صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-24-2010, 05:10 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي كن دائماً مع الله ورسوله



كن دائماً مع الله ورسوله

للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله

إذا كان الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم - في جانب؛
فاحذرْ أن تكون في الجانب الآخر؛ فأن ذلك يُفضِي إلى المشاقَّة
والمحادَّة، وهذا أصلها، ومنه اشتقاقها؛ فإن المشاقة أن تكون
في شقٍّ ومن يخالفه في شقٍّ، والمحادَّة أن يكون في حدٍّ
وهو في حدٍّ.
ولا تَستسهِل هذا؛ فإن مبادئه تجر إلى غايته، وقليله يدعو
إلى كثيره!
وكن فى الجانب الذي يكون فيه الله
ورسوله – صلى الله عليه وسلم -، وان كان الناسُ كلُّهم في
الجانب الآخر؛ فان لذلك عواقبَ هي أحمدُ العواقبِ وأفضلُها،
وليس للعبد أنفع من ذلك في دنياه قبل آخرته.
وأكثر الخلق إنما يكونون من الجانب الآخر، ولاسيما إذا قَوِيت
الرغبةُ والرهبةُ؛ فهناك لا تكاد تجد أحداً في الجانب الذي فيه الله
ورسوله، بل يعدُّه الناس ناقصَ العقل سيءَ الاختيار لنفسه،
وربما نسبوه إلى الجنون، وذلك من مواريث أعداء الرُّسل؛ فأنهم
نسبوهم إلى الجنون، لما كانوا في شقٍّ وجانبٍ والناسُ في شقٍّ
وجانب آخر.
ولكن من وطَّن نفسَه على ذلك؛ فانه يحتاج إلى علم راسخ بما
جاء به الرسول يكون يقيناً له لا ريبَ عنده فيه، وإلى صبر تام
علي معاداة من عاداه ولومةِ من لامه، ولا يَتِمُّ له ذلك إلا برغبةٍ
قوية في الله والدار والآخرة؛ بحيث تكون الآخرة أحبَّ إليه من
الدنيا وآثرَ عنده منها، ويكون الله
ورسوله – صلى الله عليه وسلم - أحبَّ إليه مما سواهُما.
وليس شيءٌ أصعب على الإنسان من ذلك في مبادىء الأمر؛ فانَّ
نفسه وهواهُ وطبعه وشيطانه وإخوانه ومعاشريه من ذلك
الجانب يدعونه إلى العاجل؛ فإذا خالفهم تَصدَّوا لحربة؛
فإن صبر وثبت جاءه العونُ من الله، وصار ذلك الصعب سهلاً،
وذلك الألم لذًّة؛ فان الرب شكورٌ؛ فلا بدَّ أن يُذِيقَه لذَّةَ تحيُّزِه إلى
الله والى رسوله ويُرِيَه كرامةَ ذلك؛ فيشتدَّ به سرورُه وغبطتُهُ،
ويبتهج به قلبه، ويظفر بقوته وفرحه وسروره، ويبقى من كان
محارباً له على ذلك بين هائبٍ له مسالمٍ له ومساعدٍ وتارك،
ويَقوَى جندُه ويضعُف جندُ العدوِّ.
ولا تَستصعِبْ مخالفةَ الناس والتحيُّز إلى الله ورسوله ولو كنتَ
وحدك؛ فإن الله معك، وأنت بعينه وكَلاءتِه وحفظِه لك،
وإنما امتحن يقينَك وصبرك.
وأعظم الأعوان لك على هذا بعد عون الله التجردُ من الطمع
والفزع؛ فمتى تجرَّدتَ منهما هان عليك التحيُّزُ إلى الله ورسوله،
وكنتَ دائماً في الجانب الذي فيه الله ورسوله، ومتي قام بك
الطمع والفزعُ فلا تَطمَعْ في هذا الأمر، ولا تُحدِّثْ به نفسك.

فإن قلتَ: فبأيِّ شيءٍ أستعينُ على التجرُّد من الطمع ومن الفزع؟
قلت: بالتوحيد، والتوكُّل، والثقة بالله، وعلْمِك بأنه لا يأتي
بالحسنات إلا هو، ولا يذهب بالسيئات إلا هو، وأنّ الأمر كلَّه
لله ليس لأحد مع الله شيءٌ.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات