[حور العين]

من :الأخ / سمير يعقوب



نشاط الأطفال الزائد


هل لاحظتم علي أطفالكم كثرة الحركة وعدم التركيز بشكل ملحوظ؟ وهل

يتناولون الحلوي الملونه والمشروبات الغازية ورقائق البطاطس بكثرة؟



د.هبه سعيد مدرس التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية تقول إن

تناول تلك المأكولات أصبح بمثابة أمر روتيني يومي لدي معظم الأطفال،

وغالبا ما يرفضون تناول الخضروات والفواكه الطازجه، وللأسف هذه

المشروبات والمأكولات تضر بصحتهم لما بها من مواد حافظة وإضافات

صناعية لتحسين الطعم، فقد أصبحت هذه المواد من أساسيات الطعام فهي

لأنها توجد أيضا في المعلبات والطعام المحفوظ والمقرمشات والشيكولاته

ومرقه الدجاج وصلصة الصويا وغيرها من المواد التي نستخدمها

في طعامنا اليومي، ومنها التي تستخدم في إعطاء لون مميز للمواد

الغذائية وحفظ الطعام فترة أطول، وكذلك المحليات الصناعية التي تكسب

الطعام المذاق الحلو والمنكهات التي تستخدم لإعطاء الطعم

والنكهه المميزة.



ولهذة المواد الحافظه أو المضافه أضرارها علي الكبار والصغار،

ولكن يقع الضرر بصورة أكبر علي الأطفال، فتؤثر بشكل مباشر علي

الكبد وذلك لأن إنزيمات الكبد لديهم ضعيفة ولا تستطيع تكسير هذه المواد

مما يؤدي إلي تراكمها داخل الجسم، وعند تراكمها تنفذ إلي المخ وتسبب

أضرارا عصبية عديدة من أبرزها وأوضحها قصور الإنتباه وفرط الحركة

والذي يعرف اختصارا -adhd- حيث يعتقد الآباء أن هذه الأعراض

هي حالة نفسية لدي أبنائهم تبدأ في مرحلة الطفولة، وتجعل الطفل غير

قادر علي إتباع الأوامر أو السيطرة علي تصرفاته، أو أنه يجد صعوبة

بالغة في الإنتباه للقوانين، وبذلك هو في حالة إلهاء دائم بالأشياء

الصغيرة، فالأطفال المصابون بهذه الحالة يواجهون صعوبة في التعليم

والتعلم من مدرسيهم، ولا يتقيدون بقوانين الفصل، مما يؤدي إلي تدهور

أدائهم المدرسي وذلك بسبب عدم قدرتهم علي التركيز، ليس لأنهم

غير أذكياء ولكن لتأثير هذه المواد عليهم، فيعتقد الآباء وغالبية الناس

أنهم مشاغبون بطبيعتهم.



ولعلاج مثل هذه الأعراض والوقايه من أضرار المواد الحافظة تنصح

د.هبة بالإبتعاد عن المواد المضافه بصفة عامة بقدر المستطاع، والإهتمام

بتغذية الأطفال وذلك باعطائهم أوميجا3 لما لها من دور فعال في زيادة

التركيز لدي الاطفال والكبارايضا، كما أنها تعمل علي حماية المخ

من أضرار تلك المواد، وهي تتواجد بكثرة في المكسرات خاصة عين

الجمل، والأسماك وخاصة السردين والماكريل والتونة، وفي زيت الزيتون

والكنيولا والزيتون الطازج بأنواعه.



كذلك يجب الاهتمام بالأطعمة المحتوية علي الزنك والحديد والماغنيسيوم

وفيتامين ب٦ وهذه المكونات توجد بكثرة في اللحوم والبيض والألبان

والأسماك والخضروات الطازجة والفواكه وعصائرها الطبيعية.