يحتاج منك إلى إعلام للناس أنك مخلص، وإنما يظهر ذلك

في حركات الإنسان، وسكناته، وتظهر آثاره على العبد . وأما الذي

يتصنع للناس، ويسعى لإعلامهم بعمله، وصلاح قلبه، وما إلى ذلك،

فالواقع أنه يُحطم الإخلاص في قلبه، ولا يزيده ذلك إلا شَيناً في قلوب

الخلق، والله المستعان.



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات