صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

فتاوى إسلامية كل ما يبحث عنه المسلم من فتاوى

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-03-2014, 10:22 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي فأعني على نفسك بكثرة السجود

الأخ / عبد العزيز محمد - الفقير إليالله



فأعني على نفسك بكثرة السجود
المقصود بكثرة السجود في حديث :
( فأعني على نفسك بكثرة السجود )
السؤال : قول النبي صلى الله عليه وسلم :
( إذا أردت أن ترافقني في الجنة فأكثر من السجود )
كم هو القدر من الركعات الذي يحصل به مرافقة النبي
صلى الله عليه وسلم كما في الحديث من يصلي مائة ركعة
كل يوم هل تكفيه لتحصيل هذه الفضيلة ؟
الجواب : الحمد لله أولاً :
الحديث المقصود في السؤال ثبت معناه وليس لفظه
عن رَبِيعَة بْن كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ رضي الله عنه قَالَ :
( كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَقَالَ لِي : سَلْ.فَقُلْتُ : أَسْأَلُكَ
مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ .قَالَ : أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ .قُلْتُ : هُوَ ذَاكَ .
قَالَ : فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ )
رواه مسلم في " صحيحه " (489) .
يقول الإمام النووي رحمه الله :
" فيه الحث على كثرة السجود والترغيب به والمراد به السجود
في الصلاة "
. انتهى من " شرح مسلم " (4/206) .
وقوله عليه الصلاة والسلام :
( بكثرة السجود )
يُفهم في إطار القاعدة التي تحكم كثيرا من الأحاديث النبوية الواردة في
ترتيب الأجور على الأعمال أن من زاد زاد الله في حسناته ومن نقص نال
من الأجر بقدر ما عمل فمن يستكثر فالله عز وجل يعطيه أكثر وأكثر
كما قال أحد الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم :
( إِذًا نُكْثِرُ . قَالَ عليه الصلاة والسلام : اللَّهُ أَكْثَرُ )
رواه الترمذي رقم (3573) وقال : حسن صحيح غريب من هذا الوجه
وصححه الألباني في " صحيح الأدب المفرد " برقم (550) .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ولهذا نقول للسائل هنا :
كلما أكثرت من المحافظة على الصلوات الفرائض وأكثرت من النوافل
في الليل والنهار كانت فرصتك في مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم أكبر
وأعظم وكانت المرافقة في الجنة أطول وأشد ومن صلى ما تيسر له
من التطوع والنافلة كان له من كرامة المرافقة إن شاء الله بقدر ذلك .
إذ المرافقة نفسها درجات فمن الناس من يتنعم بصحبته عليه الصلاة
والسلام التامة وملازمته في الجنة ومن الناس من يتنعم بلقاء أو رؤية
بحسب أعماله الصالحة .
وهذا ما يفيده الحديث الثابت عن معدان بن أبي طلحة قال :
( لَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ:
أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ أَوْ قَالَ قُلْتُ : بِأَحَبِّ
الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ فَسَكَتَ ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ :
سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :
عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ
بِهَا دَرَجَةً ، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً )
رواه مسلم في " صحيحه " (488).
فانظر كيف كانت رفعة الدرجات مطردة بحسب الاستكثار من الصلوات
بين يدي الله سبحانه وتعالى تماما
كما يفيده قول الله عز وجل :
{ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً }
النساء/69.
وعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :
( أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَةِ ؟
فَقَالَ : مَتَى السَّاعَةُ ؟قَالَ : ( وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ )
قَالَ : لاَ شَيْءَ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَقَالَ : ( أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ).
قَالَ أَنَسٌ : فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ.)
قَالَ أَنَسٌ :
( فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ
وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ )
رواه البخاري (3688) ومسلم (2639) .
فرتب مرافقة الأنبياء والشهداء على طاعة الله ورسوله فكلما زادت
الطاعات والمحبة لله ورسوله كان الجزاء زيادة في رفقة الصالحين
وقربا من معية الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة
وشدة ملازمة له .وهكذا جميع الأعمال التي جزاؤها مرافقة النبي
صلى الله عليه وسلم مثل كفالة اليتيم وعول البنات والقيام عليهن
وحسن الخلق
كما قال عليه الصلاة والسلام :
( إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا )
رواه الترمذي (2018) وقال : حسن غريب وصححه الألباني في
" صحيح الترمذي ". فهو حديث صريح في تفاوت القرب من النبي
صلى الله عليه وسلم في الجنة بحسب تفاوت الأخلاق .
ويقول الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله :
" هذا يدل على أنه لا حد محدد للركعات التي يتطوع بها الإنسان
من النوافل المطلقة في ليل أو نهار ما في حد محدد
(أعني على نفسك بكثرة السجود )
وكلما كان أكثر كانت الإجابة أقرب " انتهى من " شرح المحرر
في الحديث " (27/11) بترقيم الشاملة.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" إذا كانت إحدى السجدتين أفضل من الأخرى كان ما يرفع به من الدرجة
أعظم وما يحط به عنه من الخطايا أعظم كما أن السجدة التي يكون فيها
أعظم خشوعا وحضورا هي أفضل من غيرها فكذلك السجدة الطويلة
التي قنت فيها لربه هي أفضل من القصيرة .
وَلَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يَقُولَ: إنّ َمَا كَانَ أَكْثَرَ مَعَ قِصَرِهَا فَهُوَ أَفْضَلُ مِمَّا هُوَ كَثِيرٌ
أَيْضًا وَهُوَ أَتَمُّ وَأَطْوَلُ كَصَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ."
انتهى من " مجموع الفتاوى " (23/78) .
والله أعلم

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات