صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-17-2013, 09:08 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي خطبتي عيد الأضحى من المسجد النبوي : عيد الأضحى .. آداب و فضائل و أحكام

ألقى فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي - حفظه الله –

خطبتي عيد الأضحى بعنوان :


عيد الأضحى .. آداب وفضائل وأحكام


والتي تحدَّث فيها عن آداب وفضائل وأحكام عيد الأضحَى،

وذكرَ بعضَ معانِي العيد في الإسلام،

ثم نبَّه إلى وجوب الاعتِناء بأركان الإسلام من صلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ وحجٍّ،

وما يتبَعُ ذلك من أعمالٍ صالحة ينبغي الحِرص عليها، ومناهٍ يجبُ اجتنابُها.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،

لا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحمد.


الله أكبر كلما تفضَّل الله بالنِّعَم على أهل الأرض والسماوات،

الله أكبر كلما جرَت الأقدارُ على المخلوقات،

الله أكبر كلما توجَّهت القلوبُ إلى بارئِها بالدعوات،

الله أكبر كلما ضجَّت الأصواتُ بأنواع الحاجات إلى الربِّ الرحيم الذي يُنزِلُ الخيرات،

ويدفعُ السيئات،

الله أكبر كلما سكَبَ العابِدون في المشاعر المُقدَّسة من العَبَرات.


الحمد لله العزيز الوهَّاب، مُجرِي السحاب، الذي أنزلَ الكتابَ فأحيا به القلوبَ بعد موتها،

وبصَّر به من العمَى، وأسمعَ به بعد صمَمِ الآذان،

فسبحان ربِّنا القادرِ على كل شيءٍ، سبَقَت رحمتُه غضبَه،

لا إله إلا الله الرحيمُ التوابُ.


دبَّر خلقَه بعلمِه وقُدرته وحكمته، ونفَذَت فيهم مشيئتُه، دعاهم إلى العمل الصالح،

ووعَدهم عليه أعظمَ الثواب، ونهاهم عن الأعمال السيئة، وتوعَّد على ذلك بالعذابِ،

قال الله تعالى:


{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا }

[ النساء: 40 ].


وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أعزَّ جُندَه، ونصرَ عبدَه، وهزَمَ وحده الأحزاب،

وأشهد أن نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبده ورسوله بعثَه الله

بمِلَّة إبراهيم - عليه الصلاة والسلام -، فأقامَ به الدينَ، وأتمَّ به الإسلامَ،

وجعلَ الله أمَّتَه خيرَ أمَّةٍ أُخرِجَت للناسِ،

اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمدٍ،

وعلى آله وصحبِه صلاةً وسلامًا مُباركًا إلى يوم الحِساب.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


فاتقوا الله حقَّ تقواه؛ فمن اتَّقى اللهَ بفعلِ ما أمر، وتركِ ما نهَى، أصلحَ الله دُنياه،

وأحسنَ عاقبتَه في أُخراه، وفازَ بالخيرات في حياته وبعد مماته.


عباد الله :


إن لكل أمةٍ عيدًا يشتملُ على عقيدتها، ويُوحِّدُ كلمتَها، ويربِطُ بين أمَّتها،

ويظهر فيه سُرورُها، وتلبَسُ فيه زينتَها وبهجتَها، قال الله تعالى:


{ لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ

فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ }

[ الحج: 67 ].


قال ابن عباس - رضي الله عنهما -:


[ منسَكًا؛ أي: عيدًا ]


والعيدُ ما يعودُ في يومٍ معلومٍ، وقد جعلَ الله تعالى لكلِّ أمةٍ عيدًا؛

إما عيدًا قدَريًّا، وإما عيدًا شرعيًّا. فإن كان العيدُ من أعياد الجاهلية، أو عيدًا مُحرَّفًا،

فهو بقضاء الله وقدَره، وهو يضُرُّ ولا ينفعُ،

وإن كان العيدُ شرعًا من الله تعالى فهو العيدُ الذي يعُمُّ نفعُه، ويكثُرُ خيرُه،

وتتضاعفُ بركاتُه.


ونحن - معشر المسلمين - قد جعلَ الله لنا عيدَيْن مُبارَكَيْن،

وشرعَهما في زمانَيْن فاضِلَيْن تتضاعَفُ فيهما الحسنات، وتُكفَّرُ السيئات؛

فقد شرعَ الله لنا عيدَ الفِطر بعد صيام رمضان وقيام ليالِيه،

فكان بدايةً للتمتُّع بما أحلَّ الله من الطيبات من غير إسرافٍ ولا عُدوانٍ،

فيأخُذُ البدنُ نصيبَه مما أباحَه الله؛ استِعانةً على طاعة الله - عز وجل -،

وقوَّةً على عبادة الربِّ - جل وعلا -.


وعيد الأضحى بعد أعظم رُكنٍ من أركان الحجِّ، وفي يوم أعمال الحجِّ الكثيرة،

عن أنس - رضي الله عنه - قال:

قدِمَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ ولهم يومان يلعبون فيهما، قال:


( ما هذان اليومان؟

قالوا: كنا نلعبُ فيهما في الجاهلية،

فقال: قد أبدلَكم الله خيرًا منهما: يوم الأضحى ويوم الفِطر )

رواه أبو داود، والنسائي.


وللعيدَيْن في الإسلام معانٍ عظيمةٌ سامِيةٌ، وحِكَمٌ بالغةٌ قيِّمةٌ، وآثارٌ نافعةٌ،

وبركاتٌ عامَّةٌ، يعرِفُها من تفكَّرَ فيها، أو أُرشِدَ إليها؛ فمن هذه المعاني العظيمة،

والحِكَم البالغة، والبركات النافعة:


تحقيقُ التوحيد لربِّ العالمين؛ فالصلاةُ بالقراءة فيها وأذكارها وأفعالها وأعمال القلوب

في هذه الصلاة؛ من الإخلاص، والخشوع، والطمأنينة، والرغبة، والخوف،

وغير ذلك، كل هذا توحيدٌ لربِّ العزَّة والجلال.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات