صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-25-2010, 04:59 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي هل فعل الكبائر يمنع قبول التوبة والطاعات؟

أنا مسلمة ، ولكن تملَّكني الشيطان فترة ، وارتكبت الكبائر ،
ولكني الآن نادمة ، ولجأت إلى الله ، وتبت إليه ، ولكن سمعت
أنه لا ينفع لي صوم ولا صلاة لأني فعلت أكبر الكبائر ،
فهل هذا صحيح ؟ وهل فعلاً أن الله لن يقبل توبتي ؟


الحمد لله


نحمد الله تعالى أن وفقكِ للتوبة ، ونسأله عز وجل أن يثبتكِ على
دينه ، وأن يحسن عاقبتكِ ، واعلمي أنك في نعمة عظيمة تحتاج
إلى شكر الله تعالى ، فكم من عاصٍ مات ولم يتب ، وكم من ضال
هلك قبل أن يرجع إلى ربه ، ولا شك أن توفيق الله لك للتوبة أمر
عظيم في حياتك فينبغي أن يكون هذا الوقت وقت انطلاق في
الطاعة ، وبذل لمزيد من الجهد في العبادة .


واعلمي أن ما سمعتيه من عدم قبول التوبة والصلاة والصيام
لمن عمل الكبائر قول منكر ، وهو قول على الله بغير علم ،
فقد دلت الأدلة الكثيرة من كتاب الله وسنة
رسوله صلى الله عليه وسلم على أن الله تعالى يقبل من عبده
التوبة من جميع الذنوب مهما عظمت ، وأنه لا يجوز لأحدٍ أن
يحول بين العبد وبين التوبة مهما بلغت ذنوبه كثرة وقبحاً .


قال تعالى :
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
الزمر/53 .


وقال عز وجل – في بيان مغفرته لأعظم الذنوب - :
( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ
اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً *
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً *
إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ
حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً )
الفرقان/68– 70 .


وهي واضحة الدلالة على مغفرة الله تعالى للذنوب جميعاً –
ولو كانت شركاً – بل إن فيها بياناً لفضل عظيم وهو تبديل
السيئات حسنات .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :


" والله سبحانه لا يتعاظمه ذنب أن يغفره لمن تاب بل يغفر
الشرك وغيره للتائبين كما قال تعالى :
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ
اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ،
وهذه الآية عامَّة مطلقة لأنَّها للتائبين " انتهى .
"مجموع الفتاوى" (2/358) .


وروى البخاري ومسلم (2766) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
رضي الله عنه أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ،
فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ ، فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ ، فَأَتَاهُ ،
فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَقَالَ :
لا . فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ ،
فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ لَهُ مِنْ
تَوْبَةٍ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ ، انْطَلِقْ
إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدْ اللَّهَ مَعَهُمْ ،
وَلا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ ، فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ
الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلائِكَةُ
الْعَذَابِ ، فَقَالَتْ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ : جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلا بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ ،
وَقَالَتْ مَلائِكَةُ الْعَذَابِ : إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ ، فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي
صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ (يعني حكماً) فَقَالَ : قِيسُوا مَا بَيْنَ
الأَرْضَيْنِ فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ ، فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى
إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ ، فَقَبَضَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ .


وروى الترمذي (3540) عن أَنَس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :
( يَا ابْنَ آدَمَ ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ
فِيكَ وَلا أُبَالِي ، يَا ابْنَ آدَمَ ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ
اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلا أُبَالِي )
صححه الألباني في صحيح الترمذي .


وروى ابن ماجه (4250) عَنْ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ ) .
حسنه الألباني في صحي ابن ماجه .


فهذه الآيات والأحاديث تدل على أن الله تعالى يغفر جميع
الذنوب مهما عظمت وكثرت لمن تاب إليه .


فاحرصي على العبادة والطاعة ، واندمي على ما فات من تفريط
ومعاص ، واعلمي أن الله تعالى غني عن عباده ومع ذلك يفرح
بتوبتهم ، بل ويبدل سيئاتهم حسنات .


ونسأل الله تعالى أن يعينكِ على ذِكره وشكره وحسن عبادته .


والله أعلم .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات